شبكة ذي قار
عـاجـل










حاول الامريكان وقوى الشر العالمي استهداف ثورة البعث من الداخل ولكن خسؤا وخاب فعلهم وعندما ييأسون من ضرب الثورة من داخلها بداء العدوان السافر على عملاق الأمة بغزو همجي وإرهابي وتدمير مبرمج وبأسلحة محرمة وأصبحت أرض العراق مسرحاً دامياً وخلطوا الأوراق .. لقد رفعت إدارة بوش لواء العداء المفضوح للعراق مستخدمة ذرائع متحركة ومسوغات هي أبعد من أن يتقبلها أي إنسان عاقل مثل امتلاك أسلحة الدمار الشامل ومرة يقولون للقضاء على الارهاب .. وتارة يقولون من اجل زرع الديمقراطية في العراق .. وهذا العدوان قد خطط له قبل عام 1990 أثناء ولاية جورج بوش الأب ، ولا علاقة له بدخول العراق الكويت، ولا بأسلحة الدمار الشامل المزعومة ، ولا بعلاقة العراق بتنظيم القاعدة وإن أساس الخطة دراسات وضعت منذ عام 1978 ..

ان الولايات المتحدة الامريكية كانت عازمة على جعل العراق مستعمرة تابعة لها مسلوب السيادة منزوع الارادة وكان وجود حزب البعث عائقا كبيرا امام كل اهدافها ونواياها الاستعمارية ، فكان لا بد من اجتثاثه ! ولكي يتسنى لها تمرير مخططاتها . ان قوات الاحتلال لم تجتث البعث حسب مايروجون له لدكتاتوريته وقمعيته ! وانما لفكره الذي انار دروب الجهاد والنضال ، لمبادئه التي صانتها قوافل الشهداء ،لأهدافه السامية وصموده وتحديه لكل المواجهات ، لتاريخه المشرف ومسيرته الجهادية النضالية . ولم يدرك الخائبون ان حزب البعث العربي الاشتراكي حزبا مقاوما بطلا يعشق الكرامة والحرية والتحرير مثلما يعشق الشهادة .

الرفيق المؤسس رحمه الله ( فكرة الحزب هي من معدن هذه الامه العربية لا يسهل القضاء عليها ، ليس من السهل ان تجتث وان تقتل ).

كانوا يتصورون بأن الأرض لا تتكلم ولا تقاتل ونسوا إن الأرض تقاتل مع أهلها" .. والبنادق لا تنطق بحرف وبنادق البعثيين مجربة وازيز رصاص رجال البعث أبكا أيران وهز مضاجعها . يجهلون معدن رجال البعث وأي رجال .. رجالٌ صدقوا ما عاهدوا .. لأنهم يحملون نفس البذرة التي حملها أجدادهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر و علي وخالد رضون الله عليهم . وفي يوم احتلال بغداد وضع رجال البعث أما امتحان صعب . هل نكتم مبادئنا ؟ هل نتكتم على اهدافنا ؟ هل نقبل التسويات ؟ هل نرجى, ونؤجل او نمشي بجرأة ووضوح الى اخر الطريق .

انها مرحلة في غاية الخطورة ، هذه المرحلة التي عاشتها امتنا , والحزب الذي جعل هدفه دوما ان يكون ضمير هذه الامة وعقلها وساعدها الايمن وهنا أستذكر رفاق البعث بعض الظروف والتجارب التي مرت على حزبنا وعلى امتنا .

كانت لحظات حاسمة عودة ( للمبادئ ) والى الروح الجهادية أنها امتحان للأفكار وبداية لتجديد حيوية الفكر القومي ثم أنها ( تصور جديد ) ونهاية لسياسات عاجزة عن فهم الطابع المصيري والحضاري للتحديات التي تواجه الأمة في هذه المرحلة التاريخية . أنها أيضا مستوى جديد في ( مواجهة ) تلك التحديات ( المستوى الجهادي ) ونهاية لصفحة مأساوية في حياة أمتنا سجلتها الأنظمة العربية التي تقمصت منطق العدو وهدرت كل القيم الوطنية والقومية والإنسانية كما أنها عودة إلى الجماهير وبناء لموازين جديدة للقوى ونهاية إلى الموازين التي فقدت أوزانها التي قد كشفت تناقضات الواقع القطري والقومي والعالمي وكشفت عن أفاق المستقيل بعد أن فتحت فرصة تاريخية أمام الأمة بمجرد عودة الجهاد إلى حياتها كقانون فاعل في مسيرتها .

رجال البعث اول من حمل راية الجهاد ورفع شعار المقاومة لتحرير العراق ، وكان ذلك بعد يوم واحد من الاحتلال الغاشم وقبل صدور ما يسمى باجتثاث البعث ، وحتى بعد صدور هذا القانون الجائر ، فلم تثنى للبعث عزيمة ولم تنكس له هامة . وبرغم كل ما تعرض له البعث ورفاقه من حملات الاعتقال والتشريد وتشديد الخناق عليهم ومحاصرتهم ومطاردتهم والاستيلاء على ممتلكاتهم وقطع ارزاقهم ، الا ان الهدف واحد والمبدأ ثابت ، سيادة العراق وكرامة الشعب اولا وقبل كل شيء . البعث لم يفجر المقاومة فحسب ، بل جعلها الخيار الوحيد لطرد المحتل .

الرفيق القائد عزة ابراهيم حفظة الله ( لا يمكن للمحتل ان يخرج من البلاد عبر العملية السياسية ) . ( لأخيار لنا سوى الجهاد ثم الجهاد ثم الجهاد لغرض إخراج العدو مدحورا يجر أذيال الخزي والعار والذل ).

وكانت الحجابات في نضال وجهاد رجال البعث من اجل التحرير . كل موضع وقرية نائية ومدينة وشارع على كل أرض العراق نعم كل شبر في العراق كانت ساحة قتال البعث للقوات المحتلة الغازية .. رجال البعث صنعوا أمجادهم ورسخوا أيمانهم نعم كان جهادا ساروا له متسلحين بإيمانهم وعقيدتهم المستمدة من ديننا الحنيف الذي فرض علينا الجهاد .

يا رفاق البعث الصادقين اينما كنتم في ارض الله الواسعة استمروا بالنضال والجهاد فان البعث سينتصر .. سينتصر .. سينتصر.

﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ





السبت ٦ ربيع الثاني ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / كانون الثاني / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو جعفر المنصور نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة