شبكة ذي قار
عـاجـل










عندما تأسس التحالف الأسلامي، استبشرنا خيراً وعادت إلينا بعض الثقة برجال أمتنا ولاسيما في المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل المملكة وولي عهده وولي ولي العهد!!

والعربي يعتز بالعربي ويتباهى ببطولاته وانجازاته العسكرية والمدنية ّ فأنتصار العرب في أي مكان انتصار لكل العرب!!

وتأملنا خيراً وشعرنا بالسرور عندما قام التحالف بالتدخل العسكري في اليمن لإعادة الشرعية في هذا البلد العربي العزيز!! وسررنا بما حققه التحالف من انتصارات ميدانية وسررنا أكثر بالمساعدات الإنسانية التي تقدمها المملكة لأهلنا في اليمن بعد كل عملية عسكرية لفتح مدينة من المدن المحاصرة!!

وبقلب ملؤه السعادة والغبطة نترقب الانتصارات وندعو الله أن يعجلّ في تحرير اليمن وإعادة الشرعية إليها متأملين أن يتدخل هذا التحالف الأسلامي وينقذ العراق من براثن الأحتلال الأيراني الصفوي!!

ولا يخفى على أحد كيف أستولى ثلة من المجرمين، عملاء إيران على السلطة في بغداد بعد الغزو الأمريكي على العراق!!

سنترك كل الجرائم التي أرتكبتها عملاء المنطقة الخضراء في بغداد بحق العراقيين ولا سيما في مدن ديالى وصلاح الدين والأنبار والموصل وهي المدن التي تسكنها الغالبية العظمى من أهلنا !! سنحدثكم بالجريمة الأخيرة التي لم نرى ولم نسمع أبشع منها وهي جريمة تسليم هذه المدن إلى تنظيم (داعش) فنوري المالكي الذي كان يشغل رئيس للوزراء قام بتسليم هذه المدن عندما أمر قواته الأمنية بالانسحاب وترك المواقع القتالية!! واللجان التحقيقية المشكلة في أسباب سقوط الموصل أكد أن نوري المالكي الذي كان يشغل أيضا منصب القائد العام للقوات المسلحة وهو الذي أعطى أمر الانسحاب!!

سكان هذه المدن وبسبب الأقصاء والتهميش الحرمان من الوظائف وقطع الرواتب وشمولهم بقانون المسائلة والعدالة –أصبحوا فقراء وذا دخل محدود فتمكن من تمكن من الهرب والنزوح إلى مدن شمال العراق ومدينة كركوك وبعض المدن الأخرى ومن لم يملك المال أضطر أن يبقى في مدينته ويتحمل ذل ّ الحياة ومخاطرها من جهتين فداعش يمارس سطوته وهيمنته عليهم والحكومة العراقية تمارس عليهم الهيمنة فتقطع عنهم الرواتب والمواد الغذائية مثل تحدث في مدينة الموصل ومدن الأنبار والفلوجة تحديداً.

بعض هذه المدن تحررت بفضل التحالف الدولي والقوات العراقية الأمنية لكنها نهبت ودمرت بالكامل من قبل المليشيات التي لم تترك لا مسجداً، لا مدرسة، لا دائرة، لا بيتاً عالي البنيان ونهبت محتوياتها تماماً ومدن تكريت وبيجي والعوجة والدور وقرى مدينة طوز خورماتو وقري يثرب والضلوعية ودمرت مدينة الرمادي التابعة لمحافظة الانبار بكرة عن أبيها!!

لكن هناك كارثة إنسانية يعيشها سكان مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار فهذه المدينة أسيرة محاصرة من قبل داعش ومن قبل الحكومة العراقية ومنذ سنة لم تدخل إليها أية مواد غذائية ولا طبية والحكومة تتعمد التآخر في أستعادتها وتتعمد محاصرتها وتفرض عفوية جماعية على سكان هذه المدينة التي تعرف عنها رفضها للأحتلال الأمريكي والأيراني!!

سكان أم المساجد، سكان مدينة المساجد والمنائر تعاقب لأن أبت أن تنصاع وتنذل من قبل أي محتل..يعيشون اليوم وضع مآساوي للغاية فالنساء يقدمن على الانتحار وقتل أطفالهن بسبب الجوع والظلم..في اليوتيوب ومواقع التواصل الأجتماعي نداءات استغاثة وصور وأفلام عن حالات جوع وقتل النفس بالجوع!!

عندما أقدمت داعش على محاصرة قرية من قرى طوز تدعى قرية آمرلي كانت عشرات الطائرات العراقية والأيرانية تلقي لهم بالمواد الغذائية والطبية حتى فاضت عن حاجتهم والسبب معروف لأن هذه القرية موالية لحزب الدعوة الحاكم في العراق ولأن أغلبية نواب هم من دولة القانون التابعة لنوري المالكي المجرم!!

بأسم الأنسانية وبأسم الأسلام الذي تتخذونه أسما لتحالفكم.. ادعوكم أن تنقذوا سكان هذه المدينة وتبادروا بالفور بالقاء المساعدات الإنسانية من الغذاء والدواء وعن طريق الجو قبل أن تقدم نساء هذه المدينة على الأنتحار وقتل النفس لأن الجوع كافر والمدينة أصبحت خالية حتى من الأعشاب والحشائش وعلف الحيوانات..

ولكم الجزاء والثواب فأهلكم في العراق ولا سيما في هذه المدينة العزيزة لا يملكون من المعين غيركم بعد أن أستنفذنا كل الطرق الأخرى لمساعدتهم والحكومة المجرمة عملاء إيران مُصرة أن تقتل سكان هذه المدينة جوعاً عقاباً لها على رفضها الانصياع لمليشيات إيران وأحزابها!!

أطلب الخير من أهلها ونحن نطلبها من سلمان الحزم فهو اليوم يمثل المنقذ للأمة وحاميها وحامل لواء النصر فيها!!

بارك الله بتحالفكم الذي سيعيد لأمتنا هيبتها وأمجادها ويكسر غطرسة وجبروت الفرس الصفويين في قم وطهران!!

معكم قلباً وقالباً بأي أجراء تتخذونه بحق المليشيات الإيرانية لردعها ونبارك لكم قراركم بإدراج حزب الله كمنظمة أرهابية!!





السبت ١٠ جمادي الثانية ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / أذار / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كلشان البياتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة