شبكة ذي قار
عـاجـل










كنت أظن، وإن بعض الظن إثم، أن الـ"دعوجي" القديم غالب الشابندر عاقل سوي، وإذا به كأخوته من ركاب دبابات الاحتلال يفكرون بأنفسهم وينسون الشعب ومشاعره وأحاسيسه.

إن هذا الشابندر نعى المرجوم أحمد الجلبي ودعا الآخرين أن لا يشمتوا بموته، فالشماتة بالموت، كما قال "جبن وخسة ونذالة، الشماتة بالموت عار على الشامت، فالموت أمر الله جل وعلا وليس أمر الشامت أو المشموت به، أبو هاشم، أحمد عبد الهادي الجلبي أعطى للعراق، تُرى أيا منهم كان بهذه العبقرية الذهنية والاقتصادية، بل والعقلية الشجاعة التي تغامر بالحياة المرفهة لتقتحم حصون صدام حسين؟".

وما علينا بحقده على الرئيس الراحل صدام حسين، فكل من لوثه حزب الدعوة العميل حاقد على العراق والعراقيين وعلى الرئيس صدام حسين، ولكن انظروا كيف يعدّ الخيانة والعمالة والتجسس والتآمر على العراق عبقرية وشجاعة .. فيا للخرف.

ويعترف أن خيانة الجلبي وعمالته وتآمره وإسهامه الواسع بتدمير العراق حصدها المالكي والجعفري والربيعي والحكيم، فهو يقول إن الجلبي كان "يغامر بكل حياته والدكتور الجعفري مشغول بحملات الحج اليتيمة، وكان الجلبي يقدم صكوك براءة بحق علي الأديب للأمريكان وعلي الأديب مشغول بتجارته في إيران، وكان الجلبي يعمل ليل نهار إلى اقتصاص الشعب من البعثيين المجرمين وموفق الربيعي يعين أخاه البعثي وبعض من أقاربه أمناء على الأمن القومي العراقي، وكان الجلبي يقدم دراساته الموضوعية الدقيقة في اقتصاد الدولة فيما كان المالكي يخيط ويخربط بالمال العام، وكان الجلبي يفضح السماسرة بالأرقام الحية فيما كان خضير الخزاعي مشغولاً باجتراح المناصب ( لأرحامه )، كان الجلبي عمود حكومة الجعفري خاصة وهو الخبير بأن الجعفري مجرد مجرشة كلام لا يفهمه حتى الله".

وما علينا أيضاً بتحامله المتواصل على البعثيين فكل من لوثه حزب الدعوة يولد وفي نفسه فوبيا من البعث والبعثيين لارتكاسه في مستنقع العمالة والتآمر والخيانة، ولكن انظروا من الذي استفاد من ( نضال ) المرجوم ( أبو هاشم

وهو يدعو هؤلاء إلى ذكر محاسن موتاهم، ويسأل : "أم هل كان بإمكان حزب الدعوة بكل ما أوتي من قوة أن يسقط صدام حسين؟ وهل كان بإمكان المجلس الأعلى أن يهز شعرة في جسم صدام حسين؟ هل كان بإمكان بعث سوريا أن يزلزل حكم صدام حسين؟".

ويذكرهم بماضيهم ليبرز "نضالات الجلبي"، فيخاطبهم بالقول : "لا تتغابوا .. لا تتناسوا .. كنتم يتامى حسينية الزينبية في الشام، ويتامى دار الإسلام في لندن، ويتامى الفواتح والمناسبات البائسة، أسقط الرجل صدام حسين فصرتم وزراء وحكاماً وأهل حظوة في العالم ، فما لكم كيف تحكمون؟".

هؤلاء من يحكمون العراق، بشهادة واحد من أهل بيتهم!!!

ثم يقول : "كل كلامه عن نفسه أنه أحمد الجلبي، فيما ( زعطوط ) حكيمي بالكذب والزور والبهتان يقول عنه معتاشوه إنه عبقري العراق، فاي طامة كبرى تلف العراق يا رب؟"

ويخاطب المالكي والجعفري والحكيم قائلاً لهم : " أبو اسراء : اذكر فضل الرجل عليك .. الجعفري : تنزّل عن غرورك الباهت الفارغ واذكر فضل الرجل عليك .. عمار الحكيم : هو الذي جاء بكم إلى الحكم وليس أنتم جئتم بأنفسكم، فاعترف بذلك للعالم ليكون ذلك دليل على موضوعيتك .. إنه أحمد الجلبي، الذي أسقط صدام، وكان يقاتل في الشمال، وبقي يقاتل في داخل العراق ".

انظر كيف يجعل من الكذاب والعميل والجاسوس والخائن والسارق بطلاً استطاع إسقاط صدام حسين، ولكنه لا يخبرنا كيف؟ لا يخبرنا كيف كذب واتهم العراق بامتلاكه أسلحة دمار شامل وعلاقات بتنظيم القاعدة محرضاً المحتلين على احتلال العراق ومن ثم تدميره وإبادة شعبه؟

نعم، نسي الشابندر أن العراق كان قوياً بما جعلهم يحشدون عليه قوى الشر كلها في العالم لاحتلاله، ولو جاءت أمريكا لوحدها لانهزمت، فأي بلد قوي كان العراق؟

وإني أسأل الشابندر: ترى ماذا أفاد الشعب من "نضالات أبو هاشم" وأكاذيبه على الأمريكان؟

إن العراقيين لم يكسبوا إلا دمار بلدهم وإبادة أبنائهم وشبابهم وسبي نسائهم وقتلهن واعتقالهن؟

بل، ماذا كسب الشيعة الذين أسس لهم "أبو هاشم" بيتاً سماه ( البيت الشيعي ) وادعى أنه "ناضل" من أجلهم، غير الإفقار والدمار وغرق البيوت بمياه الأمطار؟

كل هذا وتستكثر علينا أن نشمت بالجلبي يا شابندر ..

لا والله سنشمت ونشمت ونشمت وأنك لاحق به عما قريب وسنشمت بموتك، أيضاً، لأنك أداة قذرة من أدوات الاحتلال مثلهم.

ونسأل الله أن لا يميت أحداً من أخوتك أبناء الاحتلال إلا على يد هذا الشعب الذي دمرتموه ونكبتموه وأفقرتموه وهجرتموه لتحتلوا العراق أنتم وأقاربكم ومن والاكم ..

اللهم أرنا فيهم يوماً تفرحنا بهم يا مجيب الدعوات.





الثلاثاء ٢١ محرم ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / تشرين الثاني / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة