شبكة ذي قار
عـاجـل










من يقرأ تأريخ حياة نمر باقر نمر يعرف لماذا أثار نظام ملالي طهران هذه الضجة الدولية عن قضية إعدام هذا الشخص وفق إدانته بقيادة الإرهاب في المملكة العربية السعودية ..

لقد سافر بعد أن قضى دراسته في السعودية إلى إيران عام 1980 ، وكان عمره آنذاك 21 عام ليلتحق بالحوزة العلمية الإيرانية .. وقد بقي في إيران عشرة سنوات قبل أن يغادرها إلى سوريا التي كانت ملجأً لعملاء إيران من العراقيين الذين عادوا مع الاحتلال الأمريكي عام 2003 ليساعدوا الاحتلال في حكم العراق .. وهذا يعني أن العدد الكافي من عملاء إيران قد غادروا سوريا إلى بلدانهم العربية لينفذوا المخطط الأمريكي الصهيوني الإيراني لتقسيم الأقطار العربية وإضعافها لكي تحتلها إيران والكيان الصهيوني ...

بدأ نمر باقر نشاطه في السعودية لصالح نظام ملالي طهران وكانت تحركاته مكشوفة ، وأبرزها خطاباته ضد نظام الحكم السعودي وآل سعود في الحسينيات والتي سجلت له ونقلتها مراكز التواصل الاجتماعي وقرأها العالم عبر أجهزة الإنترنيت ...

وقد أظهرت تحركاته بأنه كان مكلفاً من قبل طهران أن يقود الحركة الطائفية في السعودية والجزيرة العربية ، سعياً لتقسم المملكة إلى ثلاث كيانات كحد أدنى .. وعلى أساس ذلك تم اعتقاله وحوكم مرات عديدة في الأعوام ( 2006 ، 2008 ، 2009 ، 2012 ) وفي كل مرة كانت الحكومة السعودية تعفو عنه لكي يتعظ ولكنه يعاود الكرة في تحقيق أهداف إيران الطائفية .. وكان عام 2016 عام نهايته وإعدامه بعد أن تجاوز كل الخطوط الحمراء التي حذرته منها المملكة .. فإعدام هذا القائد الطائفي لم يأتي إذاَ من فراغ ، وإنما جاء نتيجة إصراره في أن يبقى مستمراً في قيادة الحركة الطائفية في المملكة السعودية وبتوجيهٍ من إيران المباشر .

ولهذا السبب أعلنت إيران بشكلٍ يؤكد عمالة نمر باقر نمر إلى ملالي طهران وقامت بتوجيه غوغائها بحرق سفارة السعودية في طهران وملحقيتها في مدينة مشهد ، كما وجهت عملاءها في العراق بتوجيه غوغائهم ومليشياتهم بالتهديد وبالقيام بأعمال غزو وتخريب داخل الأراضي السعودية وطالبت هذه الغوغاء بقطع علاقات العراق بالسعودية كما بتسمية أحد شوارع بغداد بإسم هذا النمرود ...

لقد كان موقف بعض الجهات الدولية يثير التعجب والاستنكار من تصريحاتهم الغريبة التي سكتت فيها عن آلاف الذين أعدمتهم حكومة العمالة في العراق منذ عام 2003 ولحد الآن وهي الآن تستنكر قانون الإعدام لحكومة السعودية وكان في مقدمة المستنكرين الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون بطلبه أن تزيل السعودية أحكام الإعدام هن قوانينها الجنائية ..... !!!

وفي النهاية لابد للملكة العربية السعودية أن تأخذ حذرها من إيران ومما تبيته من مؤامرات ضد العرب في الجزيرة والخليج العربي ، وخصوصاً مما دفعت للعراق من مليشيات وقوات وعلى وجه الخصوص أولائك الذين دخلوا للعراق بدون جوازات سفر بحجة زيارة الحسين ( ع ) وبعلم من حكومة الخيانة في بغداد لتكون القوة التي تعتمدها إيران في إثارة المشاكل والإرهاب في الجزيرة العربية  .
 





الخميس ٢٧ ربيع الاول ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / كانون الثاني / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة