شبكة ذي قار
عـاجـل










في يوم 10 نيسان 2003 أي بعد احتلال بغداد بيوم واحد نزل رفاق البعث الى الشارع وكتبوا شعارات كتبت بشكل مستعجل على جدران البنايات وعلى مضلات وقوف السيارات وفي كل شوارع بغداد ( بغداد لم تسقط ولن تسقط أبداٌ واليوم بداءت معركتنا ) وهي أسرع مقاومة في التأريخ ، وكان الارعن بوش الصغير تصور انتهاء المعركة بإحاطة بغداد بارتال من دروعه وطائراته. والتي تصور إنها آخر معارك العراق, لكن معركة البعث قد بدأت في 9 نيسان 2003 ....

وكان المؤلم والمعيب في أن معا إن الكثير يرون مقاومة القوات الغازية ضرباٌ من الخيال والمستحيل فالمستحيل قد أنجزته قيادة البعث ورفاق البعث ومقاومته الباسلة ، عندما حققت أعظم الانتصارات في تاريخ الأمة في كفاحها من اجل حريتها واستقلالها .... و حطمت أعتى قوى الشر في الأرض وأشدها بطشا وتدميرا وحقدا على العروبة والإسلام والإنسانية والإنسان بإمكانياتها الذاتية وخبرت رفاق البعث في القتال كون كل رفاق البعث وقبل الاحتلال اشتركوا بدورات قتالية لأن الاحتلال واقع لا محال بسبب عنجهية القوات الغازية فقد اختارت قيادة البعث في العراق النضال من الكهوف والخنادق والأوكار والمواجهات والاستشهاد وقد أعترف جنرال أمريكي قائلا جيشنا يواجه 100 ألف مقاوم عراقي يشنون 2900 هجوم شهريًا بقنابل موجهة .. ويحرقون تسعة مليارات دولار شهريا. وأن التهديد الذي تواجهه القوات الأمريكية هائل.. نقولها للتأريخ كلهم رجال البعث ومن يشكك بهذا القول نحن على استعداد الى أي مناضرة لنوضح كيف كانت تدار المقاومة ومن كان يقاتل في المعركة ضد الغزاة .

ما أعظمكم يارجال البعث وحدتم يهود بني قينقاع من جماعة الحزب الاستسلامي وإبناء العلقمي ومن صفويين والمجوسية والاستعمار المتصهين وكل أعداء الانسانية أتحدوا جميعاٌ في هدف واحد هو إيذاءكم ولكن خسؤو وخسأت نواياهم

الرفيق المناضل صلاح المختار في مقال ( لماذا بقي البعث وزال غيره ؟) (( البعث حزب رسالي وليس حزبا سياسيا مثل باقي الاحزاب ، ما معنى هذا ؟ في حين زالت وانتهت الاحزاب الرسالية العقائدية منذ بداية القرن العشرين في المعسكر الشرقي فان رسالة البعث تفولذت في نفس الوقت تماما مثلما يتحول الحديد الى فولاذ كلما تعرض لنار حامية ، البعثيون في عصر القسوة المتطرفة عليهم صاروا اكثر متانة عقائديا واشد تماسكا تنظيميا وانضباطا مثل الجسم الحي عندما يتعرض لفايروسات خارجية يحشد قدراته المناعية لتدمير الخطر الخارجي ، فلا تجد بعثيا واحدا حقيقيا يخرج على الانضباط الحزبي ومهما كانت لديه اراء خاصة او ( مظلومية )، ولا تجد عنصرا في القيادة يتطير من النقد حتى لو كان حادا ))

البعثي مناضل رسالي وليس سياسي محترف، مناضل اختار دوره وهو الاسهام في تأسس النهضة القومية الشاملة للأمة العربية، وذلك الاختيار وضع البعثي على مسار تاريخي طويل ما أن تنتهي مرحلة منه حتى تبدأ مرحلة أخرى، وهكذا نشأت فكرة تعاقب الأجيال وانتظامها التربوي والعقائدي في مسار البعث الخالد.

صبراٌ يا رفاق البعث فأن موعدكم النصر ، الانتصــار قريب جــداً، وقــد يكون أقرب مما يتصور أيٍ منــا.

وعندها سوف نغرق في عملية البنــاء للأجيال القادمة ونبني معاً عراقنا الحبيب ، ويعمر الأخيار ما دمره الأشرار المرحلة الصعبة ذهبت أدراج الرياح ونهاره كل ما راهن علية أعدائكم واليوم تحصدون أنجازاتكم وصبركم





الاثنين ١٣ محرم ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / تشرين الاول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو جعفر المنصور نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة