شبكة ذي قار
عـاجـل










28 نيسان 1937 ,, يوم ليس ككل الأيام , يوم انجبت فيه الأمة قائد تاريخي من قادة هذه الأمة على مر تاريخها وارثها , شخصية في مسارها كانت حيرة للقريب قبل البعيد , وللعدو قبل الصديق , والحيرة تلك لم تكن بغموض شخصيته , بل ببعد الأفق , واحترام التاريخ والأمة , وبالاهتمام الذي انصب على رفعتها وتطورها , بالتمسك بالثوابت والعقيدة والايمان , وعدم الانصياع للمستعمر مهما بلغ جبروته , بالابداع والتجديد والابتكار , بعناوين الكرامة والشموخ التي تجلت في فترة حكمه للعراق الوطن , في التصرف والخطى التي تجلت في حركة العاملين والمديرين في الدولة انذاك , وفي احترام المواطن لوطنه وامته , بالشجاعة والعزيمة والقوة , وفي ضبط حركة الحكام الذين تسابقوا من بعده لأحضان العدو والمستعمرين , في الانصاف بين طوائف الشعب , وعدم التعدي بعضهم على بعض , فعالية الأداء وتفوق العلم والمعرفة , في تطور الحياة الاقتصادية منها والسياسية والاجتماعية , في جيش كبير أبي لا تجمعه طائفية او عنصرية مقيتة , فقط الايمان وحب الأمة والوطن هي المسيرة له والعنوان , المواجهة والمبادرة وحب المسؤولية , في التاريخ الذي سطره هذا الجيش في القادسية وام المعارك والحواسم , في الانتماء الذي يبديه الطالب قبل الاستاذ , والجندي قبل الضابط والقائد , والموظف قبل المدير , والراكب في الباص قبل السائق , المتسوق من السوق قبل البائع , والمواطن , نعم المواطن , قبل المسؤول , في شموخ القيادة في الاجتماعات والمؤتمرات العالمية , واحترام انتمائها لأمة صاحبة رسالة خالدة قبل القيادة , نعم هكذا كان ميلاد صدام وهكذا كان الوطن في عهده واكثر , لم يسيس الدين ليعم العدل بين الطوائف , وقاوم بكل قوته التفرقة قبل مقاومة الخيانة والعمالة , واهتم بالعدل بين المواطن قبل الالتفات الى ابنائه واحفاده , مسيرة في جُلها اباء وشموخ , عزة وكرامة , عدل وعدالة , ومسيرة جعلت كل قوى الشر تذهب لاحباطها واطفاء اشعاعها المنير .

هكذا هو صدام الميلاد وهكذا كانت منه المسيرة , ومن يرى غير ذلك اما ان يكون حاقد او اعمى , عميل او ذليل , يبسيربركب المستعمر ولا يعتمر قبعة امته والضمير , لماذا الان , نتحدث عن بعض من هذه المسيرة , نعم لأننا الأحوج اليها في هذه الساعة , الأحوج للقوة التي يرافقها العدل , والايمان الذي يرافقه التقوى والعزيمة , والمبادرة التي يرافقها الحزم والاصرار , النهج والخطى الذي يذيب اليأس من القلوب , التطور والعلم الذي يرافقه الايمان والثبات , نعم هكذا نرى صدام الميلاد , وهكذا واكثر نرتبط بالنهج والخطى , اننا ببساطة نستلهم تاريخا سجله قائد من قادة هذه الأمة العظام , ونرى رجلا سار في كل خطوة وهو يضع امته ودينه ورسالتها الخالدة في كل خطوة , ليصعد في اخر خطواته للمشنقة وهو يهتف امتي وفلسطين , وان لا اله الا الله , محمدا رسول الله , ليبقى حيا فينا بفكره وعمله وبنائه للدولة والانسان , ليبقى ضميرا من ضمائر هذه الأمة الذي عرف حقا ان الأمة رسالة , والمواطنة حق , والمواطن انسان .

رحم الله القائد الانسان , الذي سيبقى يوم ميلاده منارة لكل الاأحرار وعنوان





الاربعاء ٢٠ رجــب ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / نيســان / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المهندس صهيب الصرايره نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة