شبكة ذي قار
عـاجـل










كان شهيد الحج الأكبر صدام حسين رحمه الله يوجه دائماً بضرورة السعي للوصول إلى الاعتماد على النفس في بناء العراق المتطور ليتساوى صناعياً وزراعياً مع أكثر الدول قدرة على الصناعة والزراعة في العالم . وكان يعلم بأن دول الغرب وفي مقدمتها أمريكا وإنكلترا تعتمد على المتميزين من خريجي جامعاتها من دول العالم ومنهم العرب بعد إغرائهم بالرواتب العالية ودفعهم للزواج من بناتهم ليستقروا ويتجنسوا بجنسية تلك البلد وبهذا تحرم هذه الدول وشركاتها بلدان هؤلاء الخريجين مما اكتسبوه من خبرة علمية لبناء بلدانهم . وضوء ذلك وجه القائد المرحوم صدام حسين بالتوسع في إنشاء الجامعات ، ولم تبقى محافظة من العراق إلا وكان فيها جامعة أو أكثر بعد أن تم تهيئة كادرها العلمي ومستلزماتها العلمية التي تحتاجها . كما تم الاهتمام بتكوين المعاهد المهنية بمختلف اختصاصاتها لتكوين الكوادر الوسطية لمختلف المشاريع التي كانت الثورة تقوم بإنشائها أو تنوي إنشائها ، وقد بلغ عدد هذه المعاهد في العراق بحدود 400 معهد . هذا وقد تم تشريع قانون التعليم الإلزامي لحدود الصف الثالث المتوسط وإعلان مجانية التعليم لكل المراحل ( الابتدائي والثانوي والجامعي والدراسات العليا ) .

كان الشهيد صدام حسين رحمه الله يوجه رفاقه ومسئولي الدولة بما يلي ...

1 ) في تعاقد الدولة مع الشركات الأجنبية في إنشاء المشاريع أن يكون إنجاز هذه المشاريع تحت إشراف الدولة ويعين لذلك مسئول من ذوي الاختصاص المعني بذات الاختصاص ، وذلك لتحقيق هدفين . الأول متابعة حسن إداء العمل . والثاني نقل إمكانية أن يقوم الكادر العراقي هو ذاته بالقيام بمثل هذه المشاريع . وقد تمكن العراقيون نتيجة لذلك بإنشاء أصعب المشاريع ومنها إقامة الجسور على نهري دجلة والفرات ومنها على سبيل المثال لا الحصر إقامة جسر ذي الطابقين على نهر دجلة بقدراتهم الذاتية وفي فترة الحصار .

2 ) أن يضيف الموفد الحكومي أو أي مواطن مهمة أخرى غير المهمة الموفد من أجلها ، وهي نقل تجارب الشعوب في البلدان التي يزورها وكتابة تقرير عن ذلك ليستفاد منها العراق . وقد استفاد العراق الكثير من هذا التوجيه رغم أن الكثير يعتبر أن هذا الإجراء إنما هو إجراء بسيط ....

3 ) كما كان المرحوم الشهيد صدام حسين يوجه المسئولين وكافة من له شأن بأن يحمل دفتراً صغيراً يسجل فيه ما يرد في ذهنه من خواطر عارضة تتعلق بتطوير المؤسسة التي يعمل فيها أو أية خاطرة عامة فيها فائدة للعراق لكي لا ينساها . وإن مثل هذه الخواطر كثيرة لدى جميع الناس ولكنها تذهب أدراج الرياح بمجرد مرور وقت قصير على مرورها بذهنية أي إنسان . ووصل بالشهيد الأمر أن يوجه بأن يكون الدفتر أو ورقة وقلم قريبة له في الفراش عند النوم .

مما تقدم وصل بأن يبني العراقيون المنشئات الصناعية التي وضعت العراق على أبواب تحقيق الصناعات الكبرى مبتدئين ببناء منشئات صناعة المواد الاحتياطية لما يستورده العراق من سيارات ومكائن كخطوة أولى لصناعة هذه السيارات والمكان كاملة في العراق وكان العراق أول قطر عربي يصنع التلفزيون الملون واهتم بالصناعات الكهربائية فأنتجت معمله التي أنشأها المبردات والثلاجات والمجمدات . وكانت له تجربته في تكوين الكهرباء من الطاقة الشمسية ...

أما فيما يتعلق الأمر بالصناعات العسكرية وبسبب حاجة العراق لها خلال العدوان إيراني على العراق ، فقد صنع العراقيون الدبابة العراقية والصواريخ والمدافع والأسلحة المتوسط والخفيفة لكي لا يكون العراق في ضيق إثناء حاجته إليها وخصوصاً وأن الغرب الذي يبيع السلاح كان يريد لنظام البعث أن يسقط وتحتله إيران الخميتي حليف أمريكيا والكيان الصهيوني ولما عجز نظام الملالي وتجرع خميني السم الزعاف ماكان من أمريكيا والغرب إلا أن يدخلوا بجيوشهم ويسلموا العراق لملالي إيران ونصّبوا عملائهم ليحكموا بلاد الرافدين . هؤلاء العملاء الذين الذين أطلقوا يد الفرس لسرقة المنشئات الصناعية العراقية التي بناها البعث لينتجوا البضائع ويصدروها إلى العراقيين . ولكن هل سيبقى الأمر كذلك ....!!!؟؟؟ . فبعون الله وقوته ستدحر مقاومة الشعب المحتلين ويطرد عملائهم ويعود العراق إلى ما كان غليه من خير وتقدم ....
 





الجمعة ١٥ رجــب ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / نيســان / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة