شبكة ذي قار
عـاجـل










إنها المأساة التي يعيشها شعبنا في العراق منذ احتلال العراق عام 2003 ولحد الآن . وتمثلت هذه المأساة في بيانات الكذب عن التغيير والتطور ولم يلمس شعبنا من هذه البيانات إلا الإكثار من القتل والسجون ومحاصرة المدن والمحافظات والقصف بالطائرات

وفي هذه الفترة تكاثرت فيها البيانات والمقترحات المتعلقة بالتغيير والتطور وبناء المؤسسات الإنتاجية . ويذهب العبادي الذي لا حول له ولا قوة تجاه عصابات الحشد الطائفي التي جاءت به إلى رئاسة الحكومة ذات الطابع الفارسي وبعد أن أيدته الأحزاب الطائفية التي تنتمي لها تلك الميليشيات .

ويتساءل أبناء الشعب عن قدرة هذا العبادي في تجاوز العقد الرئيسية التي وضعها الأمريكان ونظام الملالي بوجه أي محاولة تغيير تتعارض مع ما يريدونه من احتلال العراق . وخصوصاً في الأمور التي تتعارض مع دستور الاحتلال الذي وضعه بريمر ، ومع النسب التي تريدها إيران في تمثيل أحزابها الطائفية في أي تشكيل وزاري في العراق المحتل . بالإضافة لهيمنة المليشيات الطائفية وسيطرتها على الوضع في العراق يدعم من نظام الملالي في طهران .

إن تنصيب أمريكيا ونظام ملالي طهران للعبادي كرئيس للوزراء كان عن معرفة بقدرة هذا الإنسان على التضليل وإشاعة ( النفخة الفارغة ) ، وفي هذا المجال قدمته دعاية الاحتلال في بداية ترشيحه لرئاسة الوزراء بأنه من العلماء وأن له عندما كان في إنكلترا اختراعاته العلمية والتي أضحكت من خلال كذبها المكشوف كل شعبنا في العراق ....!!!

ونتساءل هنا عن طبيعة الوزراء التكنوقراط الذي سيئتي بهم في وزارته التي أعلن عنها ، فهل هم من وزنه التي ضحكنا عليها في بداية استيزاره ، أم أنهم من المعمميين الذين درسوا العلم في جامعات قم في إيران ....!!!؟؟؟ . إنهم في كل الأحوال من ذات المصدر المتمثل بالأحزاب الطائفية التي تحكم العراق من خلال ميليشياتها التي يحتويها الحشد الطائفي والتي يقودها الإيراني قاسم سليماني الذي أناب عنه الكثير من الخونة ليقودوا هذه العصابات نيابة عنه ....

إن قصة التكنوقراط أمر غريب على هؤلاء الذين بيدهم أمر العراق في هذا الوقت فهم لا يعرفون غير أساليب السرقة ونهب أموال الشعب ( بالطرق التكنوقراطية ) . كما أن هؤلاء لا يسمحون لغير من يريدونه أن يأتي ليستوزر ما داموا من خارج أحزابهما الطائفية . والمعروف عن هؤلاء أيظاً أنهم وجهوا عصاباتهم الاجرامية وحشدهم الطائفي بشن حملة إجرامية لقتل علماء العراق وأطبائه الذين تخرجوا في عهد النظام الوطني البعثي وكان لهم الدور البارز في نمو وتطور العراق الذي لولا الاحتلال لكان العراق اليوم من الدول الصناعية المتقدمة في العالم ...

ولتعزيز قدرة النظام التكنوقراطي لحكومة حيدر العبادي فقد اجتمع الأخير بالمشرفين على الحشد الطائفي ليتفق معهم على اعتبار عصابات الحشد الطائفي جزءً من الجيش الذي شكله بريمر من الميليشيات الطائفية من الأساس
وبعد كل ما تقدم نتساءل عن شكل هذا النظام التكنوقراطي الذي يسعى حيدر العبادي للعمل بموجبه .....!!!؟؟؟





الاربعاء ١٦ جمادي الاولى ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / شبــاط / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة