شبكة ذي قار
عـاجـل










عندما شعر الطائفيون المدعين باتباع منهج ال البيت عليهم السلام بانكشاف زيفهم وبدء العراقييون الذين ابتلوا بالهوس الطائفي العودة الى الصواب والتفكير جيدا" بمستقبلهم من خلال مستقبل الوطن كانت النصيحة الصفوية الجديدة لهم لابد من القيام بفعل يولد اللالتفاف الشعبي الطائفي بعاطفيته معهم دون التفكير بالفشل والاحباط وكان الذي حصل عندما تم استهداف مرقد الامامين العسكريين عليهما السلام وما نتج عن ذلك من هيجان طائفي غير مسبوق في العراق المتأخي راح ضحيته المئات من المواطنين الابرياء لاذنب لهم سوى حملهم الاسم او الانتماء الى مناطقة معينه او قبيلة او عشيرة غالبية ابنائها من طيف بعينه ، فتم اعادة ترتيب الاوراق من اجل العودة الى الشارع والانتخابات على الابواب ليكونوا هم المتمسكون بكرسي السلطة ليتمكنوا من تحقيق اجندتهم الشريرة بتوافق امريكي ايراني والغرض الاساسي من ذلك منع الصوت العراقي الاصيل والنزيه الذي يعتمد المواطنه اساس في علاقاته وتحركاته من الوصول الى قبة البرلمان والتواجد في مؤسسات الدولة الاخرى ،

وكان هذا النصح والتنفيذ مردوفا" بالادعاءات الباطله والاتهامات التي اطلقها المنافقون والافاقون ومن ارتضى بيع كرامته وشرف الكلمة بالسحت الحرام وارتداء ثوب الخيانة والارتداد كي تعمى بصيرة المواطنين وتوجيههم التوجية المخطط له والمراد ترسيخه لاذكاء الصراع الداخلي والتنافر المجتمعي ونسف كل القيم والاخلاقيات التي جعلت من العراقيين قوة بوجه اشرس هجمة شنها التحالف الشرير الامبريا صهيوني صفوي جديد على العراق وقيادته منذ 4 / 9 1980 ولغاية يوم 9 / 4 / 2003 عندما دنس علوج امريكا وحلفائها والمليشيات التي انشأتها ايران { فيلق غدر - بدر - ، جند الامام والطليعة الاسلامية ، وحركة حزب الله ... الخ } التراب الوطني العراقي لينتقلون الى الصفحة السوداء المباشره من خلال تقسيم المجتمع العراقي على الاساس المكوناتي والطائفي والعرقي والعمل على قتل روح المواطنة والانتماء الوطني وتسليط العملاء والخونه الموصوفون بالسرقة والفساد والتزوير والعمالة لمخابرات الدول التي تواجدوا فيها واكتسبوا جنسيتها ، أعود فأقول وان كان المنفذ كما روجت اليه حكومة الاحتلال واحزابها ومنافقيها تنظيم القاعدة فلا يبعد ذلك الشبهة والتهمة عن ايران بملاليها المنحرفين عن جوهر الدين والخارجين على منهج ال بيت عليهم السلام والمتمردين على النهي الذي ورد على لسان النبي العربي الامي الهاشمي المكي محمد بن عبد الله صل الله عليه واله وأل البيت عليهم السلام ،

ببدعتهم ولاية الفقيه وانتحال صفة الامام من قبل خميني وخامنئي ، ومليشياتها وفيلق القدس لان الوثائق التي تم ضبطها في مسكن اسامة بن لادن بعد قتله من قبل الخلية الخاصة الامريكية وما كتبه ابنه كمذكرات {{ ان تنظيم القاعدة كان على علاقة وطيدة بملالي قم وطهران منذ تسعينات القرن الماضي من خلال الحكومة السودانية التي كانت بعلاقات مميزه مع النظام الايراني ، وكان تطلع القاعدة ايجاد مكتب لها في ايران الا ان التكاليف الماليه الباهضة جعلتها تتريث بالاضافه الى ان اغلب عوائل قيادات القاعدة متواجده في ايران – شمال طهران - ومن هنا فان الفعل المرتكب لم يكن اطلاقا" خارج عن علم ومعرفة الملالي واستثمارهم له بما يحقق مصالحهم واهدافهم الانية والمستقبلية }} ،

واليوم وبعد ازدياد الهياج الشعبي بثورته السلمية وتظاهرات الجمع المتتالية وانكشاف عورة الاحزاب والتيارات والكتل الاسلامية والفساد والافساد الذي افقر العراق وشعبه وتحول مايقارب الثمانية ملايين تحت خط الفقر والامراض الفتاكه تداهم المحافظات والقصبات العراقية والمئات من العراقيين المدنيين من هم من عناصرالحشد الشعبي و الاجهزة الامنية اختاروا الهجرة بمخاطرها وامواج البحر بعد ان تيقنوا بانهم امام حكومة ظالمه وسياسيين لاهم لهم سوى النهب والسلب فان المشهد العراقي اليوم يشهد تحرك محموم باشراف وتوجيه ملالي قم وطهران أيضا" من اجل افشال الثورة الشعبية العراقية العارمة وانقاذ احزابهم ومليشياتهم والتيارات والحركات التي تدعي انها اصلاحية وسائرة على منهج ال البيت ،

والاخطر من ذلك ان الشارع العراقي وبالمباشر اعلن رفض حزب الدعوة العميل والاحزاب التي تتفاعل معه من خلال التحالف اللاوطني الطائفي بامتياز والمطالبة بمحاكمة المفسدين ويتقدمهم نوري المالكي ، وبالحكومة المدنية التي توفر للمواطن الحياة الحرة الكريمة وحرية الرأي والتعبير والاعتقاد وبما لايتعارض مع القيم السماوية السامية التي جاء بها الرسول محمد بن عبد الله صل الله عليه واله وسلم ، ومن اجل اعطاء الزخم الثوري المشروع لثورة الشعب اعلن شباب اللجان التنسيقية في بغداد العز والمحافظات بان الثورة العراقية الشعبية ثورة الاصلاح والتغيير هي سائرة على قيم ومنهج وخطى ثورة الامام الحسين عليه السلام الذي لم يخرج بطرا" او أشرا" بل لاصلاح امة جده رسول الله ،

وان هذا التحرك الذي لابد وان ينتبه اليه الثائرون يتخذ منحيين { اولها الضغط على احد المراجع في النجف الاشرف للحصول على فتوى منه تحرم التظاهر مادام المستفيد منه اطراف خارجية لاترغب باستقرار العراق امنيا" واجتماعيا" ، لكن هناك عقبات تواجه هؤلاء السياسيون الفاسدون والاحزاب التي لاتمتلك المشروعية والنزاهة لان ضغط الشارع العراقي تمكن من التأثير المباشر على ألية العمل في المرجعية وخاصة عندما تجمع ابناء النجف الاشرف امام مسكن السيد علي السيستاني وكانت شعاراتهم واضحة بالتصدي للاحزاب الدينية التي سرقة المال العام - باسم الدين باكونه هالحرامية - ، والمنحى الثاني القيام بفعل اجرامي يستهدف حياة المراجع الاربعة او السيد علي السيستاني بالمباشر لان ذلك سوف يخلق الاجواء التي تمكنهم من خلالها التحرك بما هم يرغبون ويتطلعون وأعني هنا الهالكي والمليشيات التي جمعها حوله وجعلها الان تتحرك وكأنها حكومه قائمة بذاتها وهذه الانذار تحدث به السيد حيدر الغرابي الاستاذ في الحوزة العلمية بالنجف الاشرف استنادا" الى ما اطلعه عليه الشيخ اسحاق الفياض احد المراجع الاربعه والذي سبق وان تعرض مسكنه الى قنبلة صوتيه سجل في حينها الاخبار ضد فاعل مجهول ولكن الحقيقة هي الهالكي ومليشياته هم المسؤولون عن الفعل والافعال الاخرى ،

التي يراد منها القفز بالمباشر على حيدر العبادي وانهاء وجوده في السلطة لما شكله من تجاوز وتمرد على الهالكي بالرغم من الملاحظات التي تحيط به واستسلامه لارادة الهالكي وبطانته بالرغم من التفويض الذي منحته له المرجعية وطالبته بالظرب بيد من حديد على رؤس الفاسدين الكبار والجماهير الغاضبة بتظاهراتها المليونية ، أو القيام بفعل ارهابي كبير يستهدف الامامين الكاظم ومحمد الجواد عليها السلام من خلال استهداف الكاظمية بالصواريخ التي تمتلكها المليشيات والادعاء بان الفاعلين هم الدواعش وبهذا يتمكنون من اعادة المشهد الاول وبه تتحرك المليشيات للسيطرة على كل المرافق العامه واعلان حالة الطوارىء تمهيدا"لاتمام التصفيات الجسدية للمعارضين والعناصرالذين يشكلون عقبه في تحركم امثال الدكتور اياد علاوي وصالح المطلك واسامه النجيفي ومقتدى الصدر ولربمى عمار الحكيم بالرغم من مهادنته لهم في كثير من الاحيان ، والقيام بالاعتقالات العشوائية لمناضلي البعث والقيادات العسكرية في الجيش العراقي الباسل والذي كان لهم الدور في معركة الدفاع القادسية الثانية والذين كان لهم دور في الحراك الشعبي الاخير } وهنا اتوقف عند امرين يعززان ماذهبت اليه اولهما تصريح الهالكي ومطالبته الحشد الشعبي بحماية العملية السياسية والدفاع عنها والثاني الصواريخ التي تم اطلاقها باتجاه معسكر النصر ومطار بغداد الدولي خلال الايام المنصرمه وما اعلنته قيادة عمليات بغداد بانه تم القبض على عجلتين تحملان الصواريخ المعد والمهيأة للاطلاق دون الافصاح عن هويتهما وما تسرب من اخبار ومعلومات الاهالي في المناطق بانها تحمل علامات المليشيات الطائفية فماذا يعني هذا ؟ ،

فأقول لهولاء المتمسكين بكراسي الحكم والملتحفين بالولاءات والمتمترسين بالاجندات وجيوش الغزاة وطائرات التحالف نقول لهم لقد اعذر من انذر .. وثمة سؤال وحيد لاغيره نطرحه عليكم اليوم اي ملة تمثلون ؟ واي المحافظات المنتفظة ستقبل بكم ممثلين لها بعدما تغيرت تضاريس الارض والسياسة ميدانيا وما بات لكم من وجود غير تسمية عفا عليها الزمن والموج قادم سيطويكم لامحالة فيما لا زلتم تعللون النفس ان تعود عجلة التاريخ للوراء ، ثماني سنوات من الاذلال والاستهانة بحقوق المظلومين وسوء الاحوال وزوال النعم والظلام والقتل على الهوية والتشريد والاغتصاب وانتهاك كل مفردات قوانين حقوق الانسان وحتى بنود دستوركم المزيف ،

حتى بلغ السيل الزبى وتحولت فيها احوال شعبنا العريق المتآخي الى صورة مقرفة من التناحر والتاخر وانحدرنا الى ادنى سلم المدنية فسادا واوبئة ومع ذلك تقفون امام الفضائيات تتحدثون وتولولون احدكم يتهم الاخر بانه السبب فيما صار عليه حال العراق ، تقفون بغير خجل تستخفون بدماء العراقيين التي تزهق كل يوم في اعدامات بالجملة في السجون ومراكز الشرطة والمعتقلات وفي الطرقات ، فالى متى تبقون مخيمين ظلما وعدوانا على كراسي ألحكم والمسؤولية بعدما نفض شعب المحافظات الثائرة عنه غبار اثني عشرة سنة من القهر والعبودية واستجداء حقوقه التي كانت في ادراج مكاتبكم ، لكنكم كنتم تقايضون بها مصالحكم وغنائم ومواقع بلا اخلاق ووجدان ومسؤولية وطنية ، حتى حلت الكارثة وقذف بكم الشعب بعيدا انتظارا ليوم تسود فيه وجوه وتبيض فيه وجوه ومع ذلك لازلتم تأملون وفي غيكم تتجادلون

ألله أكبر   ألله أكبر   ألله أكبر
ولتنتصر ارادة الشعب ، وتنكسر شوكت كل افاق منافق ظالم للشعب





الخميس ١٠ ذو الحجــة ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / أيلول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عبـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة