شبكة ذي قار
عـاجـل










قرأت في أكثر من صفحة من صفحات الفيس بوك خبراً عاجلاً يفيد أن إيران ترفع راية الاستسلام أمام المملكة العربية السعودية، وأنها أرسلت رئيس استخباراتها سيد محمود علوي إلى الكويت والتقى أميرها في اجتماع استمر 6 ساعات.

علوي، كما في الخبر، أبلغ أمير الكويت أن إيران راغبة بحلحلة مشكلات المنطقة مع الخليج والسعودية بالحوار المشترك من دون تدخلات خارجية، وناقش الطرفان، أيضاً، وضع اليمن والعراق وسوريا والتدخلات في البحرين والخليج وحزب الله.

رئيس الاستخبارات الإيراني كان يحمل رسالة خطية من الرئيس الإيراني حسن روحاني يؤكد فيها رغبة بلاده في حل مشكلات المنطقة بالحوار، ويطلب من دول الخليج إيقاف هجومها الإعلامي والسياسي ضد إيران.

وفي الخبر أن أمير الكويت أرسل رسائل خطية إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وأربع عواصم خليجية يبغها فيها رغبة إيران.

لا أعرف مدى صحة هذا الخبر الذي تتداوله بنحو موسع صفحات كثيرة على الفيس بوك، ولكن إذا صحّ فنحن نحذر من أن يأمن أحد لإيران، فهي ما وفت يوماً بعهد ولا التزمت بتعهد ولا احترمت مواثيق، وهي، وقد اشتد الخناق عليها، تبحث الآن عن متنفس لكي تعيد رسم مشروعها في الهجوم على العرب ودول الخليج العربي.

إن تاريخ الفرس مليء بالمراوغات والخداع والدهاء والتآمر، وقبل ذلك كله، مليء بالحقد العنصري على العرب، ولسوف تعود بعد متنفسها أكثر أذى وتآمراً ودعماً لخلاياها النائمة في السعودية والبحرين ودول الخليج، وإذا اعطتها السعودية ودول الخليج ذلك المتنفس فإنها ستخذل العراق والشيعة العرب في لبنان، ولسوف ينشط الحوثيون في اليمن مرة أخرى، ويمتد تآمرهم على العرب إلى مديات أبعد ومساحات أوسع.

نعم، ستجدون أن ( العفو عند المقدرة ) مجدٍ مع جميع أمم العالم، إلا أنه لا يصح مع الفرس، ولقد لدغنا بذلك في العراق، فلا تلدغوا به مجدداً والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، والسعيد السعيد من اتعظ بغيره.

فحذار حذار ثم حذار ..





الاحد ١١ جمادي الثانية ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / أذار / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة