شبكة ذي قار
عـاجـل










( أرجو الجواب عن السؤال وعدم الاكتفاء بالاعجاب لطفاً )

أطاح هذا النص العراقي الشريف الذي أخذ يتجوهر يوماً بعد يوم بمدعيات وأكاذيب ومفتريات الاحتلال وزعانفه ضد النظام الوطني الذي كان قائماً قبل الاحتلال، مسجلاً لصاحبه العراقي رزكار محمد أمين قاضي المحكمة الجنائية العليا لمحاكمة الرئيس صدام حسين موقفاً سيذكره التاريخ له.

نص سيذكره كل عراقي بالإجلال والإكبار والفخر والتباهي بأن في القضاء العراقي رجلاً مثل القاضي رزكار الذي رفض المغريات التي قدمت إليه والضغوط التي مورست عليه مقابل أن يخون عراقيته ومهنيته والحق الذي يمثله.

السؤال : كيف كان حال الخزينة العراقية سيكون لو أن القاضي رزكار حلّ، منذ البداية، محل مدحت المحمود ؟

وفيما يأتي نص الاستقالة المقدمة من السيد رزكار محمد أمين قاضي المحكمة الجنائية العليا لمحاكمة الرئيس صدام حسين :
السيد رئيس المحكمة الجنائية العليا ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد ...

أتقدم بوافر التقدير والاحترام لسعادتكم وأقدم لكم كتاب استقالتي من إدارة محاكمة الرئيس صدام حسين والآخرين الذين معه، استقالة مسببة .. وللتاريخ فإنني أضع أسبابها بين أيديكم راجياً تحقيق العدالة في عراقنا الحبيب.

1 - أنتم تعلمون سعادتكم مدى فداحة الضغوط التي تمارس على إدارة المحكمة من قبل السلطة الحاكمة الحالية، ضغوط دولية وسلطوية لا يمكن للفرد ومهما يكن أن يتحملها، ولا يمكن لأي فرد يملك قليلاً من الشرف أن يتقبلها .. فهؤلاء يا صاحب السعادة لا يريدون محكمة تحاكم الرئيس صدام حسين وأصحابه بل يريدون منّا أن نأخذ دور ممثلين في مسرحية يتم تأليفها وإخراجها من قبلهم.

2 - عظمة هذا الرجل صدام حسين وشيبته ووقاره، والحق الذي يقف به أمام المحكمة، تجعل إدارة المحكمة في موقف ضعف لا تحسد عليه وتجعلنا في حيرة من أمرنا وصراع كبير بين ضمير عاشق خالص مع بعضه لهذا الرجل العظيم وبين ما يملي علينا من رغبات لمجاميع طائفية لا تملك فى تلك المحكمة غير الحقد والكراهية والطائفية.

3 - وفوق عظمة هذا الرجل تأتي عظمة القانون والشرع الذى لا تملكه محكمتنا هذه، فلا قانون سابق يؤهلنا لنحاكم هذا الرجل، ولا قانون جديد يشّرع لنا محاكمته على أعمال قديمة، فانتهينا إلى شعور بأننا أصبحنا مفضوحين أمام ضمائرنا وعيون الشعوب الشريفة.

هذه أسباب، وهناك أسباب أخرى كثيرة، قد استطيع أن اذكر منها؛ إجلالى وتقديرى لشخص هذا الرجل وثقتي بنزاهته وتجرده من أطماع يتقاتل عليها الفرقاء.

عليه أرجو قبول الاستقالة التي لا رجعة فيها ومهما كانت الأسباب... وكان الله فى عون من سوف يجلس على كرسينا هذا حتى ولو اختاروا بديلاً مصنوعاً من الخشب فو الله إن وقف هذا البديل أمام ذاك الرجل فسوف يحيي فيه ضميره الخشبي.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رزكار محمد أمين
قاضى محكمة الرئيس صدام
الاثنين ٣ ربيع الثانى ١٤٢٧
١ مايو / أيار





الخميس ٢٣ محرم ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / تشرين الثاني / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة