شبكة ذي قار
عـاجـل










 تصريح
ــــــــــــــ
قال علي العلاق ، النائب عن دولة القانون « إن الرافضين للدعم الإيراني للعراق «بعثية » .
وقال أيضاً : «هناك أصوات في العراق لازالت تؤمن بالحاضنة العربية أو بالشعور القومي العربي البعثي »!!

 التعليق
ــــــــــــــــ
لقد أصبت كبد الحقيقة هذه المرة أيها العلاقة !!
العلاق ّ هنا يحاول أن يحصر الرفض للدعم الأيراني بالبعثيين فقط
وكأنه يحاول أن يعطي رسالة للرأي العام العربي أن الشعب العراقي كله مع إيران ماعدا البعثيين ، وهو لا يدري انه منح البعثيين هنا وساماً وشهادة لا ينتظرها البعثيون من شخص من أمثاله - غائط في الوحل الأيراني من الرأس حتى أخمص القدم !!

في ظل وجود البعثيين لا وجود لشئ أسمه دعم إيران للعراق فإيران لا تدعم العراق بل ترغب وتحلم وتخطط أن تجعل منه ولاية إيرانية خاضعة للإمبراطورية الفارسية التي أسقطها قاهر المجوس عمر بن الخطاب في قادسية سعد بن أبي وقاص !!

وهذه الأمبرطورية الفارسية لم يبتدعها البعثيين ولم يؤلفوا قصصا من خيالهم فجنرالات إيران يتحدثون عنها في مؤتمراتهم ومناسبتهم الدينية والوطنية آخرها مؤتمر «الهوية الإيرانية» حيث صعد علي يونسي مستشار خامنئي على المنصة وخاطب الجمهور قائلاً إن «إيران اليوم أصبحت إمبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي».

وتصريح آخر لمندوب مدينة طهران في البرلمان الإيراني، علي رضا زاكاني، المقرب من علي خامنئي المرشد الإيراني الذي جاء فيه إن « أربع عواصم عربية أصبحت اليوم بيد إيران، وتابعة للثورة الإيرانية الإسلامية عقب سقوط صنعاء والتحاقها بالثورة الإيرانية » ، وبغداد التي تتدعون أنها عاصمة وطنكم العراق ، أحدى هذه العواصم الأربعة !!

أذا أزلت عمامتك من رأسك وتمحصت ودققت تصريحات جنرالات إيران في الحرس الثوري وفيلق القدس وموظفي المؤسسات الأيرانية المدنية ّ ستعثر على مئات التصريحات التي تعبر عن أحلامهم وطموحاتهم المريضة بأحتلال بغداد واتخاذها عاصمة تابعة لهم وهذا لن يحصل بوجود البعثيين ووجود عراقيين وطنيين يؤمنون بالمشروع القومي العربي البعثي !!

وهذا أحد أسباب سقوط أحزابكم هذا السقوط المدوي فمشروعكم وهو إخضاع بغداد لإيران وفهم الدعم الأيراني لكم فهماً خاطئاً أو تفسيره بشكل خاطئ للمؤيدين لكم مثلما تفعله أنت اليوم !! إيران لا تقدم دعماً لأي بلد عربي وإذا قدمت فتطلب ثمناً باهظاً يتعلق بالسيادة والاستقلال وأحزابكم وكتلكم السياسية لا تفهم معنى السيادة والأستقلال وكرامة الأوطان ، هذه ( شغلة البعثيين ) وهذا مشروعهم السياسي والثوري والأخلاقي منذ أن ظهروا في الساحة في السابع من نيسان عام 1947 .

البعثيون ومنذ شروع أمريكا بغزو العراق في نيسان 2003 ، يعملون على انتزاع سيادة العراق وأعادته إلى الحاضنة العربية بعد أن أستلمتها أمريكا بقوة السلاح وبغزو همجي بربري وسلمتها لإيران تحت شعار ( دعم العراق في معارك الأرهاب ) .. الأرهاب الذي زرع من قبل أمريكا وسقتها إيران ومازالت تزودها بالماء والضوء !!

في هذا التصريح ، يبدو أن علي العلاق ، مثل جنرالات إيران ، يصدق أن العراق أصبحت عاصمة من عواصم إيران وأن الصوت العربي قد زال منه فلم يعد هناك أحد يطالب بعراق عربي أو يؤمن بعراق عربي والعراقيين يدبكون ليل نهار على خضوع وطنهم لإيران وللمشروع القومي الفارسي ناسياً أن 75 % من المتظاهرين الذين يخرجون في شوارع بغداد والمحافظات العراقية يخرجون لرفض المشروع الإيراني والتأثير الأيراني على القرار العراقي .. تظاهرات قد تكون ( ظاهرها محاربة الفساد والأصلاح ) وباطنها رفض المشروع الإيراني الذي يديره حزب الدعوة والمجلس الأسلامي الأعلى والذين أوصلوا العراق إلى الخراب والدمار والمجاعة والأفلاس وشلل عام في كل مجالات الحياة العراقية !!

المؤمن لا يلدغ من جحره مرتان ولا ثلاث مرات ، والعرب وليس العراقيين وحدهم - على مر العصور والقرون - لدغوا من إيران التي لا تحترم حقوق الجيرة ولا حقوق الأخوة في الدين والأيمان !!

أصبحت عجوز شمطاء ومازالت تفكر في إخضاع العرب لأمبرطوريتها المتهاوية التي أسقطها العرب مرة في قادسية سعد ومرة أخرى في قادسية صدام وهناك ألف قادسية بأنتظارها لو فكرت أن تحاول أسترجاع أمبرطورية هدمها العرب وما يهدموه لن يسترجع بشهادة حديث لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ّ ( أذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ) وكسرى هنا كناية عن الأمبرطورية الفارسية !!
 





الجمعة ١٦ جمادي الثانية ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / أذار / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كلشان البياتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة