شبكة ذي قار
عـاجـل










مارست حكومات الاحتلال حرب المياه في حربها في الأنبار فأغرقت الكثير من المدن بمياه الفرات ، واليوم وهي تعد العدة لحربها في نينوى تمهد لأمر إغراق مدنها والتي سيتبع الأمر فيها إلى إغراق المدن العراقية من بداية سد صدام وحتى جنوب العراق .

لقد بنى النظام الوطني ( نظام البعث ) سدي صدام على نهر دجلة وسد حديثة على الفرات ليحمي بهما مدن بلاد الرافدين من الشمال إلى الجنوب من الغرق والطوفان في مواسم الطوفان . ولتنظيم الري للزراعة . ولكن حكومات العمالة والاحتلال جعلت من هذين الإنجازين العظيمين مصدراً لقلق الشعب وتخريباً لقدرات العراق الزراعية والأمنية ـ فأهملتهما وتركت أمر تنظيم مستوى الماء قيهما لدرء خطر الفيضانات في مواسمها على جميع مدن العراق بلا استثناء .

إن جميع العراقيين يعرفون بأن شهر نيسان ( أبريل ) هو شهر الفيضانات في العراق وهناك مثل عراقي قديم عن هذا الشهر هو ( نيسان مغرك الكدسان ...!!! ) وكل الذين عاشوا الخمسينات من القرن الماضي يتذكرون كيف غرقت بغداد ، وبالأخص الجانب الشرقي منها الذي بنيت فيه مدينة صدام ( مدينة الثورة ) في هذا الشهر حيث وصل ارتفاع المياه فوق الحافات العليا للسدة التي كانت تحمي بغداد من هذه المياه , وقد خلدت ذكراها إحدى الماجدات التي أنقذت بها طفلها سباحة وهي تضعه على رأسها وهي تسبح إلى أن وصلت السدة ( وكما غناها كاظم الساهر ) ...

ورغم تصريحات الكثير من المسئولين الأمميين في الأمم المتحدة عن خطورة تصدع سد صدام وما يعقبه من فيضانات تهدد مدن العراق إلا أن حكومة العبادي تتجاهل هذا التهديد وهي تنتظر شهر نيسان لتستغل الفيضان في حربها ضد شعب العراق بكل طوائفه وأعراقه .

إنها حرب المياه التي بدأتها حكومة ملالي طهران في جنوب العراق حينما قطعت مياه الجداول عن جنوب العراق ووسطه لتقضي على زراعة العراقيين في المحافظات المجاوزة لحدودها . ولوثت مياه الشرب لأبناء البصرة وميسان ....

لينتبه أبناء العراق وليثوروا على حكومة الاحتلال والأحزاب الطائفية من عملاء حكومة ولاية الفقيه في طهران ... ومن الله النصر ....
 





السبت ٣ جمادي الثانية ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / أذار / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة