شبكة ذي قار
عـاجـل










يحاول أشخاص على صفحاتهم في ( الفيس بوك ) أن يسيئوا إلى القوى الوطنية العراقية المناوئة للاحتلال والعملية السياسية في العراق، التي وصلت إلى طريق مسدود باعتراف عرابيها والمتمسكين بأهدابها، من خلال تفسير تصريحاتها بنحو مقلوب لتحقيق غايات يخفونها من وراء ذلك.

ومن هذا ما حصل مع تصريح للممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق الدكتور خضير المرشدي إذ أقاموا الدنيا ولم يقعدوها لأنه أعلن أن اللقاء والحوار مع جميع الأطراف العراقية والدول العربية والأجنبية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية، مفتوح لانتزاع الحقوق التي رفعتها المقاومة والثورة، ولإنقاذ العراق مما هو فيه من فوضى وتخليص العراقيين من واقع مر رافقهم منذ أيام الاحتلال الأولى إلى اليوم تمثل في فقدان الأمن واستشراء الفساد واستمرار التفجيرات، التي تخطف أرواح الأبرياء ولا تطال أرواح شخوص العملية السياسية ولا من يمت إليهم بصلة، وتوسع النفوذ الإيراني حد اعتبار إيران بغداد عاصمة لها إحياء لأمجاد كسرى، الذي جعل عاصمته في المدائن جنوب بغداد، ونهب واسع لثروات العراق وإفقار للعراقيين وإعدام لمستقبل أجيالهم.

ولقد ملأ هؤلاء صفحات شبكات التواصل الاجتماعي ضجيجاً وتوهموا أنهم وجدوا على هذا الحزب، الذي تتواصل محاولات اجتثاثه وشيطنته واستهداف أعضائه، مثلبة يمكنهم أن يشاركوا بها القوى المعادية محاولاتها في تشويه مسيرته وتاريخه.

والواقع أن البعث وضع برنامجاً منذ العام 2003 أبدى فيه استعداده للحوار مع جميع الجهات العراقية من دون استثناء، ومع جميع الدول، وفي مقدمتها أمريكا، عدا الكيان الصهيوني، لتنفيذ حقوق العراق كاملة غير منقوصة مع تمسكه بالمقاومة بأنواعها كافة، وما زال يدعو إلى ذلك، وليس هو في ذلك بالشاذ عما اتبعته جميع حركات المقاومة والتحرر في العالم.

نعم، إن البعث وقيادة المقاومة العراقية الباسلة، ومن خلال البيانات والتصريحات التي نطلع عليها، يدعوان الأمريكان وحتى الإيرانيين إلى الجلوس على طاولة واحدة للحوار من أجل تنفيذ حقوق العراق، واستحصال حقوق العراقيين وإعادة سيادتهم وتوفير الأجواء الملائمة لهم لبناء وطنهم وإعادته سيداً قوياً مهاباً مؤثراً في محيطه العربي والإقليمي والإنساني.

إن أمريكا غزت العراق واحتلته وحلت جيشه وقواه الأمنية ومزقت وحدته وأوقعت فيه الأذى والضرر وهي وحلفاؤها مسؤولة بنحو مباشر عن إزالة جميع ذلك الأذى والضرر عن العراق وتعويضه وتعويض شعبه عن جميع الانتهاكات التي ارتكبتها والجرائم التي اقترفتها، وهي إذ ستفعل ذلك، وستفعله وأنفها راغم، فإنها تخلص نفسها وحلفاءها من نيران الإرهاب التي تشتعل بين آونة وأخرى في الدول الأوربية والغربية، ذلك الإرهاب الذي زرعته في أوطاننا ووصلت شراراته إليها.

بعد هذا التوضيح يتأكد للجميع مجدداً أن القوى الوطنية والقومية والإسلامية العراقية ليس لديها ما تخفيه أبداً، وإنها عندما وضعت برنامجها في العام 2003 لم تكن تفكر في خلاص العراق وإنقاذه فقط، وإنما كانت تريد تجنيب العالم شرارات الإرهاب الذي توقعت أن يمتد إلى جميع دول العالم بعد انهيار سور بغداد بفعل جريمة الغزو والاحتلال.





الثلاثاء ٢٠ جمادي الثانية ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / أذار / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة