شبكة ذي قار
عـاجـل










تجري الرياح كما تجري سفينتنا .... نحن الرياح و نحن البحر و السفن
إن الذي يرتجي شيئاً بهمّتهِ .... يلقاهُ لو حاربَتْهُ الانسُ والجن
فاقصد الى قمم الاشياءِ تدركها .... تجري الرياح كما رادت لها السفن

البعث مدرسة الأجيال هكذا تعلمنا ونهلنا .. ومن ينهل من هذه المدرسة العريقة .. يصبح نموذجا للآخرين في التصرف وحسن السلوك ... لأنه تخلق بأخلاق البعث الكريمة الأصيلة .. وتشبع بروحه الثورية الشامخة التي تسمو فوق كل المعاني ..والاعتبارات الدنيوية .. ولهذا لم نجد لحد هذه اللحظة بعثيا تضائل وضعف ايمانه جراء الاجتثاث او المطاردة او التشريد او الاعتقال او الاستشهاد انها خصائص العربي الاصيل الذي يحمل الموروث القيمي والبطولي لامته داخل ذاته. فالبعثي رغم العدوان الاعتقال والتشريد والتهجير.

تجده قادرا على الثبات والنضال والايمان بالنصر وبحتمية نهوض الامة . إن البعث يزداد قوة كلما زادت فنون إستهدافه وتعددت وسائل الأعداء في محاولات النيل من فكره ونضاله وعقيدته ومناضليه وكلما غالت تقنيات وصفحات أعداءه وثَقُلت عوامل وآليات القتل والتحريف والمحاربة .. ففكر حزب البعث العربي الاشتراكي, وخطابه خصما عنيداٌ و قويا ومدافعا عن الأمة ولهذا تكالبت علية جيوش الكفر جيوش العدوان الاستعمارية ضده, ولمجابهة تجربته التاريخية في العراق... فلا غرابة ان نجدهم جميعا يتراصفون للنيل من حزب عظيم كحزبنا . ولم يألوا جهدا ولم يقصروا في دعم هذا السبيل بمليارات الدولارات وطيلة هذه السنوات ولكن ماهية حصيلة هذا الجهد والإعلام والأموال . اليوم كل العالم على يقين ان معركتنا البطولية وانتصارنا على القوات الغازية اعادت الى الامة جانبا كبيرا من الخصائص والقدرات في التحدي والمواجهة . اليوم البعث في قلوب العراقيين الشرفاء ، ويهز مضاجع الخونة والعملاء، ويؤرق عقول الجواسيس والخونة من باعوا ضميرهم الى المحتل الأجنبي .

احتلال بغداد لم يكن هينا على الجميع بل كان صدمة قوية هزت أركان ومشاعر المخلصين من أبناء الأمة العربية والعالم
في أول ساعات الاحتلال والعالم يترقب ماذا بعد الاحتلال اجتمع رفاق البعث وبمراجعة قصيرة قالوا ( الذي حدث حدث ) بغداد أحتلت من قبل غزو مغولي جديد و الحق يعاد بالسيف من اخذ شيء لن يعطيه طوعاً وبمحض ارادته وعلى صاحب الحق ان ينتزعه كما اخذ منه . وأمن الله علينا بالنصر . اليوم البعث هو سيد الموقف وصاحب السيادة في العراق بينما الخونة والعملاء عبارة عن سجناء ومحجوزين بين اسيجه المنطقة الخضراء .

البعث اليوم موجود في كل مكان .. في كل بيت وزقاق ومحلة وقضاء ومحافظة .. وهو حي ويتجدد ويزداد قوة وتألق في كل وديان العراق وجباله وسهوله وهضابه .. وهو عنوان للشجاعة والإخلاص وحب العراق والتضحية من أجله .. وهو ضمير كل وطني شريف عندما ينظر ويقارن ويحلل بتجرد من هواجسه الشخصية والطائفية والمناطقية والعرقية والوظيفية .. والبعث اليوم أكثر إشراقا وصحة وعافية من قبل .. ولأن البعث لم يكن في يوم من الأيام أقوى من هذا اليوم . البعث اليوم لا يحتاج الى انتخابات ولا يحتاج الى تصويت، هو الفائز بحب الشعب ، وهو الممثل الشرعي عن العراق وسر تفاعل كل الشعب بعمق مع البعث أنهم يشعرون بأن رجال البعث يعبرون تعبيرا صادقا عن احلامهم وأمانيهم وطموحاتهم المشروعة . والتي يمكن تحديدها في مطالب ثلاثة رئيسة هي :

1- العمل الجاد لتوفير الامن والاستقرار والحفاظ على السيادة – والشعب جرب حكومة البعث وكيف كان الأمان والاستقرار يسود البلاد وكيف كان العراقي يعامل بكل احترام والأن البعث يملك تنظيم عسكري كبير ومتماسك يضمن حماية الوطن باسرع وقت دون الانتظار عقودا من الزمن لبناء قوات مسلحة جديدة .

2- توفير سبل الحياة الكريمة والمشروعة لعموم أبناء الشعب – والبعث يملك خبرة عميقة وغنية في تأسيس الدولة وبناء الحكومات وادارتها باقتدار

3- المحافظة على حقوق الشعب المشروعة داخليا وخارجيا – والبعث لا أحد يستطيع أن يزايد علية

هنيئاٌ لكم يا رفاق البعث قد مزقتم بجهادكم الملحمي المتواصل مُخططات المحتلين الأمريكان وحلفائهم الصهاينة والفرس وعملائهم الصغار وأفشلت أهدافها.
 





الاربعاء ٥ ربيع الاول ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / كانون الاول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو جعفر المنصور نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة