شبكة ذي قار
عـاجـل










كل دولة أو جهة سياسية تريد أن تقاتل الإرهاب الإيراني أو الأمريكي أو منظمات تدعمها تلك الجهة أو تلك الدولة – مطالبة أن تستعين بالبعثيين وأن تتخذ منهم قادة ويكونوا في الصدارة لأنهم خير من يحارب الإرهاب فالعالم كله كان خالياً من الإرهاب في الزمن الذي كان فيه البعث قائدا في السلطة .. وفقد الكون كله استقراره عندما أزيح عن السلطة وصار الكل مهدداً في بيته ووطنه !!

هذه هي الحقيقة ، وعلى الجميع القبول بها والشروع بالعمل تحت هذه البديهية والاعتراف الكامل أن حياتهم وحياة شعوبهم كانت آمنة عندما كان العراق يقوده حزب البعث ويديره سياسيو البعث وقادته !!

العراقيون ومنذ ثلاثة عشر عاما – يبحثون عن الآمان والاستقرار الذي كان حزب البعث يوفره لهم بمنتهى البساطة – فرؤية رجل يرتدي الخاكي أو الزيتوني في الشارع كان يبث الآمان في نفسية المواطن .. انتشار منظمات الحزب في كل منطقة كانت تبث الآمان في نفسية المواطن ..

البعثيون كانوا يسهرون الليل ليحموا أرواح الناس وممتلكاتهم ، أجهزة الدولة البعثية كانت تسهر الليل لتحمي الشعب وهو نائم في بيته !!

لسان حال العراقيين اليوم يقول ليت أيام البعث تعود فقد كنا نعيش بأمن وآمان !!

المواطن اليوم يخاف من أجهزة الدولة الأمنية .. لا يرتاح إلى الشرطي ولا إلى الجندي ولا إلى حشد فالكل أصبح في نظره مجرماً له أجندة ما ، له غاية إجرامية وهو مصدر للإرهاب !!

لن تتمكن الحكومة من تبيض وجه أجهزتها الأمنية فهي ملطخة بالدم وماحصل في المقدادية خير دليل ، أبناء المقدادية قتلوا على يد مليشيات تدعم الحكومة وتباركها المرجعية الدينية !!

الوطن العربي يغرق في فوضى أمنية جراء التدخل الإيراني وإرهاب تنظيمات مسلحة تدعمها دول كبيرة ترفع شعار مكافحة الإرهاب !!

ودول الجوار العراقي مثل تركيا نالت حصتها من الإرهاب ، فرنسا لم تسلم من الإرهاب وجاكارتا لم تسلم أيضاً ..

هذه الدول تجتمع يومياً لمحاربة الإرهاب ، تتحالف فيما بينها تحالفاً عسكريا تارة وسياسياً تارة أخرى الأ أن جميع أجراءتها لمكافحة الإرهاب بأت بالفشل فبعد كل تحالف أو اجتماع –تقع شعوبها ضحية إرهاب جديد تفقد من خلالها العشرات من أبنائها وتقدم ضحايا جديدة بعد كل تصريح أو مؤتمر لدعم مكافحة الإرهاب ..

الشعوب المتضررة من الإرهاب فقدت ثقتها بكل المساعي التي تبذل لدحر الإرهاب الذي أصبح مثل مرض السرطان –يصعب الشفاء منه مهما خضع المريض للعلاج ..الشعوب وصلت إلى قناعة تامة بأن الدول التي ترفع شعار دعم مكافحة الإرهاب هي نفسها المصدرةّ والراعية للإرهاب ، وتأتي أمريكا في مقدمة هذا الدول فهي التي زرعت الأرهاب في العراق عندما أقدمت على احتلاله واسقاط نظامه الوطني الذي كان سوراً عملاقاً أمام أي أرهاب عالمي بما فيهم الإرهاب الإيراني ..

الغزو يدخل عامه الثالث عشر، والدول التي تحارب الإرهاب وتكافحه لم تتوفق في القضاء عليه وقطع دابره ولاسيما في العراق الذي وصل الأرهاب فيه إلى أعلى مستوياته وبدأ يقض مضاجع الشعب ولاسيما الأرهاب الأيراني من خلال نشاط المليشيات المدعومة من قبلها فضلاً عن تدخل الحرس الثوري الأيراني بشكل مباشر وممارسة فعاليات الإرهاب كانت آخرها تدمير مساجد مدينة المقدادية في محافظة ديالى التي تعتبر أحدى المعابر إلى العراق وإعدام أكثر من 150 مواطناً من أبناء المدينة ونشر أفلام وصور توثق العملية فقد بثت مواقع التواصل الاجتماعي أفلاماً للمليشيات تقوم بحرق المساجد وتدميرها وسط هتافات طائفية والإساءة إلى الرموز الأسلامية وصحابة الرسول محمد صلى الله وسلم ّ ونشر صور تبث الرعب في نفوس المواطنيين أخرها صور لأكثر من مئة عبوة تحوي مادتي البانزين والنفط يظهر فيها أشخاص يرتدون الزي العسكري وبيدهم عود كبريت وأسلحة في أشارة إلى أننا سنحرقكم بالبانزين والكبريت وجرائم المقدادية ستتكرر في كل مدينة عراقية !!

لقد فقد الناس الشعور بالأمان والثقة فهي تجد نفسها اليوم مثل ( الغنم بلا راعي ) فعندما تتعرض إلى الأرهاب لا تجد من تلجأ إليه .. تلجأ إلى الحكومة التي تعد مصدراً من مصادر الأرهاب في العراق أم تلجأ إلى الأحزاب السياسية التي تمول ّ المليشيات هذه وتدعمها أم تلجأ إلى شخصيات سياسية لا تفكر الأ في مصالحها ، وفي الوقت نفسه _ تقف الفصائل التي تتدعي إنها فصائل مقاومة وطنية مكتوفة الأيدي إزاء ما يتعرض له المواطنون الأبرياء في مدن العراق وتحديداً في مدن ديالى التي تمارس فيها إيران أرهابها منذ ثلاثة عشرة عاماً ، فالمساجد تدمرّ والمواطنون يغتالون في عز النهار والبساتين تجرف وتحرق !!

إن أحداث مدينة المقدادية كشفت أن العراقيين اليوم بحاجة إلى فصائل المقاومة الوطنية العراقية التي أسسها حزب البعث والتي كانت أكثر قبولاً من قبل الشعب لأنها كانت فصائل مقاومة تحمي الشعب وتدافع عنه أينما تعرض إلى الأرهاب وهدد الموت حياته وأثبتت أنها تمثل العراقيين فعلاً وهي بعيدة كل البعد عن الإرهاب فقد قاومت المحتل الأمريكي ولم تمس عراقياً واحداً حتى الذين أخطئوا وغرر بهم ووهن إيمانهم ..

ولكي لا تتكرر أحداث المقدادية ونفقد مزيداً من الأبرياء والمساجد ، لا بد من أعادة سيناريوهات دعم مكافحة الأرهاب التي أثبتت فشلها وعجزها وإنها مجرد تمثيلية فاشلة لم تعد تقنع أحد ..

إن أمريكا أو دول التحالف الأسلامي أو الدول العربية التي تتدعي إنها تعمل على مكافحة الأرهاب يجب أن تعي هذه الحقائق وتؤمن بها وتكون على يقين بأن أي أجراء آخر لدحر الأرهاب بدون مشاركة البعثيين سيكون مصيرها الفشل ثم الفشل ثم الفشل ..

العراقيون يثقون بالبعثيين ثقة عمياء لأنهم عاشوا في كنفه 35 عاماً وذاقوا من حلاوة الأمن والآمان والأستقرار في عهده .. وبعد 13 عاماً ، مازال طعم حلاوة الأستقرار في أفواههم ويحنون إلى طعمه وتذوقه اليوم أكثر من أي وقت مضى ..

أدعموا البعثيين ، أعيدوهم إلى السلطة ، اجعلوهم قادة يقودون جيوشكم وأجهزتكم الأمنية ، سلموا لهم خزائن أموالكم فلن تجدوا أقوى منهم ولا أوفى منهم لقد كانوا رجال سلطة وكانوا قادة أينما تطلب منهم أن يكونوا قادة !!

تذكروا فقط أنكم بفضل البعثيين عشتم في هناء وأستقرار- لسنوات طويلة جداً – عندما خاض المعركة نيابة عنكم وأعطوا قوافل من الشهداء لتعيشوا آمنيين في أوطانكم ..

تذكروا أيامكم أيام البعث ، تذكروا العز الذي عشتم فيه بفضل البعث وبفضل قيادته للأمة ..نعم البعث كان يقودوا الأمة برمتها لأنه كان يتحمل نيابة عنكم كل أحقاد وضغائن الآخرين .. إيران لم تكن تفكر فيكم لأن البعث كان يقضّ مضاجعه ويدمر ّغطرسته .. ألم تسألوا أنفسكم ولو لمرة واحدة لماذا مشاكلنا كثرت بعد غزو بغداد لأن البعث كان يصد ّ عنكم كل ريح صفراء قادمة من إيران ويتخذ القرارات المصيرية نيابة عنكم ..

أسئلوا شعوبكم عن البعثيين فستجدون الإجابة فهم اليوم يملئون أصقاع الأرض بعد أن سلب منهم فرص الحياة في وطنهم وهم أحق الناس بالحياة في وطن حموه بدمائهم ودماء أبنائهم ..





السبت ٦ ربيع الثاني ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / كانون الثاني / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كلشان البياتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة