شبكة ذي قار
عـاجـل










أولاً - ملخص حدث :
1- أبرزت قضية تعذيب جنود دنماركيون لعدد من العراقيين هناك عام 2004 ثم تسليمهم إلى سلطات الأمن العراقية، التي هي الأخرى قامت بتعذيبهم بشكل وحشي، بعدها أطلقت سراحهم بدون أي إتهامات أو حتى عرضهم أمام القضاة .!!

2- لجنة الأمم المتحدة المناهضة للتعذيب، انتقدت الحكومة الدنماركية بشدة وطالبتها بالألتزام ببنود ( معاهدة منع التعذيب ) وما يتطلبه ذلك من ملاحقة قضائية للمتسببين فيه .

3- ولكن .. لماذا لا تنتقد لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب حكومة بغداد التي عذبت سلطاتها الأمنية هؤلاء العراقيين الـ ( 23 ) ، الذين سلمتهم سلطات الدانمارك دون وجهة حق خلافًا للآئحة حقوق الأنسان .؟ في الوقت الذي تمارس فيه سلطات بغداد الطائفية أساليب التطهير العرقي والطائفي والتعذيب في السجون السرية والرسمية ؟ لماذا تنتقد الامم المتحدة حكومة الدانمارك ولم تنتقد حكومة بغداد التي مارست أبشع اساليب التعذيب الوحشية بحق العراقيين؟! ألم يكن ذلك انحيازًا فاضحًا ، وإنتقائية سافرة واسلوب مقرف يراد به السكوت على الجرائم التي ترتكبها مليشيات السلطة واجهزتها القمعية؟!

ثانيًا - الجميع قد أطلع على أحداث ( المقدادية ) وصلاح الدين خلال هذه الأيام ، والتي تعد جرائم ضد الأنسانية وتطهيرًا عرقيًا وطائفيًا بصورة مروعة ، صاحب هذا التطهير نسف المساجد والجوامع والبيوت والمحال التجارية وتعليق جثث الضحايا الأبرياء على الشاحنات و ( الشفلات ) وتشريد مواطنيها .. وكانت فصائل الحشد الطائفي المدعومة من مرجعية ( علي السيستاني ) ، إفتاءًا وسياسة ودعمًا عسكريًا تحت غطاء السلطة، قد ارتكبت مجازر ضد الأنسانية .. ولم نسمع لحد الآن أي إدانة ، لا من الأمم المتحدة وممثلها في بغداد ولا من مجلس الأمن ولا منظمات حقوق الأنسان ولا حتى جامعة الدول العربية ومنظمات المجتمع المدني العربية واتحادات المحامين العرب ، ولم تتخذ أي إجراءات تتماشى مع مواثيقها لتأخذ شكل تحذير لحكومة بغداد الطائفية من مغبة الأستمرار بنهج الأبادة والتطهير العرقي والطائفي تحت ستار ( محاربة الأرهاب ) .!! ، كما لم تدن الأمم المتحدة ولا منظمات حقوق الانسان الحرس الايراني، الذي يشارك بفاعلية في هذه المجازر الموثقة في المقدادية وديالى وصلاح الدين والرمادي ، ولم يسأل مجلس الأمن الدولي نفسه لماذا توجد قطعات الحرس الايراني في الاراضي العراقية، ترتكب المجازر؟ وهل ان قطعات الحرس الايراني هي خارج القانون الدولي وشرعة الأمم المتحدة؟!

ثالثا - الجميع سمع بأن الأدارة الأمريكية قد أعدت من خلال الكونغرس الأمريكي قرارات تتضمن ( عقوبات جديدة ) على إيران، على خلفية خرق إيران للأتفاق النووي بتجربتها الصاروخية البلستية :

1- الأيرانيون .. وبمسرحية فاضحة اعتقلوا ثلاثة جنود أمريكيين بالقرب من الأسطول الأمريكي في الخليج العربي .. ولم يصدر عن الأدارة الأمريكية الخبيثة أي موقف سوى الأعلان عن الحادث، ليس بسبب الأختطاف، إنما بسبب الخرق الصاروخي، الأمر الذي دفع بها إلى تأجيل العقوبات الجديدة وتسوية الأمر بأن أطلقت إيران سراح المختطفين، فيما قدمت الأدارة الأمريكية الشكر لأيران .. ألم تكن التصرفات الأمريكية والإيرانية مسرحية لا تقوى امام الحقائق التي تؤكد ان امريكا قد عزمت على أن تكون إيران لآعبًا إقليميًا في المنطقة على حساب دولها جميعًا .؟!

وعلى المنوال نفسه .. قامت مليشيات خامنئي في العراق بخطف ثلاثة أمريكيين في بغداد ولحد الآن مصيرهم مجهولاً.. ماذا وراء ذلك من لعبة الأختطاف التي سادت العراق.؟!

2- روسيا تدرك هذه العلاقة الكائنة بين أمريكا وإيران بحذر شديد، ومع ذلك فهي على خط الأستثمار الأمثل للأستراتيجيا- الآيديولوجية، كما هي أمريكا ذاتها ..!!





الاربعاء ١٠ ربيع الثاني ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / كانون الثاني / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة