العربي يكتب مجده بالدم ..
بالدم ليس غير الدم ..

عندما يتعلق الموضوع بشرفه وكرامته وكرامة شعب ووطن وعشيرة فأن الدم هو الفيصل ..
والبعثي هو أكثر شخص أنتماءً للعروبة ، يحمل قيم العربي وأخلاقه وفضائله ورسالته ..

عندما انتمينا إلى صفوف البعث ، قيل لنا أن البعث يكتب حياته بالدم ، ويصنع مجده بالدم ، ويختار موته بالدم ..

لذلك كان البعثي عبر مسيرته النضالية الطويلة يحمل دمه على كفه يكتب حياته ومماته ومجده في آن واحد ..

لكن أعداء العراق حمقى ، تناسوا هذه المعادلة عندما أقدموا على أغتيال الرفيق صدام حسين أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي ورئيس جمهورية العراق في فجر عيد أضحى مبارك .. لقد تصوروا أن الدم عنده أغلى من الكرامة ..

تناسوا أن الموضوع عندما يتعلق بكرامة أمة كاملة فأنّ الدم هو الفيصل .. لذلك قدمّ صدام حسين دمه ليحفظ كرامة أمة بأكملها ويصنع لنفسه حياة جديدة مفعمة بالبطولة والرجولة والكرامة .. ويكتب لعائلته ولرفاقه ولشعبه ولكل الأحرار في الأمة حياة جديدة أكثر اشراقة وحيوية .. حياة تليق به وبشعبه وبأمته ..

لم يتنازل عند دمه الذي أصبح في تلك اللحظات أرخص ما يملكه ليقدمه هدية رخيصة جداً لأمته ولشعبه ولمحبيه ولأنصاره ..

لقد ربى صدام حسين القائد والمفكر والأنسان والمعلم والرفيق وعلى مرّ الأيام والسنيين -ربى أجيالا على هذه البديهية وزرع في نفوسهم مبدأ ( الدم مقابل الكرامة ) ، لا حياة بلا كرامة ولكرامة ثمن وهو الدم ..
حمقى الذين ساوموه بدمه ..

لقد ترك لرفاقه من خلفه ولمحبيه مايتفاخرون به طوال حياتهم وبعد مماتهم .. أرجوحة الشهادة التي صعد إليها بكل رجولة وآباء وشموخ وعنفوان – أحياء به الملايين من محبيه ، عندما كتب مجده بدمه كتب أمجاد الأمة بأكملها لأن مجد الأمم بمجد زعمائهم وقادتهم ..

لقد منحتنا القدرة على التطاولة والتباهي والحياة لأن لا حياة بدون كرامة ولا كرامة بدون الدم ..

لقد أثبت أنك تصنع المواقف التي تليق بك وبمن حولك .. مواقف تظل الأجيال – جيلاً بعد جيل – يتباهون بها ويشمخون بها ..

نم عزيزاً فكرامة أمك محفوظة بدمك ، كرامة شعبك محفظوظة بدمك ، كرامة رفاقك وشموخهم محفوظة بدمك .. دمك المقدس الطاهر ..