شبكة ذي قار
عـاجـل










واصلت الدورة العاشرة لمؤتمر المغتربين العراقيين اعمال يومها الثاني اليوم ( الاحد 3 نيسان 2016 ) ، حيث جرى في الجلسة الأولى التي رأسها الدكتور ضرغام الدبّاغ مناقشة دستور الاحتلال والقوانين المنتهكة لسيادة العراق وحقوقه قدّمها السيد محمدّ الشيخلي، باشتراك السيدين فاروق الدليمي وراهب صالح كمعقبّين، في حين تناول الدكتور محمد طاقة دراسة عن فساد العملية السياسية ماديا وسياسيا واداريا، الواقع والمعالجات باشتراكالسيدين عماد الجبوري ود. طارق الكبيسي كمعقبّين.

وفي الجلسة الثانية التي رأسها د. علي الحرجان تحدّث السيد جلال النداوي عن القضية العراقيّة بين الإعلام والمشاهد، واشترك السيدين سعد المسعودي وديار العمري بالتعقيب. ثم تحدّث كل من السادة د. عزيز القزّاز، وضياء الشمّري، وعبد المنعم المالي عن مأساة النازحين والمهجّرين العراقيين، وما يواجهه طالبي اللجوء في البلدان الأجنبية وسبل المعالجة. وشارك في التعقيب السيد محفوط احمد بالحديث عن ما يتعرّض له ابناء مدينة الفلوجة من مآسٍ دفعت الكثير منهم الى النزوح والهجرة عن مدينتهم في حين يواصل الالاف من ابناءها العيش بها ويتعرّضون الى حرب إبادة جماعيّة منظمة. كما شارك السيد زياد السنجري في الحديث عن الأوضاع في محافظة نينوى وما يتعرّض له ابناءها من ظروف قاسيّة وحذّر من نيّة الحكومة الطائفيّة وميليشياتها الى تعريض المدينة الى الدمار والتخريب بذريعة محاربة داعش.

وفي الجلسة الختامية التي راسها السيد مازن التميمي وشارك فيها كل من السادة، السيد ناجي حرج، عدنان الطالقاني، السيد عبد المنعم المُلّا، والسيدة ولاء السامرّائي، مناقشة الامور التنظيمية للمؤتمر وسبل نجاح عمل منظمات المغتربين العراقيين، وعرضالدكتور عزيز القزاز تجربة منظمة المغتربيين في المانيا ونظامها الداخلي، في حين قدّم السيد مازن التميمي الخطوط العامة للخطة السنوية للمؤتمر ومنظمات المغتربين وتشكيل منظمات المغتربين في جميع الدول عدا العربية وترخيصها، والمقترحات المتعلّقة بتشكيل اللجان الدائمة لهذه المنظمّات. وقدّم الدكتور عبد السلام الطائي ورقة بشأن تأسيس مركز دراسات استراتيجية في الدول التي يتواجد فيها عدد كبير من العراقيين. وعرض السيد صبيح حمّادي الموقع المقترح لمنظمة المغتربين العراقيين على الشبكة العنكبوتية.

إختتام مؤتمر المغتربيين العراقيين

هذا وقد اختتمت مساء اليوم الأحد 3/4/2016، اعمال الدورة العاشرة لمؤتمر المغتربين العراقيين التي استمرّت على يومين وبواقع اربع جلسات يوميا، وجرى في الجلسة الختامية، وبالاقتراع السرّي المباشر، إنتخاب أمين عام للمؤتمر لمدة سنتين، ونائب للأمين العام، وقد فاز بمهمّة الأمين العام السيد عبد المنعم الملا من منظمة المغتربين العراقيين في بريطانياّ، في حين فاز بمهمة نائب الأمين العامالسيد سيروان بابان من منظمة المغتربين العراقيين في هولندا.

ثم جرت مناقشة وإقرار البيان الختامي الذي اكدّ على عمق ارتباط المغتربين العراقيين بوطنهم العزيز ومشاركتهم بكل السبل في الدفاع عنه من اجل استقلاله التام، والدفاع أبنائه وفي العمل الجاد لانهاء الوضع الكارثي الذي تمرّ به البلاد. وقد شدّد البيان على ان الحل الجذري والشامل لقضية العراق يقوم على ثلاث ركائز اساسيّة، تتمثل الأولى منها بطرد ايران وميليشياتها من العراق، وملاحقة الميليشات في المحاكم الجنائية الدوليّة والتحرّك مع المجتمع الدولي لوضعها على قائمة الأرهاب. والركيزة الثانية تتمثل بتغيير جذري وشامل في العملية السياسية الفاسدة وكافة هيكلها االتشريعية والتنفيذية والقضائية بما يؤدّي الى البدء بمرحلة انتقالية جديدة تتضمن مجلس وطني مؤقت وحكومة كفاءات مستقلّة تتولى اعداد الدستور وإلغاء كافة القوانين الجائرة وفي المقدمة منها قانون اجتثاث البعث وقانون المساءلة والعدالة وقانون حظر البعث. امّا الركيزة الثالثة فهي الشروع بإعادة اعمار العراق بالتعاون مع المجتمع الدولي وبمساهمة أبنائه الغيارى في الداخل والخارج.

كما تناول البيان الختامي سبل ملاحقة من اجرم بحقّ الشعب العراقي والفاسدين سرّاق قوته في المحاكم الدولية، وكيفية دعم النازحين والمهجّرين واللاجئين العراقيين بما يتوفر من إمكانات.

كما اكد البيان الختامي على وقوف المغتربين العراقيين الى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق ودعم نضاله من اجل تقرير مصيره والتخلص من الاحتلال الإسرائيلي.

ولم ينس المغتربون العراقيون قضية اساسية بالنسبة لهم وهي قضية الاحواز المحتل من قبل النظام الايراني، فاكدوا دعمهم لنضال الشعب الاحوازي البطل الذي يتعرض الى ابشع صنوف الاضطهاد والقهر وعبروا عن تضامنهم معه في سبيل انعتاقه وتحرره من هذا الاحتلال الغاشم وبشأن الوضع في سورية اكد المؤتمر على تأييده لثورة أبناء الشعب السوري، ويؤيد الجهود الرامية الى التوصل الى حل سياسي يحقق مطالب الشعب السوري وحقوقه التي ناضل من اجلها. كما ايد المؤتمر خطوة القوى الوطنية والقومية والإسلامية في العراق المؤيد للتحالف العربي الإسلامي الذي أعلنته المملكة العربية السعودية الشقيقة للتصدي للقوى الإرهابية سواء المتمثلة بداعش او تلك المتمثلة بالميليشيات الطائفية المرتبطة بايران.

هذا وقد تعاهد المؤتمرون على حمل معاناة وطنهم وشعبهم الى كل المحافل الدوليّة والضغط بكل السبل على المؤسسات ومصادر القرار من اجل الحل الجذري والشامل لقضية العراق وشعبه الأبي.

وتميّز المؤتمر بحضور لم يسبق ان حصل في المؤتمرات المشابهة، فضلا عن تواصل حضور الشخصيات الأجنبية للتحدث في المؤتمر. وهذا اليوم جاء خصيصاً من المانيا الشخصية الألمانية الكبيرة السيد تونتهوفر الذي سبق وان الف عدة كتب عن العراق منها كتاب لماذا تقتل يا زيد الذي تناول فيه دور المقاومة الوطنية العراقية ضد الاحتلال. وقد القى السيد تونتهوفر كلمة في المؤتمر كما اجرى لقاءات مع بعض الشخصيات العراقية.

وستصدر خلال الأيام القادمة بعض الوثائق المتعلقة بالمؤتمر كما سيصدر نص البيان الختامي ...والله ولي التوفيق





الاثنين ٢٦ جمادي الثانية ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / نيســان / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة