شبكة ذي قار
عـاجـل










لقد دخلنا الحرب مرغمين ومعتدى علينا وهم دخلوا الحرب باءعتداءت لا مبرر لها واجتمع الشر كله ، والسؤ كله ، والقبيح كله علينا ، حتى إننا لم نجد أنفسنا في حاجة إلى القتال ، فنحن حيال معركة غير متكافئة أجتمع العالم كله لذبح البعث ، لم يترك لنا أي فرصة لتقليب الخيارات .

أعتقد الغزاة أنهم ينتصرون في الحرب على البعث أذا وصلت دباباتهم بغداد وخرج بوش الأرعن وأعلن النصر على العراق بعد انتهاء عملياته العسكرية النظامية ، وكنا نعلم أنهم يستطيعون أن يصلوا بغداد ولكن الذي لايعرفونه أننا قررنا الانتصار في معركة المصير قبل دخولهم بغداد فقد وضعت قيادة البعث خطة لقيادة المقاومة في كل محافظات العراق قبل الاحتلال بأشهر .

وفي فترة قصيرة جدا الشهور الأولى للاحتلال أرغمنا وزير دفاع الأمريكي إن يقول ( انه منهك ، وانه فقد توازنه ، ولكنه لم ينكسر بعد ) وكانوا يردون على انتصارات البعث ومقاومته الباسلة بأبشع الممارسات قتل وتشريد وسجون وقطع أرزاق فكلما ازدادت جرائمهم التي يرتكبها المحتل وأعوانه ضد رجال البعث ، كلما زاد وقود المقاومة حطبا وأدركت القوات الغازية أنها ( مواجهات خاسرة .. ومصائد للقتل .. تقودها قيادة ميدانية مجربة ) وان من يقود ويخطط لهذه المواجهات هم قيادة البعث ومقاومته الباسلة وقد أسقطت قيادة البعث نظرية كيسنجر التي تقول ( أن لا مناص من أن يكون النصر هو المخرج الوحيد ) ولكن بخبرة قيادة البعث وصمود رفاق البعث أخرجناهم مهزومين يتجرعون مرارة الهزيمة ولن يستطيعوا بعد اليوم دخول حرب نظامية بسبب الخسائر البشرية والمادية والمعنوية التي تكبدوها لقد اثبت حزب البعث العربي الاشتراكي أمانته المطلقة للأمة وبطولته الراسخة في معركة المصير التاريخية، حيث قاد المعركة مع الغزاة قائد البعث أبا أحمد يستعيد حياة الصحابة طاويا الصحراء ببردة الصوف ، واستطاع إن يديم زخم المقاومة العراقية البطلة و استطاعت قيادة البعث ومقاومته الباسلة إن تمنع المحتل من استغلال وجوده العسكري والاحتلالي ، وتحول وجوده واحتلاله إلى هزيمة .

فقد هزمهم فكر البعث وصمود مناضليه في المواجهة الوطنية الحاسمة على ارض العراق وخاصة بمقاومته الوطنية المسلحة وهزمهم إصرار شعب العراق البطل على التمسك بعراقيته وبعثيته وعروبيته أمام التحالف الامبريالي الصهيوني ألصفوي الذي قاتله العراقيون طيلة عقود طويلة من الزمن ، وبعد هزائمهم صاروا يبحثون عن مخرج وقرروا تشكيل حكومة من مجموعة من اللصوص الذين باعوا ضمائرهم للمحتل ليقولوا سلمنا الحكم للعراقيين ليتمكنوا من الهرب من جحيم المقاومة ومنذ 2003 لم يستطع المحتل تشكيل حكومة متكاملة في العراق أطلاقا وقرر الهرب وترك هؤلاء اللصوص يواجهون مصيرهم أمام الشعب في سجنهم في المنطقة الغبراء لايستطيعون أن يخرجوا أمتار منها وجودهم في هذا السجن هو نصر لشعب العراق فشلهم في أدارة البلد دليل أخر أنة مابني على باطل فهو باطل ، وحالهم حال السارق الذي تشهد يده اليسرى على ما فعلت يده اليمنى، فأنهم بأنفسهم يشهدون على بعضهم البعض وكلما أزداد هذه العصابة طائفية أزداد التفاف الشعب حول البعث وقيادة البعث .

في معركة المصير قاتلت قيادة البعث على جبهتين الجبهة الأولى الاحتلال وعملاءه ومرتزقته والجبهة الثانية المحافظة على البعث تنظيما وفكرا ونهجا سياسيا وهذه الجبهة الأخطر وكان النصر للبعث ولقيادة البعث .

صبرا يا رفاق البعث .. لم يبقى ألا اليسير بيض الله وجوهكم والله يشهد لكم كل الشرفاء أنكم كفيتم ووفيتم .
( وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِين )





الثلاثاء ٢٨ محرم ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / تشرين الثاني / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو جعفر المنصور نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة