شبكة ذي قار
عـاجـل










اعادة تأكيد المؤكد صار أمرا لا مناص منه في ظل تفشي مناهج التضليل والخداع والتزوير والمناورات البعيدة عن بل والمتناقضة مع القيم والأخلاق العربية والأسلامية والأنسانية . فالمؤكد ان ثمة صراع قائم بين الامبريالية والصهيونية والتحقت به ايران الطائفية من جهة , وبين رغبة وتوجه العرب نحو وحدة أمتهم وتغيير واقعهم الفقير البائس المتخلف يمثلها النهج القومي الوحدوي التحرري الاشتراكي وطليعته حزب البعث العربي الاشتراكي من جهة أخرى . هذا الصراع ليس خيارا عربيا بل هو نتيجة طبيعة للاطماع الاستعمارية الامبريالية الصهيونية الكهنوتية الفارسية في ثروات العرب المختلفة سواءا ما كان من هذه الأطماع متجه لاحتلال الارض احتلالا استيطانيا يغير هويتها ونموذجه الصارخ الكيان الصهيوني والتحق به أيضا وعلى ذات الأسس المذهبية هوس ايراني مدمر لتأسيس ( دولة شيعية ) هي ستار مزيف لامبراطورية قومية فارسية تحاذي الدولة القومية الصهيونية التي تتستر هي الاخرى بحق ديني أخرق , أو ذاك المستميت على المصادر الأولية للطاقة والمعادن والثروات المائية والشمسية التي تمتلك الجغرافية العربية منها ما هو هائل وواسع الانتشار ويسيل له لعاب الأحتكار العالمي وغوله المتوحش .

هذا الصراع لا ينكره الا من وظفوا لتشويش الرؤية والرأي ووظيفتهم هذه ترتقي في خطورتها الى مستوى خطورة المشروع الاحتلالي الاستيطاني الاستعماري نفسه لانها تمهد له التشققات اللازمة في الجدار الشعبي العربي بهدف اسقاطه بيسر وسهولة وبأقل التكاليف.

المعادلة واضحة..فالأطماع المختلفة اما أن تنفذ بلا مقاومة وبدون رد فعل وهذا ما حصل ويحصل بالاعم الاغلب بعد تمزيق الجغرافية العربية الى دويلات قطرية باتفاق سايكس - بيكو وثمنها ونتائجها افقار العرب وتجهيلهم وتركهم يرفسون في ماحل التخلف العلمي والتكنولوجي والافتقار الى أبسط مقومات الحياة العصرية وتقنين حركتهم الى الامام وجعلهم مستهلكين بعيدين عن الانتاج العصري واما أن تنهض الامة لترد الحيف عن نفسها وتتصدى للصراع بصراع مقابل .

في العراق , ومنذ مسك البعث السلطة عام ١٩٦٨ بدأ رد الفعل العربي يتصاعد والصراع ينمو بممكنات غير مسبوقة لصالح العرب عموما والعراقيين خاصة. وأبرز مظاهره هي:

١- بناء الانسان عبر التعليم والصحة ومستوى المعيشة العالي وفرص الانتاج والابداع . وفي هذا المضمار استطاع العراق تأسيس جيوش من العلماء والفنيين في جميع الاختصاصات الطبية والهندسية والزراعية والصناعية والعلوم الصرفه كالكيمياء والفيزياء والبايولوجي والرياضيات والفضاء والفلك و العلوم الانسانية .

٢- تأميم النفط وطرد جميع الشركات الأجنبية الأحتكارية وبناء صناعة نفطيه متطورة بقدرات عراقية صرفة واستثمار واردات النفط في التنمية البشرية الانفجارية .

٣- تأسيس جيش عقائدي مسلح بأحدث أنواع الأسلحة وبكافة الصنوف وبرهن هذا الجيش ميدانيا على عقيدته الوطنية والقومية في حماية العراق والمشاركة الفاعلة في اسناد الامة في صراعها مع الصهيونية وأظهر حرفية ومهارة نادرة .

٤- الثبات الراسخ في الموقف الرافض للوجود الصهيوني على أرض فلسطين ورفض الانخراط في متاهات الاستسلام التي أسقطت فيها العديد من الأنظمة و العرب الرسميون وأسقطوا فيها أقطارهم .

هكذا صارت دولة البعث في العراق هدفا شاخصا له الاولوية في مراجعات استراتيجيات وتكتيكات السياسة الامريكية وسياسات حلفاءها بمختلف مسمياتهم وتوجهاتهم ومنهم من يمتلك موطئ القدم الذي بدونه ستكون مهمة اسقاط العراق واحتلاله شبه مستحيله. أي ان الصراع بين الامة العربية من جهة و بين المصالح الامبريالية الصهيونية الايرانية من جهة أخرى قد تلخص وتكثف وانحصر منذ انتهاء الحرب الايرانية على العراق عام ١٩٨٨ الى صراع بين الامبريالية وسواندها وبين العراق والعراق هنا يتلخص في حزب البعث العربي الأشتراكي ونظامه ورجاله والشعب العراقي المؤمن بحقوقه التي يتصدى لها البعث ودولته العتيدة.

العراق ينهض في كل مناحي الحياة
العراق يبني الانسان
العراق يبني المصانع ويوطن التكنولوجيا
العراقيون ينتجون البحوث وبراءات الاختراع ويطبقونها
العراق يتعلم ويزرع
العراق يكسر الفجوة العلمية والتقنية

اذن :
العراق هو الخطر الداهم على المصالح والوجود والسياسات الامبريالية الصهيونية الايرانية .

حقيقة الحقائق ان العراق قد كسر الكثير من توازنات المعادلات التي وضعت كأطر لا يسمح للعرب التحرك خارجها والعراق تحت قيادة حزب البعث العربي الأشتراكي خرج تماما عن نطاقات التهجين والتدجين . العراق يرتقي بقدرات الامة الى ما يوازي قدرات العدو وربما يتفوق على قطبي العداء ايران والدويلة الصهيونية تفوقا استراتيجيا هائلا في حال تمكن من استثمار كل موارد الامة البشرية والاقتصادية وقد تمكن فعلا من توفير نطاق مهم من الوطن العربي بهذا الأتجاه .

العراق يسير بطريق انهاء التفوق على الكيان الصهيوني وهذا يعني انه يسير في طريق انهاء الوجود الصهيوني.

ولذلك صار تدمير العراق غاية الغايات والهم الأكبر للمخطط الاستراتيجي العسكري والمخابراتي والاعلامي والسايكولوجي الأمبريالي الصهيوني الفارسي .

ان تمسك الامة بهذه الحقائق سيمنحها طاقات وقدرات تحرك مضافة ويثبت حقوقها السابقة واللاحقة . ان احتلال أرض العرب في فلسطين والاحواز وجزر الخليج وسبته ومليلة والجولان كان يتطلب من بين أساسيات ما يتطلبه هو أبقاء العرب خارج عصر التكنولوجيا ومنتجاتها وخارج عصر العلم وافاقه المترامية التي تغذي التكنولوجيا وترفدها بالافكار. وكان يقتضي من بين ما يقتضي ادامة مظاهر الجهل والتخلف والفقر والتجزئة . وعليه فان أي ادعاء مفبرك عن ضلوع العرب بالارهاب أو العدوان على جيرانهم أو امتلاك أسلحة محرمة دوليا هو محض افتراء وذرائع للعدوان علينا .

ان على العرب ان يفخروا بتجربة العراق في شتى الميادين وأهمها وعلى رأسها بناء الانسان العربي في العراق وأن يمجدوا تجربته الثرية ويخرجوا من أطوار البغضاء والحقد والانانية التي سقط بعضهم فيها لانهم الان ..الان بالذات بأمس الحاجة لبعث تجربة العراق وأحياء عنفوانها وبسالتها وجسارتها وتقبل حتى ما كان يثيرهم أو يزعجهم فيها لتعارضه مع سياساتهم ومواقفهم لان :

أحياء الدور العراقي الذي كان قبل الأحتلال هو الطريق الوحيد لطرد الاحتلال الايراني الذي وصلت نيرانه المجوسية الى أعتاب بيوتهم بعد اسقاط دولة البعث في العراق. لقد أستخدمت كل أدوات ومظاهر القوة الغاشمة في الجانب المعادي للعراق لقتل شعبه وتدمير منجزاته بالاحتلال المباشر وتسليط ايران الحاقدة الغارقة في عوامل الثأر البغيض والطائفية المجرمة.

وأرفق أدناه جزءا اخر من خطاب الرفيق القائد المجاهد البطل عزة ابراهيم التي سطرت حروف هذا المقال من اشراقاتها المضيئة.

(( ا أبناء شعبنا العراقيّ العظيم
أيّها المناضلون والمجاهدون في حزبنا وفي مقاومتنا الباسلة وفي فصائلها القوميّة والوطنيّة والإسلاميّة وعلى رأسها جيش رجال الطّريقة النّقشبنديّة
يا أبناء قوّاتنا المسلّحة البطلة وعلى رأسها قوّات الكرامة الباسلة وقوّات عمليّات الأنبار
أيّها الرّفاق والإخوة والأصدقاء في المجلس السّياسيّ العامّ لثوّار العراق وفي الجبهة الوطنيّة والقوميّة والإسلاميّة

لقد كان قطرنا العزيز عراق التّاريخ والحضارة هو الحاضن لرسالات الأمّة السّماويّة والأرضيّة منذ رسالة أبي البشر آدم عليه السّلام ثمّ رسالة ادريس ونوح وإبراهيم ثمّ ذرّيّته من الانبياء والمرسلين عليهم السّلام حتّى رسالة العرب الكبرى الخالدة والخاتمة ومنذ سومر الأولى والثّانية وآكاد وبابل وآشور ولهذا الحقّ المشروع وبهذا الاستحقاق العالي للعراق ولهذه الحقيقة التّاريخيّة الخالدة كان العراق على مرّ التّاريخ تاريخ الأمّة الطّويل هو المستهدف الأوّل من أقطارها من قبل قوى الكفر والشّرك والعدوان واليوم تتجلّى هذه الحقيقة بأوضح صورها حيث اجتمعت عليه من أجل إيقاف نهوضه ثمّ تدميره كلّ قوى الشّرّ والرّذيلة في العالم الامبرياليّة والاستعمار والصّهيونية العالميّة وإيران الفارسيّة الصّفويّة وطوابير من الخونة والعملاء، ولكنّي في هذه المناسبة التّاريخية العزيزة وباسمكم أقول لأعداء الله وأعداء الإنسانيّة وأقول للفرس خاصّة أنّ العراق الذي احتضن رسالات الأمّة المتجدّدة وحملها أمانة مقدّسة وأدّاها للأمّة وللإنسانيّة حضارات نوّرت الإنسانيّة وفتحت لها أبواب التّقدّم والتّحضّر والتّطوّر على مصاريعها حتّى وصلت الإنسانيّة إلى ما وصلت إليه اليوم سوف لن يهزم ولن يقهر ولن يركع ولن يتراجع وسوف يحطّم موجات الشّرّ الشّرقيةّ والغربية معا وسوف يعود لأمّته منتصرا قريبا بإذن الله بعد أن قطع الشّوط الأطول والأصعب على طريق النّصر والتّحرير فبكم أيّها العراقيّون المناضلون المجاهدون الأحرار وقف شعب العراق كالطّود الشّامخ بوجه الغزاة وعملائهم وأذنابهم مرتكزا على عمق التّاريخ والحضارة وعلى شرف المسؤوليّة الرّبّانيّة وقدسيّتها فحطّم موجات الشّرّ الواحدة تلو الأخرى وفتح أبواب واسعة لانتفاضة الأمّة ونهوضها وثورتها.
هكذا سوف تكون ولادة العهد الجديد للأمّة بعد مخاضها العسير الكبير وفي ثورة عارمة عاصفة للتّحرير والتّحرّر وللتّوحّد والتّقدّم والتّطوّر، تنطلق من العراق إلى الأمّة بإذن الله فشمّروا سواعد الجدّ والاجتهاد أيّها العراقيّون المجاهدون وأعدّوا لمعارك التّحرير ما استطعتم من قوّة فإنّه فجر ولاة الأمّة من جديد وإنّ فجر بعثها إلى دورها الرّساليّ قريب وليس ببعيد. انظروا أيّها الإخوة العرب حكّاماً ومحكومين إلى معركة المصير بالعراق نيابةً عن الأمّة كيف بدأت وكيف دارت فصولها، ولا بدّ لي وأنا المسؤول الثّاني في معارك الأمّة في العراق على مدى خمسة وعشرين عاما وأنا المسؤول الأوّل عن معاركها بعد الاحتلال في العراق وأنا المسؤول عن معاركها أمام الله والشّعب والأمّة والتّاريخ اليوم على قيادة معاركها حتّى ينتصر العراق وتنتصر الأمة أو أكون فداءً وقرباناً لأهدافها المقدّسة لتحرّر والاستقلال والتّوحّد والنّهوض والتّقدّم فلا بدّ لي أن أتحدّث من هذا الموقع وفي هذه المناسبة التاريخية العزيزة ولو باختصارٍ شديد عمّا جرى وما يجرى للعراق وثورته ومسيرته الوطنية القومية التّحرّرية والحضاريّة الإنسانيّة، لقد تجاوزت مسيرة السّابع عشر الثّلاثين من تمّوز عام 1968 المجيدة بقيادة حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ كل الخطوط الحمر التي وضعتها الامبرياليّة والاستعمار لأقطار ودول الأمّة العربيّة، وأهمّ تلك الخطوط هو خطّ التّمرّد على كلّ أشكال الهيمنة والسّيطرة والابتزاز والاستغلال وفي كلّ ميادين الحياة السّياسيّة والاقتصاديّة والعسكريّة والثّقافيّة والاجتماعيّة ولأوّل يوم في تاريخ الأمّة الحديث بل ومنذ قرون يصبح أحد أقطار الأمّة حرّاً مستقلاّ يملك كامل الإرادة للتّعبير عن أهدافه الوطنيّة والقوميّة والإنسانيّة ممّا جعله نموذجا مشعّا تهوي إليه أفئدة أحرار الأمّة وشبابها وكلّ احرار العالم المناضلين من أجل الحرّية والتّحرر والاستقلال والتّقدّم والتّحضّر والتّطوّر ممّا أرهب وأرعب تلك القوى الاستعماريّة الظّلاميّة الباغية.

الخط ّالثّاني التي تجاوزته المسيرة بقيادة البعث هو تركيز الثّورة على خلق الإنسان الجديد الإنسان العالم المتعلّم العارف الواعي لمسؤوليّته التّاريخيّة ودوره في مسيرة بعث الأمّة وتجديد حياتها وتحقيق أهدافها وعلى هذا الأساس أيّها المناضلون على هذا الأساس بني الجيش العراقي الوطني القوميّ المحني العقائديّ العظيم الذي أرعب تلك القوى وأقلقها على مدى خمسة وثلاثين عام، وعلى هذا الأساس أنشأنا جيش العلماء والخبراء والباحثين والمبدعين وفي كلّ ميادين الحياة في الزّراعة والصّناعة والتّجارة والبناء والاقتصاد والتّربية والإعداد.

والخطّ الثّالث الذي تجاوزه البعث في العراق هو الخطّ الذي تراجعت جميع الدّول العربيّة والإسلاميّة دونه وهو الالتزام الصّارم في القضيّة الفلسطينيّة بكلّ عمقها وشمولها وبكلّ أبعادها باعتبارها قضيّة الأمّة المركزيّة قولا وفعلا، واقول يكفي الامبرياليّة والاستعمار وكلّ أعداء الأمّة تجاوز خطّ واحد من هذه الخطوط لشنّ حرب عالميّة على العراق وثورته ومسيرته. هذه هي أهمّ الأسباب الحقيقيّة الرّئيسيّة لغزو العراق وقد اختلقوا لغزوهم الذّرائع الواهية بحملة دوليّة معيبة ومخزية لهم ولشعوبهم ولتاريخهم فاقت التّصوّر حتى ضلّلت إدارة المجرم بوش وزير خارجيّتها وهكذا ظلّل ودجّل بلير على حكومته وشعبه لكي يرتكبوا أبشع جريمة إنسانيّة في العصر الحديث.

أيّها المناضلون، أيّها المجاهدون
يا أبناء شعبنا العراقيّ العظيم
يا أبناء أمّتنا العربيّة المجيدة
كيف تعامل الغزاة مع العراق بعد غزوه وكيف عبّروا عن حقدهم وعن أهدافهم الشّريرة؟

قد فتحوا آلة الحرب الحديثة بكلّ طاقاتها القصوى في التّخريب والتّهديم والتّدمير وأشعلوا الحرائق وفتحوا الأبواب على مصارعها للعملاء والخونة وما رافقهم من غوغاء لحرق كلّ المعالم الحضاريّة التي بناها البعث فنهبوا كلّ أموال الدّولة، دمروا المصانع والمزارع ودوائر الدّولة ومؤسّساتها ومقرّاتها.

أوّل قرار اتّخذوه هو حلّ حزب البعث ووضعه تحت الاجتثاث ليعزلوا الشّعب في ظنّهم عن قيادته ثم تصفية قيادته والقيادات التي تليها حتّى وصل عدد شهداء الحزب في عام 2014 إلى أكثر من مائة وستّين الف شهيد، والقرار الثّاني هو حلّ الجيش الوطنيّ وتصفية قادته وضبّاطه وخاصّة الذي أبدعوا في قادسيّة العرب الثّانية لصدّ الغزو الفارسيّ للعراق في بداية ثمانيات القرن الماضي وقد تجاوز عدد شهداء العراق الذين قتلوا أثناء الغزو والاحتلال المليوني شهيد، وقد دمّر العراق تدميرا شاملا فلم يبق فيه لا صناعة ولا زراعة ولا خدمات وهو اليوم على شفا هاوية عميقة ومظلمة فإن لم يتداركه أهله وأمّته سيذهب إلى المجهول وقد يقع في حضن إيران الفارسيّة ستبتلعه إلى الأبد لا سمح الله.

هكذا فعلت الإدارة الأمريكيّة مع العراق الحرّ النّاهض في ركب التّطوّر والتّقدّم الحضاريّ الإنسانيّ، ثمّ بعد كل هذا التّدمير والقتل والتّشريد سلّمته لإيران العدوّ التّاريخيّ الأوّل لشعب العراق فأجّجت فيه الطّائفيّة الصّفويّة البغيضة فأشاعت فيه الذّبح والقتل والسّجن والاعتقال والتّهجير والتّشريد على الهويّة وأوغلت بقوّة في جريمة التّغيير الدّيمغرافيّ وخاصّة في بغداد العاصمة فهجّرت من أهلها الأصليّين أكثر من مليونين ونصف المليون مواطن إلى داخل العراق وخارجه وأدخلت في بغداد أكثر من ثلاثة ملايين من الإيرانيّين المجنّسين وغير المجنّسين ثمّ اعطت الجنسيّة العراقيّة لغير المجنّسين، هدّمت المدن والقرى وحرقت البساتين وجرفت الأراضي الزّراعيّة ولم يترك لأهلها أيّة بارقة من الأمل للعودة إليها وكذلك في محيط بغداد، وكلّ هذه الامور تجري بشكل علنيّ ورسميّ وبرعاية وحماية الحكومة الصّفويّة بل بتوجيه منها بل بتسابق يتسابق أطرافها حدّ الاقتتال في ما بينهم لإرضاء إيران وتنفيذ أوامرها.

أيّها العراقيّون المناضلون المجاهدون الأحرار وفي الوطن العربي الكبير
إنّ الذي أريد أن أؤكّده اليوم لكم ولكلّ الدّول وشعوب العالم وخاصّة لشعوب أمريكا وبريطانيا ومن تحالف مع دولتيهما في غزو العراق أنّ ما حصل للعراق وما يحصل اليوم هو إبادة جماعيّة لشعبه من خلال القتل والتّهجير والتّشريد والخطف والتّغييب والسّجون والمعتقلات السّريّة ومن خلال تدمير البنية التّحتيّة والفوقيّة للمجتمع ليسهل على الفرس تنفيذ مشروع خمئنة وتفريس من يبقى من العراقيّين وليسهل ابتلاع العراق أرضا وشعبا وتاريخا وحضارة، هذا ما تقوم به اليوم إيران احتلال رسميّ مباشر للعراق ولا يوجد شيئ مخفيّ وكلّه يجري أمام أنظار العالم وتحت أنظار الإدارة الأمريكيّة ومسمعها وأمام صمت دوليّ وعربيّ غريب ورهيب، ولم تتحرّك أمريكا المسؤول الأوّل عن جرائم إيران وعملائها لإيقاف هذه الجريمة الإنسانيّة البشعة التي يندى لها جبين الشّعب الأمريكيّ الحضاريّ الإنسانيّ ويندى لها جبين البريطانيّ الحضاريّ الإنسانيّ ويندى لها جبين الإنسانيّة المغيّبة المعذّبة والمفترى عليها ويندى لها جبين الدّيمقراطيّة المزيّفة التي غزوا العراق واحتلّوه ودمّروه باسمها وتحت عنوانها.

وأقول باسم البعث الثّائر المقاتل وباسم المقاومة الباسلة وباسم جيش القادسيّتين المجيدتين وباسم الشّعب العراقيّ العظيم إنّنا نعتبر كلّ ما يجري اليوم في العراق من إيران وعملائها ومليشيّاتها وأجهزتها الأمنيّة والعسكريّة تتحمّل كامل المسؤوليّة فيه الإدارة الأمريكيّة إن لم تتحرّك لإنقاذ العراق وشعبه من الهيمنة والسّيطرة والاحتلال الإيرانيّ وإيقاف نزيف الدّم والهدم والحرق والتّدمير والتّغيير الدّيمغرافيّ.

وإلى مزيد من الصّمود والتّصعيد والمجابهة والمواجهة يا أبناء العراق ويا فرسان المقاومة، إلى مزيد من الإعداد والاستعداد لمعركة المصير مع إيران وعملائها وأذنابها حتّى النّصر والتّحرير والاستقلال بإذن الله القويّ العزيز. ))





السبت ٩ رجــب ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / نيســان / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة