شبكة ذي قار
عـاجـل










جمعت جمهرة الأمثال العربية الحكمة والموعظة والدروس أيضا. والأمثال جمع مَثَل ومِثْل ومثيل، وهذا الأصل في اللغة العربية يدل على المماثلة، أو على مناظرة الشيء للشيء، من قولك : هذا مِثْل الشيء ومثيله، كما تقول : شِبهه وشبيهه، مأخوذ من المثال والحذو، شبّهوه بالمثال الذي يُضرب عليه غيره.

ما نسمعه من جدال إعلامي في بعض القنوات المحسوبة عناوينها على أهل العراق يثير الغثيان، ويعيدنا إلى المثل العربي القائل : ( رمتني بدائها وانسلت ). وهو مثل يضرب لمن يعير صاحبه بعيب هو فيه، فيلقي عيبه على الناس ويتهمهم به، ويُخرج نفسه من ذلك العيب.

وفي المجال النفسي وضع البعض لمثل هذا المثل تبريرا لفعل ما لا يريد صاحبه ان يوصم به، وإعلان التبرئة منه باتهام الآخرين على فعله، وكأنها عملية دفاعية، لا شعورية يعزو فيها الفرد إلى التعبير عن مكنون دوافعه وأفكاره وردود أفعاله المشحونة بالخوف أو الخشية من الافتضاح من أمر ظن انه كان عيبا مكتوما او منسياً من عامة الناس، ويرى فيه صاحبه انه بات عملا معيبا صار يراه صاحبه غير مقبول ويخشى من إدانة الناس له.

وأصل القصة ومثلها : أن سعد بن زيد مناة بن تميم، كان تزوج رهم بنت الخزرج بن تيم الله بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة، وكانت من أجمل الناس، فولدت له مالك ابن سعد وعوفاً، وكان ضرائرها إذا ساببنها يقلن: يا عفلاء، والعفلاء كلمة تعير بها المرأة غير البكر بعد ولادتها، والعفل : شيء مدور يخرج بالفرج، ولا يكون في الأبكار ولا يصيب المرأة إلا بعد أن تلد. فقالت لها أمها: ساببنك فابدئيهن بعفال. فسابتها بعد ذلك امرأة من ضرائرها، فقالت رهم : يا عفلاء، فقالت ضرتها: رمتني بدائها وانسلت فأرسلتها مثلاً تناوله العرب. ووصل الأمر ببني مالك بن سعد رهط العجاج، كان يقال لهم بنو العفيل.

بنو العفيل من العراقيين الجدد توزعوا على جهتي التسقيط السياسي، نسوا فضائحهم وكولساتهم بالأمس القريب والبعيد، تنابزوا بالألقاب في جدل عقيم فارغ حول صورة تاريخية مشرفة لا يستحي الشرفاء من الظهور بها، الصورة كانت للرئيس العراقي الراحل صدام حسين ظهر وهو يستقبل بها وفد من طلاب الدراسات العليا من أبناء الدول العربية الذين كانوا يدرسون ببغداد قبل الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق.

في خضم الاتهامات والتراشق الإعلامي والتسقيط السياسي بين معسكري سعد البزاز وحسين عون الحشلوك وأنصارهما من خلف قناتي البغدادية والشرقية من جهة، واحمد ألجلبي وأنصار المالكي وقنواتهما آفاق و آسيا من جهة أخرى. سربت صورة مؤشر على وجهي شخصين فيها بتقصد بدوائر حمراء، وفيها أسماء سعد البزاز وحسين الحشلوك.

والصورة إن كانت حقيقية أو تلاعب بها المونتاج الفوتوغرافي تُشَّرف كل الأشخاص الظاهرين فيها، يتوسطهم الرئيس الراحل الشهيد صدام حسين مبتسما للحضور من طلبة الدراسات العليا ببغداد القادمين من بلدان عربية عدة، كان العراق يؤهلهم علميا في الجامعات العراقية في العام 2001 .

الظهور في الصورة ليست تهمة مخلة بالشرف كما روج لها هذا الاعلام المرتزق؛ بل العكس فإن التنكر لها يكون كذلك.

من حق سعد البزاز وحسين الحشلوك توضيح أبعاد هذه الصورة وحقيقتها وظروفها وكان عليهم استضافة من كان فيها، ومنهم من رحب بالحضور والتوضيح لتلك المناسبة، في مقابلة خاصة، وحتى أبدى البعض منهم الفخر بأنه كان يوما ضمن ذلك الجمع الخير من طلبة العرب ببغداد في استقبال الرئيس.

لكن المنحى الذي ذهبت به أبواق الشرقية، والبغدادية خاصة، بالرد على قناتي آفاق التي يمتلكها نوري المالكي وآسيا التي يمتلكها احمد ألجلبي كان يثير الاستغراب في تلك المبالغة الاستثنائية بالدفاع عن سعد البزاز وحسين الحشلوك، وكأن هناك تهمة أخلاقية مست هذا الخشلوك وذاك البزاز بوجودهما في صورة جماعية مع الرئيس الراحل صدام حسين مع آخرين، فما بين بيان استنكار أعيد بثه مرارا إلى ندوات خاصة نشطها بحماسة كاذبة عبد الحميد الصائح، كلها كانت مُكَرَّسَة حول الموضوع، وقد سمعنا العجب العجاب من رطانات البغدادية في الاستنكار، وكذلك بعض من كومبارس ضيوفها وهم يتناولون موضوع الصورة.

ليتنا كنا نسمع عن جدل التأكيد أو الإنكار لصور أبو ريشة وتصريحاته التي فضح قبلها من يستحون الانتساب إلى صورة ظهر فيها الرئيس الراحل صدام حسين معهم، حقيقة كانت تلك الصورة ام مفبركة، وليتهم كانوا يستحون فعلا من نشر أخبار الحضور إلى مضيف أبو ريشة، كما ورد ذلك على صفحات الانترنيت، ( نقلا عن موقع النخيل : ( ... كشف مصدر مقرب من الشيخ احمد أبو ريشة مسئول صحوات العراق عن زيارة قام بها مديرا قناتي البغدادية والشرقية إلى محافظة الانبار [ كان ذلك خلال أيام الحملة الانتخابية الأخيرة العام الماضي 2014 ] ... وقال المصدر إن احمد أبو ريشة استقبل في منزله كلا من الدكتور عون الخشلوك مدير قناة البغدادية وسعد البزاز مدير قناة الشرقية لافتا إلى إنهما عرضا عليه النزول بقائمة انتخابية موحدة تجمعهم .... وأضاف إن أبو ريشة رفض ما تقدم به الزائران من عرض، مشيرا إلى انه متحالف مع قائمة ائتلاف دولة القانون التي يترأسها نوري المالكي. ).

لم نسمع تأكيدا أو نفيا عن مثل هذا الخبر المتداول، ويبدو ان درجات التعفف السياسي عن وصول مثل أخبار تلك النجاسات السياسية إلى نشرات أخبار وندوات ومناقشات قنوات الشرقية والبغدادية وأصحابهما وصل إلى حد التنكر لصور كانت أكثر من مخزية، جرت في كواليس الانتخابات النيابية السابقة، التي اشتركت بهما تلك القنوات إعلاميا من خلال التغطيات الإعلامية لعشرات الساعات والندوات والتحقيقات وإعلانات الإشهار الانتخابي والاستضافة المستمرة والمقابلات لحيتان العملية السياسية، ولم نسمع منهما ما يشير إليه هذا الخبر الذي تم تداوله في حينه.

خبر آخر في نفس السياقات، جاء فيه : ( .... هذا ومن جهة كشف مصدر مطلع عن اجتماعات مكثفة يجريها رئيسا كتلة الحل جمال الكربولي وجبهة الحوار الوطني صالح المطلك في عمان لتشكيل تكتل سياسي جديد. وقال المصدر في تصريح إعلامي: إن رئيس التجمع الجمهوري عاصم الجنابي ورئيس مؤسسة الإعلام العراقي المستقل ومدير عام قناة الشرقية "سعد البزاز" وصالح المطلك وجمال الكربولي يجرون اجتماعات مكثفة لأجل تشكيل تكتل سياسي ليبرالي علماني جديد. وأضاف : إن رئيس القائمة العراقية إياد علاوي سينضم إلى هذه الاجتماعات لاحقا لأجل تشكيل هذا التكتل الذي سيرأسه البزاز . ) .

وبعد الطلاق النهائي والافتراق مع ظهور نتائج الانتخابات وصفقاتها ومحاصصاتها يبدو ان خروج كل من البزاز والحشلوك من المولد بلا حمص، وتسرب أخبار " هؤلاء الإعلاميين" المتاجرين بصفقات السياسة وبالقضية الوطنية العراقية، من خلال تجارة " البزنز السياسي" الذي طفا على سطح المستنقع السياسي، من خلال التلويح والتهديد بنشر الغسيل القذر لملفات الفساد المالي والسياسي لأركان العملية السياسية وفضحهم خلال الحملة الانتخابية والتي تصدرتها بوضوح برامج كل من قناتي البغدادية والشرقية، وكانت ميولهما وخصوماتهم لمن يدفع ولمن يمتنع عن الدفع لهما أيضا.

ولسد ثغرات إعلامية سابقة عن تواجد البزاز والخشلوك في عمان وغيرها من العواصم تم تنظيم حملة إعلامية مشهورة كانت مكررة ومعادة لعدة أسابيع في البغدادية، تذكرنا بالعواجل أو صدور بيانات مفاجئة تنبأ عن إعلان ثورة أو انقلاب عسكري يلقيها مذيعوها طوال ساعات البث على مدى أربع وعشرين ساعة تقدم بتضخيم الأصوات والتعظيم لمقام الدكتور حسين الحشلوك، قدمت على شكل بيانات باسم إدارة البغدادية، وباسم مالكها وهي تقسم بأغلظ الإيمان: بان الرجل لم يزور الأردن منذ سنوات طويلة، وانه بعيد كل البعد عن العمل السياسي العراقي.

ولكي تبرر البغدادية حملة الإنكار هذه لزيارة مالكها إلى عمان، كانت تتعمد الإساءة بشكل مباشر أو غير مباشر وفي برامج عدة، بمناسبة أو من دون مناسبة، وتتعرض سلبياً إلى سيرة الرئيس الراحل صدام حسين، وهي رسائل مقصودة، كانت ترسل إلى بعض الجهات الطائفية لتطمئنها عن خط إعلام البغدادية، ووصل أمر التكذيب عن زيارة العاصمة الأردنية عمان : إن الحشلوك تبرأ عن أخبار حاولت حشر اسم السيدة رغد صدام حسين في تلك الأخبار، رغم أن القاصي والداني يعرف إن السيدة رغد صدام حسين وأختها حلا صدام حسين بعيدتا كل البعد عن هذه المناورات السياسية والاقتراب من العمل السياسي، والتي حاول الترويج لها الإعلام العراقي المرتزق، عبر عدة قنوات طائفية أخرى كانت موظفة لمثل هذه الخدمة القذرة.

بعد فوز المالكي بكل وسائل التزوير وشراء الذمم والإعلام ثم تعاظمت فضائحه وتكشف للجميع فساد نظامه السياسي برمته، استغل الإعلام المرتزق تداعيات الموقف الجديد باستخدام الابتزاز السياسي مرة أخرى، بالعمل على بيع المواقف، وإعلان الرهانات الجديدة على تفويض حيدر ألعبادي، والتنافس على رضا المرجعيات الطائفية، حيث يراد ترتيب الساحة السياسية من جديد بعد رحيل المالكي بمجيء حيدر ألعبادي، وتعاظم أشكال السخط الشعبي ضد العملية السياسية في العراق واندلاع التظاهرات والاحتجاجات.

وجاءت الأخبار لـ "آل عفلاء" أو " بنو العفيل" الجدد ليأخذوا أدوارهم مرة أخرى وتكرار فضائحهم هذه المرة لركوب موجة الاحتجاجات الشعبية التي اكتسحت مدن العراق الجنوبية خاصة وفي بغداد، فكانت هناك أخبار جديدة متسربة إلى الإعلام تشير عن ادوار الحشلوك والبزاز، تلك الأخبار لم تزعجهم، قدر الانزعاج عن تسريب صورة جماعية مفبركة للرئيس صدام حسين تظهره مع مجموعة من الطلاب العرب، حشرت فيها أسماء البزاز والحشلوك، طرحها وروجها ضدهم مناوئيهم ( المالكي والجلبي وآخرون ) من اللاعبين على الطرف الآخر من اللعبة، كان عليهم استغلالها وحتى السكوت عنها؛ لأنها قد تكون مطلوبة ومحببة من طرف جمهور عراقي واسع، قد يتعاطف معهم، بحكم ارتباطاتهم مع أجهزة النظام الوطني السابق .

ونقلا عن ضرة البغدادية والشرقية، تدخل قناة السومرية مرة أخرى على الخط وهي عرجاء في مسابقات سوق الابتزاز الإعلامي والسياسي، عندما تم تسريب الخبر التالي الذي سوقته الوكالات عن سومر نيوز / بغداد : ( .... كشف مصدر مطلع، الخميس، عن تفاصيل اجتماع عقد في احد فنادق العاصمة الأردنية عمان، حضره رئيس مجموعة قنوات الشرقية سعد البزاز وقنوات البغدادية عون الخشلوك، ورئيس كتلة الحل جمال الكربولي، فضلاً عن مسئولين في عدد من الدول العربية. ويوضح المصدر في حديث لـ ( سومر نيوز: إنه "عقد اليوم في الطابق السابع من فندق حياة ريجنسي اجتماعاً ضم كل من سعد البزاز وعون الخشلوك وجمال الكربولي والفريق هشام التكريتي وحسن الكاشف، ممثل عن حلا صدام حسين وسليم الطراونة، معاون الفرع في عمان ورجل سعودي يدعى الحربي ومسئول إماراتي يدعى ألنعيمي، ورجل كبير السن قدم من بغداد لواء بعثي متقاعد"، مشيراً إلى أنهم "اتفقوا على ترك خلافاتهم والتوجه لدعم الثورة الشعبية في العراق بكل الطرق وأسسوا صندوق الثورة العراقية وتوجيه الإعلام باتجاهها واستمرار التظاهر في الكرخ وليس في الرصافة". . ويضيف المصدر أن الاجتماع شهد أيضاً "الاتفاق على توحيد شعار التظاهرات لإسقاط الدستور والبرلمان والحكومة والابتعاد عن مطالب الخدمات والتركيز على طرد من جاء بعد الاحتلال من المسئولين وإلغاء المساءلة والعدالة وإلغاء المحكمة الجنائية وأحكامها واستغلال غضب المرجعية وغضب بعض المليشيات وعدم مشاركة البعثيين في الوقت الحاضر وترك الساحة تتفاعل مع وجوه فنية وثقافة وشبابية". وتابع المصدر أنه "تم الاتفاق على عدم إثارة قضايا النفط وكركوك وحكومة الشمال ودعم إقليم البصرة والمطالبة بمحاكمة النجيفي والمطلك ومدحت المحمود ودعم إياد علاوي، وتغطية التظاهرات كل جمعة، ثم يضاف تظاهرات السبت لأنها عطلة أيضا وعدم مواجهة القوات الأمنية"..

لم يصدر الحشلوك والبزاز وبقية "آل عفال" وقنواتهم الإعلامية تكذيبا أو تأكيداً لمثل هذه الأخبار التي تعمدت ( الخلط بجانب الإستكان ) كما يقول العراقيون عن مثل هذه الأحوال الشاذة في نظرة الأحول المنحرفة عن الإبصار الطبيعي الصحيح.

وعندما يسرب أمثال نبيل الربيعي وعبد الحميد الصائح خاصة براءة سيدهم الحشلوك عن ممارسة الفعل السياسي، وان العناية الإلهية وفرت السيد حسين الحشلوك لإنقاذ العراق، وهو ينشط لوجه الله وخدمة للمرجعية، ولكنه في واقع الحال يستنكر على المعارضين الحقيقيين والمقاومين للعملية السياسية مواقفهم، ويتجاهل بتعمد أخبارهم وأنشطتهم، فان البغدادية هنا خاصة تطبق المثل "( رمتني بدائها وانسلت )... وبذلك يتجدد الموقف من تطبيق المثل العربي القديم الذي يقال في حالات مماثلة تصدق هنا تماما: عندما يكون الإنسان متلبسًا بالشيء فيرمى به بريئًا ويذهب المبتلى به مُنْسَّلاً كالحية الخبيثة.

وهكذا تكرر هجوم البغدادية على السيدة رغد وحلا صدام حسين وإقحامهما في إعداد الطبخات السياسية ضد الحكومة التي جاء بها الاحتلال ويلمس هذا في ثنايا التعليقات المدسوسة التي سمعناها من البغدادية وأبواق طائفية وحكومية عميلة مرارا.

إن الضرائر الإعلامية المتقابلة على جهتي العملية السياسية تنهل من مصدر ارتزاقي واحد، ولهما نفس الوظائف الخبيثة، شأنها شأن تلك الضرة في هذا المثل ،موضوع المقالة، رمتني بدائها وانسلت ... وهنا يضرب بالمثل حضوره بقوة لمن يُعَّير صاحبه بعيب هو فيه، ويقابله في ثقافة اليوم ما يسميه الغرب في الدراسات النفسية والاجتماعية بـ ( الإسقاط ).

والإسقاط هنا لجميع أطراف "آل عفال" الجدد، إسقاط متعدد الوجوه، بدءاً من الادعاء بالعفاف والغنج السياسي المفضوح ، والتبجح بالنزاهة، ومكافحة الفساد ومحاربة الإرهاب، والتلبيس الطائفي في التحليل والمواقف، وإعلان التمسك بالعملية السياسية والاحتكام إلى دستورها، والتعايش مع دولة الاحتلال الأمريكي، وحليفها النظام ألصفوي الفارسي.

وفي كل الأحوال فإن "آل عفال" الجُدَد، يجمعهما جامع واحد هو العداء الثابت للمقاومة الوطنية ورموزها ورجالها، ومحاربة قواها الوطنية، وتجاهل دور شخصياتها المناضلة، واستغلال حالة الخلل والفوضى التي يعيشها العراق لأغراضهم وصفقاتهم الفاسدة.

وان غدا لناظره قريب





الخميس ٢٤ ذو الحجــة ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / تشرين الاول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. عبد الكاظم العبودي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة