شبكة ذي قار
عـاجـل










كل متابع لأحداث الساعه السياسيه دائما ما يفكر ويناقش ويحلل من موقع الفهم والحرص على الوطن والامه ، وما آلت إليه الحاله من ضعف في نواحي متعدده ، وتردي بمسافات ارجاعيه كبيره وأنعطافات حاده بمجالات أكثر خطورة بتأثير قوى خارجية معادية ومخططات ستراتيجيه تهيء لها كافة مستلزمات نجاحها وعوامل تحقيقها ليس على الورق وإنماواقعاً متحققاً ملموساً على الأرض .

الثورة هي استعداد عالي ليس لها سقف محدد من التضحية والإيمان لوصول اصحابها الثوريون للهدف ، والثورة من الاستحالة تحقيقها بدون ثوريين مؤمنين صادقين سلاحهم القلم والكلمه والبندقية و الموقف الشجاع ... فمن يقف على أرض صلبة يكون واثقاً من نفسه قوياً ثابتاً كثبات الأرض في صلابتها ، ومن يقف على أرض هشه رخوه يكون مهزوزاً غير واثق من نفسه مهزوما لا محال .

فالثورة التي تنجب ثوريين من صلبها ورحم أرضها ثوره اصيله لترابط عناصرها ، كالمقاتل وسيفه، فلا نصر بدون سيف ، ولا سيف بدون مقاتل ،كالثوره بلا ثوريين .... أذاً لابد من تلازم وتكامل وتلاحم مقاتل وسيف ، سيف ومقاتل .

نعم نريد ثوره حقيقية وثوريون أعمق ايماناً وأكثر صلابه ومن هذا الواقع ضرورة التوجه لكل القوى الوطنيه والقومية والاسلامية ولكل من يحمل مبادئها أن تتوحد في خطاب سياسي واحد ولكل من يؤمن بتحرير العراق والخلاص من محنته ومن تبعات الاحتلالين الأمريكي والفارسي وتداعياتهما في قياده أو جبهة واحده وتحت سقف واحد تمثل كل الشعب العراقي باطيافه واعراقه لتحقيق هدف النصر وتأكيدها وألتزامها بالأساسيات وثوابتها وتأجيل الفرعيات من مبادئ وسياسة وموقف ، ومن أراد التغريد خارج السرب بعيدا عنه فهي خساره لنفسه ومبادئه وضياع وتيه وخساره للقوي الوطنية أيضا فالأمة وقضيتها حالتين ايمانيتين ثائرتين لابد أن تبحث عن قياده توحد صفوفها ومنظماتها وهي ليست بعيده واعادة وبناء صياغة جديده للفكر الوطني والعروبي بعدما تعرض إلى انكسارات وانحصار شديد وواسع في مواقع كثيرة ،ولنا تجربة وطنية في ثورة الجزائر العربيةتتمثل في جبهة التحرير الوطني وانضواء كل الأحزاب والمنظمات والشخصيات تحت قيادة الجبهة،ولا نريد الذهاب إلى تجارب عالمية كتجربة فيتنام وغيرها، فلابد والواقع أمامنا الاستفادة منه.

والسؤال هنا هل نحن دعاة ثورة بلا ثوريين ? أم ثوريين بلا ثورة ?... هذه أفكار لابد وأن جالت في ذهن كل مخلص غيور على العراق ومستقبله لخلاصه من احتلال فارسي بغيض يعمل وفق مخطط كبير لتغيير سلوك مجتمع العراق وتغييب عقله ومبادئه والتنكر لثقافته وتاريخه والخلاص من العملية السياسية الذي أنشأها الاحتلالين ومن عمل معهما ولبسو أ ثوب الوطنية زيفا، فالشتات ضياع والفرقة ضعف ، والنظر للشعب العراقي الذي ينتظر الفرج بفارغ الصبر ، نعم نريد ثورة حقيقية و ثوريين أكثر إيمانا ، وكما قال المثل في الاتحاد قوة واللبيب من العبارة يفهم .





السبت ٥ جمادي الاولى ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / شبــاط / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. عامر الدليمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة