شبكة ذي قار
عـاجـل










اعتمدت الولايات المتحدة الأمريكية على موضوعة الإرهاب في الاعداد لغزوها المجرم للعراق حيث وضعته كأحدي فريات روجتها لصلة العراق ودعمه للإرهاب لتبرير جريمة الغزو وارتكزت اليه سياسيا في مرحلة الاحتلال التي انتجها الغزو الغاشم . فلقد مارست الجيوش الامريكية والمتحالفة معها أبشع أنواع الإرهاب ضد العراقيين بما فيهم المدنيين وكان عنوان هذا التوحش الغابي ما أطلقت عليه أميركا تسمية ( الصدمة والترويع ) وتضمن تدمير مقومات الحياة زرعا وبيوتا ومؤسسات ومصانع تم اقتلاعها على سعتها وعظمتها من على وجه الأرض وروعت الانسان بالقتل المجاني ومداهمات البيوت والاغتصاب والنهب والسلب والعمل على تغيير طوبوغرافيا أجزاء واسعة من البلاد وخاصة في الفرات الاوسط والجنوب التي أطلقت في محافظاتها يد الارهاب الايراني وقدمت له عوامل الهيمنة والسيطرة والاستقواء .

وزرعت اميركا منظمات وخلايا الارهاب في خط ثان مواز للأول في البلاد عبر شركات أمنية وفرق موت ومافيات ومنظمات أوكلت اليها تنفيذ ما أطلقت عليه ( الفوضى الخلاقة ) التي أثبتت الأيام انها هدامة لكل مقومات الوطن ولعوامل حياة الانسان عيشا وأمانا واستقرارا وحفظا للمستقبل الذي تعمل شعوب العالم كلها على الحفاظ على ضمان مقوماته .

واستخدمت أميركا التنظيمات الإرهابية لمواجهة المقاومة العراقية التي قصمت ظهر أميركا وحلفاءها وحاولت ومازالت تحاول خلط الاوراق بين الارهاب الذي بثته وسلحته وأمدته بعوامل قوة خرافية لتشيطن المقاومة وتشوه سمعتها وتسيئ لأهدافها النبيلة وتقلص وتحجم فعلها البطولي الجسور .

وقد اجتهدت مخابرات أميركا وحلفاءها الصهاينة الشرقيين والغربيين في استخدام ورقة الارهاب لاختراق المحافظات المنتفضة والباسها لباسا غير لباسها الوطني الشعبي العشائري البطل لكي تتيح وتمسك مقومات شرعية مزعومة لاحتلال هذه المحافظات وتسليمها لإيران الصهيونية كما فعلت عام 2003 وما تلاها من تسليم للجنوب لإيران .

تحسب اميركا وقردتها حسابات القوة الغاشمة كعوامل حسم في محافظاتنا الثائرة ونحن نرتكز الى حسابات الايمان بالله وبحقوقنا كشعب حر كريم .هم يرون فتك السلاح ومكر المخابرات وخبث منظماتهم الارهابية التي جعلوا منها شماعة وفزاعة ونحن نؤمن ان التراب يعمي الابصار ويحيد القوة الغاشمة والله هو المستعان ففي بلادنا تراب وفير وشباب مؤمن يجيد كيفية استخدامه, بيدنا الحسم وسيرى العالم كله ان شعبنا حر لا يضام ولا يغلب بقوة الله وشعبنا موعود بنصر مؤزر من الذي لا يخلف وعده .





الاحد ٥ محرم ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / تشرين الاول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الاستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة