شبكة ذي قار
عـاجـل










أذا كنا نحن العراقيين نحتقل في سنوات سابقة ونقيم الاحتفالات في يوم22 أيلول – بمناسبة رد القيادة العراقية على العدوان الإيراني الغاشم على الأراضي العراقية ، وكان الحفل حصراً بنا نحن العراقيين – فأن الشعب العربي اليوم وفي الدول العربية كافة - معنية أن تحتفل أكثر منا بل النظام العربي معني بهذا الاحتفال وهذه المناسبة وعليهم أن يرفعوا قبعاتهم ويحيوا قيادة البعث العظيم – الرئيس صدام حسين ونظامه الوطني وتنظيمات حزب البعث والقوات المسلحة ومؤسسات الدولة المدنية والأمنية – ففي هذا اليوم ، أتخذ العراق قراراً تأريخياً مشرفاً وقرر أن يكتب الأمجاد للشعب العربي والأمة العربية ..

في هذا اليوم ، صدّ العراق ورد على العدوان الإيراني الذي كان يروم تصدير الثورة الإيرانية إلى المنطقة العربية بأحتلال العراق وإسقاط نظامه الوطني وبث سمومه الطائفية وخلق الفتنة في الأرض العربية .. الخميني الدجال الذي جاء مدفوعاً بحقده على العراق العربي الذي كان يمثل قلب الأمة العربية وجمجمة العرب وكان السور والسد المنيع أمامه وأمام كل قوى العدوان الأخرى –فرسا وصفويين وإمبريالية – فعلى أسوار العراق كانت تتحطم المشاريع الصفوية بالتمدد في الأرض العربية ونشر الفكر الخميني الطائفي المقيت في ربوعه ..

قاد البعث جيشه الوطني وقاتل النظام الخميني والجيش الإيراني وحرسه الثوري في أنبل معركة بطولية في العصر الحديث –معركة شارك فيها الشعب العراقي –رجالاً نساء ، بكل أطيافه وقومياته ونسيجه الاجتماعي والعشائري فقد سعى الجميع لنيل شرف الدفاع عن العراق وحماية أرضه وسمائه وثرواته وخيراته استمرت ثماني سنوات انتهت بالنصر العراقي الكبير والحاسم في 8 أب 2008 حقق فيه العراق انتصارا عظيماً أذهل العدو قبل الصديق فكان سبباً من أسباب شن العدوان عليه ومحاولة النيل منه لأنه وقف في وجه الأطماع الإيرانية اولاً ثم الأطماع الاستعمارية الأخرى المتمثلة بأمريكا وحليفاتها ..

والسؤال الذي ينبغي طرحه اليوم ، ماذا لو لم يقدم العراق على هذه الخطوة الجبارة – ويتخذ قراراً مصيرياً بالرد على العدوان الإيراني في الوقت المناسب .. ماذا كانت ستفعل إيران لا سمح الله لو تمكنت من أحتلال العراق .. الجواب نجده اليوم – شافيا ووافياً – كانت ستقوم بارتكاب المجازر بحق العراقيين وبحق الشعب العربي – ترسل مليشياتها تذبح بالعراقيين وتسيطر على خيرات العراق وموارده وتحوله إلى ولاية إيرانية ثم تمتد لتشمل عدوانها التدميري كل الأرض العربية كما تحدث اليوم ..فأمريكا بعد استباحت العراق باحتلال همجي بربري وأسقطت نظامه الوطني ، سلمت العراق للنظام الإيراني والذي أخذ بدوره يذبح ويسلخ ويقتل وينشر الطائفية بين الشعب الواحد ..

جرائم النظام الإيراني في العراق تثار يومياً من قبل المنظمات الإنسانية والحقوقية وتدخلها السافر في شؤون العراق أصبح مكشوفاً وأصبح العراقيون حتى بعض الذين غرر بهم بعض الوقت – يتحسسون من هذا التدخل والذي لم يجلب لهم غير الفقر والفاقة والجوع والبطالة والذل وفقدان الكرامة ..

الشعب العربي وبعد أن تمكن النظام الإيراني بمعية أمريكا من احتلال العراق أصبح يعاني من التدخل الإيراني الذي اخذ يتسع ويتمدد فوصل إلى البحرين واليمن وسورية ولبنان والأردن والكويت والأمارات والسعودية .. فأخذت أنظمة تلك الدولة تعد العدة لمواجهة المخطط الإيراني التدميري وأصبحت مدركة بهذا الخطر الذي كان يهدد حدودهم منذ استلام الخميني للسلطة سنة 1979 وشنه العدوان على الأراضي العراقية في 4 أيلول سنة 1980 ..

لقد قدم العراق وشعبه تضحيات جسيمة لصد العدوان الإيراني على العراق والبوابة الشرقية للوطن العربي – تضحيات بشرية ومادية وأستطاع أن يؤخر المشروع الإيراني الصفوي أكثر من 25 عاماً ..

تحية للجيش العراقي الباسل الذي خاض معركة حماية البوابة الشرقية للوطن العربي وتحية للبعث العظيم الذي قاد تلك المعركة العظيمة – معركة قادسية صدام المجيدة بقيادة الرئيس البطل صدام حسين ..

المجد والخلود لشهداء قادسية صدام ..
المجد والرفعة لرجال المقاومة العراقية – أبطال معركة القادسية الثالثة بقيادة البعث العظيم ..





الثلاثاء ٨ ذو الحجــة ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / أيلول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كلشان البياتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة