شبكة ذي قار
عـاجـل










عندما تريد إن تكتب عن رجال البعث يقف القلم مذهولاٌ كيف يمكن وصف مأثر هذا النوع من الرجال الأفذاذ الذين يحملون في قلوبهم وفي ضمائرهم كل معاني تاريخ الأمة وارثها ومبادئها وقيمها ومثلها ومنظومة أخلاقها الربانية . رجال البعث مثل أولائك الأوائل رجال حزب الرسالة وقائدهم العظيم محمد صلى الله عليه وسلم . ( كان محمد كل العرب فليكن العرب اليوم كلهم محمد ) ويقول الحق سبحانه وتعالى ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ) .

هزم رجال البعث سياط الجلاد لأن أقصى ما كانت تقدر السياط أن تفعله هو أن تؤذي الجسد أما الروح فلم يعد لها من سلطان عليها . رجال البعث اقوي من أعدائهم وهم صامدون وشامخون ما زالوا يقارعون الظلم والطغيان . أسود في ساحات الوغى ومن داخل السجون يرعبون أعدائهم وهم يهتفون لحياة الحزب دون خوف أو وجل .

أذا خانتك قيم المبادئ فتذكر قيم الرجولة ، فالرجولة وعضوية الحزب صنوان لا ينفصلان، هكذا يفهم رجال البعث الأمر وهكذا تربوا في مدرسة البعث .

رجال البعث اختصروا تاريخ الأمة ورجالاتها بصمودهم ونضالهم . لقد جاء العالم كله من أجل اجتثاث البعث . أن القرار الأول لدولة الشر في العراق هو "قانون اجتثاث البعث ، والبعث وبصمود رجال البعث أجتث كل من نادى باجتثاث البعث.

أنها المواجهة بين الحق والباطل وما دامت الصفوف قد تمايزت فإن النتيجة قد حسمت وهي الغلبة والتمكين للحق المجرد و الحق يكون منتصراً حتى وإن كان حاملوه لا يستطيعون تجسيده على أرض الواقع فبلال الحبشي انتصر على أمية في مكة حتى وهو تحت رحمة سياطه وكذلك فعل خباب بن الأرت ومصعب بن عمير وقبلهم آل ياسر الذين استشهدوا ولم يحققوا أي تمكين على الأرض ولم يروا أي نصر مادي ظاهري على أرض الواقع .. هذا هو الانتصار والنصر الحقيقي الذي يُمهّد للنصر المادي الظاهري .!

لقد كانت المواجهة بين رجال البعث والغزاة وعملائهم هي المواجهة بين السوط والكلمة ، هي المواجهة بين أساليب الترهيب المادية قتل وقطع أرزاق ، وبين قوة المبادئ المتجذرة في روح رجال البعث .. إنها مواجهة فريدة لكنها مواجهة رائعة لأنها تمايز بين الفريقين ولا تسمح بخلط الأوراق فهي مواجهة يتضح فيها طلاب الحرية وأنصار الاستعباد والاستكبار والاستعلاء . والحمد لله نصر المؤمنين المجاهدين رجال البعث وخذل الغزاة الطغاة والعتاة والمتجبرين والعملاء والخونة والمنافقين والمرتدين .

فالساحة العراقية اليوم هي ساحة البعث بدون منازع

1- حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب الوحيد الذي لم يفاوض الغزاة ولم يستسلم للمحتل ومكن الله قيادة البعث من طرد المحتل .

2- إن البعث كفكر وكتطبيق هو حرب على الطائفية والتعصب القومي ، وبالتالي فهو الذي سوف يحقق تطلعات جماهير شعبنا الصابر في العراق في العودة إلى ما كان عليه قبل الاحتلال .

3- ثبت لكل شعب العراق إن حزب البعث العربي الاشتراكي قادر وبسهولة على فرض سلطة القانون وقادر على توفير الأمن والأمان بين ليلة وضحاها

اليوم كل شعب العراق يفخرون برجال البعث ( رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ) ما خانوا ولا نكثوا ولا تخاذلوا بل حملوا المبادئ ورسالة الأمة بتفان وأمانة وعضو بالنواجذ على المبادئ التي فدوها بأرواحهم .

( لا أمسح الجرح الشموخ بجبهتي ’’’ دعه بمعركة الرسالة يقطر )

الحمد لله الذي شرفني إن أكون من رجال البعث وإن المبادئ البعثية التي أمنا بها أثبتت صلابة المبادئ وصمود الرجال الذين أمنوا بالمبادئ، فالبعث الذي ولد من رحم أمة حية لا يمكنه إلا أن يكون حيا كالأمة التي أنجبته، والفرق شاسع بين الأمم الحية التي تكبو وتنهض وبين الأمم الميتة التي تموت مع أول كبوة .





الجمعة ١٥ صفر ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / تشرين الثاني / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو جعفر المنصور نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة