شبكة ذي قار
عـاجـل










أصدق وصف لحالة الوطن العربي منذ بدء العدو الامبريا صهيوني صفوي جديد بالاعلان عن نواياه ان كانت تدخل مباشر بالشأن العربي أو غيره من خلال الاحزاب والتيارات المتخذه من الاسلام ستار وبرقع تتستر خلفه وتمرر اجندتها كالاخوان المسلمين ومن خرج عنهم ان كانوا في الداخل او الخارج تحت عنوان المعارضة هو مثل صيني الذي يشبه الأوضاع السيئة التي نعيشها {{ سمكة كبيرة أُخرجت لتوها من الماء تتحرك بعنف علها تستطيع استعادة مكانها ومحيطها ، وفي هذه الحالة لاتسأل السمكة إلى أين تذهب بها حركتها التالية لأنها تشعر فقط بأن وضعها الحالي لا يمكن احتماله ، وهو أصلاً غير قابل للاستمرار }} نعم هذه هي حال الشعب العربي هذه الأيام والتي يحلوا للبعض تسميتها بأيام الربيع العربي تجنيا" على فصل الربيع وما يحمله من الوان جميله للورود والرياحين التي تنعش الصدور ، هناك الآن مزيج عجيب من الطاقة الثورية الكامنة في نفوس الجماهير التي سأمت من الظلم والتجاوز على حقوقها ومصالحها بل تقتل يوميا" بالشعارات الرنانة والطنانه التي تطلق باسمها وهي ليس منها بقريب وقيادات لم ترق إلى طموح تلك الجماهير ،

وفكر قومي ثوري نابع من رحم الامه العربية كاستجابه واعية لقدر الامه ونبعاث يحمل صيرورة البقاء والوجود هو الاخر لايقل شأنه شأن الجماهير العربية التي هي غايته ووسيلته من خلال ما تعرض ويتعرض لليوم من حملات التشويه والتزوير والاجتثاث جهاده اليوم أكثر من لحظة الولادة لانه يعمل من اجل الارتقاء بالفرد العربي الى مستوى الحاجه الفعليه للانتفاض على الظلم والظالمين واسقاط كل الاتهامات التي سوقها الشعوبيون والمتأسلمون وذوي العقد والكراهية المتعيشون على السحت الحرام ، وبرامج ضبابية لمن أصبحوا في السلطة بغفله من الزمن وبفعل قوى وجدت فيهم الاداة التي تحقق اجندتها بهم ، وألذين يدعون أنهم المعارضة على حد سواء ناسين حقيقتهم انهم وسـياسيوا الصدفه جاء بهم الغازي المحتل على دبابته أو على حماره وهو التعبير الانسب لهم كونهم مداحين يتجولون في الازقة والميادين يطلبون أصوات المساكين المتطلعين للحياة الحرة الكريمة كي يحققوا شرعية وشرعنه لفعلهم الاجرامي بحق الشعب والوطن ، وضيق ألافق الاستراتيجي وتركات ثقيلة من أنظمة الاستبداد من النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتنظيمية كافة ، وقوى مضادة وجماهير جائعة تنتظر السماء أن تمطر خبزاً وذهباً في يوم أو بعض يوم كما كتب أحد الباحثين في علم ألاجتماع وفوضى منظمة تديرها غرف سوداء في الداخل والخارج يراد منها تدمير كل موروث حضاري وانجاز تحقق بفعل الارادة الشعبية والفكر القومي الثوري المعبر صدقا" وأصالة عن اماني وطموحات الامة بجماهيرها صاحبة المصلحة الحقيقية بالتغيير الجذري ،

هناك نظام عالمي جديد يتشكل هذه الأيام أحيانا" يطلقون عليه عصر العولمه ومرة اخرى النظام الدولي الجديد ما بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وتفكك منظومة حلف وارشو وأخرى يتم تحديد موطن الحركة وبعدها فيقولون الشرق الاوسط الجديد ، وهناعالمنا العربي والإسلامي هو أحد أكبر وأخطر مسارح صراعاته لانه المجال الحيوي الذي يكون للوليد الجديد بمواصفات واشنطن ولا غيرها من القوى المتصارعة ، وسيأتي من رحم قانون العواقب غير المحسوبة { الحركات التي ترعاها أمريكا ومن التقت مصالحه معها ان كان بأمدها البعيد أو القريب أو التي تجيرها لمصلحتها } ، وللتقريب في العرض لموضوع تفكيك الامم والشعوب والدول وصولا" الى الهدف أقول {{ كانت بداياتها الحديثة في ربيع براغ ذلك الانفتاح لدولة تشيكوسلوفاكيا الذي مثل خروجاً عن سياسات الاتحاد السوفييتي الاقتصادية والسياسية ، وتوالت تسمية الحركات الشعبية العفوية الموجهة بأســماء الفصول أو إعطائها لوناً من ألوان الطيف الشمسي - قوس قزح - كان هناك ثورة الأرز اللبنانية والتي اعطيت هذا الاسم وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون العالمية بايولا في مؤتمر صحفي لإيجاد رابط بينها وبين الثورة الوردية أمريكية الصنع في جورجيا أو أختها الثورة البرتقالية التي أطلقت على الثورة في أوكرانيا ، أو الثورة البنفسجية التي أطلق اسمها جورج دبليو بوش على احتلاله للعراق سنة 2003 إن الانتفاضات ولا أقول الثورات لان المتحقق بفعلها ليس التغيير الجذري والشامل لصالح الشعب بل الناتج هو الضياع والاوهام واخرها الخيبه ، وهذا الشعب العراقي اليوم يعض على سبابته لانها تلطخت باللون البنفسجي الذي جاء باسمه جمع السراق واللصوص والمفسدين والفاسدين المزورين المتعيشين على المال السحت الحرام والمتخذين من الدين لباس خدعة وضلال لترويج بضاعتهم الفاسدة المتعفنه في سوق النخاسة التي يسمونها العملية السياسية }} ،

ماشهدته العديد من الدول العربية منذ 2011 لم تفجره أمريكا كما يظن البعض مع أنها حاولت ولاتزال تحاول احتواءه وتجييره لمصحلتها وفق الخطة المتفق على تسميتها { بي } والتي تكون جاهزة في إدراج الإمبراطوريات التي يراد لها النمو السريع والهيمنه الكونية وهذا هو الشاغل الاساسي للادارة الامريكية المتعاقبة بعد ان تمكنت من التخلص من الند الاكبر السوفيات واحتوائها اوربا واليابان ووضع المعرقلات امام الصين ، هناك من يقول لا تتهم أحداً بالعمالة بل يتهمون بضيق الأفق وغياب الفهم الاستراتيجي لما يدور حولهم أو بواسطتهم من حيث يعلمون أو لايعلمون ، دعنا نعط مثالاً صارخاً عما يخبأ لنا في أدراج الثالوث الشرير الامبريا صهيونية صفوية جديده وأجد من المفيد التوقف عند السيناريوهات التي تم تسريبها من خلال وسائل الاعلام المقروء من أجل اعداد الرأي العام الذي هم له عاملون كي تتحقق برامجهم ومخططاتهم ، في عددها الصادر في 7 أيار1979 نشرت مجلة فورتشن السيناريو المتوقع للعبة العدوان الثلاثيني 1990على العراق حيث وصفت الكيفية التي سيكون عليها رد الفعل الأمريكي في حال قيام العراق بضم الكويت بسبب النزاعات الحدودية وغيرها ، وفي الصفحة 158 وتحت عنوان {{ إذا قام العراق بغزو الكويت والسعودية }} قالت المجلة فورتشن وبالحرف الواحد الاتي {{ بمقدور القوات المدرعة العراقية مستخدمة معدات سوفييتية في معظمها ، اجتياح أي من الدولتين بكل سرعة وفي حال طلبها ، فإن المساعدة الأمريكية ستكون في البداية ، عبارة عن ضربات جوية تكتيكية ضد القوات المدرعة العراقية وقواتها الجوية - وربما بعض التهديدات بتدمير المنشآت النفطية العراقية ولطرد القوات البرية العراقية ، فستكون هناك حاجة لقوات المارينز من الأسطولين السادس والسابع ولقوات المشاة من الفرقتين ال 82 وال101 وصوّرت هذه الخطة { جيشاً في السماء } لتحريك القوات واستخدام الجسر الجوي الاستراتيجي لقوات سلاح الجو الأمريكي المكون من 70 من طائرات C-5A العملاقة و234 طائرة C-141 ،

الأصغر حجماً إلى جانب 700 من طائرات KC-135 المستخدمة في تزويد الطائرات بالوقود أثناء تحليقها في الجو }} ، وسؤالنا أليست هذه هي خطة عاصفة الصحراء لسنة 1991 ؟ بصفتها راعية الرأسمالية العالمية ومركزها الأساسي والمستفيد الأكبر منها عبر عولمتها فإن أمريكا ستبقى تحاول تطويع كافة الدول لتجعل منها جمهوريات موز لخدمة إمبراطوريتها وسادتها الممولين العالميين ، كثير من الباحثين الغربيين عموماً والأمريكيين خصوصاً يروجون أن الإسلاميين يؤمنون بإمكانية عمل صفقة - أو أنها قد تمت فعلاً - بحيث يقوم الإسلاميون بالمحافظة على المصالح الغربية الأمنية والاقتصادية والسياسية كما هي ، مقابل تركهم يقومون بخلق مجتمعات إسلامية وحصولهم على مساعدات اقتصادية وسياسية ، وهذا الذي تحقق في التغيير المعد مسبقا" في ايران باسقاط نظام الشاه واحلال العمائم بدله وتقديم كل العون والدعم لهم لتحقيق شعارهم المراد منه قتل الاسلام المحمدي واثارة البدع والفوضى من خلال ولاية الفقيه التي تتناغم مع منطق الحاكمية التي يؤمن بها السلفيون والاخوان

يتبع بالحلقة الثانية





السبت ١٩ ذو الحجــة ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / تشرين الاول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة