شبكة ذي قار
عـاجـل










أحد الإعلاميين على صفحته في ( الفيس بوك ) وصف خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ عبد المهدي الكربلائي، اليوم، بأنها ( أعظم خطبة للمرجعية خلال هذه الفترة لأنها تناولت تشخيصا دقيقا لأهم ركائز بناء المجتمع العراقي ووضعت الأصبع على الجرح ).

وبيّن أن الخطبة تناولت : ( رواتب الناس ومعاشاتها وتحقيق العدالة الاجتماعية ، ملاحقة الفاسدين واسترجاع ما سرقوه ، إعادة إسناد المناصب للكفوئين ، التأكيد على البدائل الاقتصادية في الجنوب والبصرة تحديدا، الالتفات لقطاع التربية والتعليم وأهميته وخطورة اهماله واعادة بنائه ).

وختم حديثه بالقول : ( بشرفي هاي أعظم خطبة للتأسيس والبناء الصحيح ، لأن هذه هي مشاكلنا الحقيقية ).

ومع شديد احترامي لحماسة هذا الإعلامي ولما تبنى مما جاء في الخطبة لكن وجهة نظري تختلف تماماً، فمن حارب العدالة الاجتماعية لن يحققها، ومن أصر على اعتماد المحاصصة بأنواعها تنفيذاً لأجندة المحتل ليخرب بها العراق ويدمره لن يسند المناصب إلى الكفوئين، ومن سرق أموال العراق لن يعيدها، ومن دمر الزراعة والصناعة لن يبنيهما، ومن خرب التعليم بفساده سيواصل إهماله ولن يعيد بناءه، وإذا علمنا أن المعول عليه في إحداث الإصلاحات عليه شبهات فساد، وأن الذي ألقى الخطبة التي اعتبرها الإعلامي ( أعظم خطبة للتأسيس والبناء الصحيح )، عليه شبهات فساد أيضاً، فيعني أننا يجب أن نغسل أيدينا تماماً من العملية السياسية وشخوصها وأن نبعد المعممين وغير المختصين وجميع من جاء به المحتل، لنستطيع أن نخلص الوطن ونبنيه ونحرره ونرفع شأنه بين بلدان العالم بعد أن أوصله العملاء إلى الحضيض.

وأيضاً، مهما شرقنا ومهما غربنا، فلن نجد أمامنا إلا طريقاً واحداً لتحرير الوطن وتخليصه وإنقاذه وإبعاد الإبادة الجماعية عن شعبه، وهو طريق الثورة الشعبية العارمة المزلزلة التي تعيد للعراقيين الإمساك بزمام أمورهم بأيديهم، وطرد الغرباء الطارئين على العراق وعلى حياتهم بعد أن جربوهم أكثر من 12 سنة وإذا سكتوا عليهم أكثر فإن الأمور ستنحدر إلى حضيض أكبر وسيكون علاج الأسواء الناتجة مستحيلاً.

**********

لا صايرة ولا دايرة

* في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، كنت أحرر زاوية أسبوعية في مجلة ( حراس الوطن ) اسمها ( لا صايرة ولا دايرة ) تنشر على صفحتين من صفحات المجلة ، وكنت أعاني كثيراً للحصول على ما يناسب الزاوية من عجائب وغرائب ( لا صايرة ولا دايرة )، وكنت أتشبث حتى بالأمور البسيطة وأدونها لأملأ الصفحة، مثال ذلك أني كنت أتمشى في منطقة باب المعظم، مرة، ورأيت الشاعر المعروف كريم العراقي وهو يصعد إلى باص النقل العام من الباب المخصص للنزول، وأمثال هذه القفشات.

ولو أني كنت أحررهذه الزاوية في هذا الزمان لأصدرتها يومياً وبأكثر من 10 صفحات بدلاً من صفحتين ، وكل واقعة فيها أقوى من التي تليها فالحياة في ظل وكلاء الاحتلال صارت كلها ( لا صايرة ولا دايرة ).

**********

لقطة مضحكة من تظاهرات البصرة

* جميع المتظاهرين في البصرة يشكون من فساد المسؤولين الحاليين والقضاء الحالي ويعرضون مظالمهم ويرفعون لافتات تندد بالفاسدين الذين اختفت خدمات الماء والكهرباء والصحة والتعليم بسبب فسادهم، ويدينون حزب الدعوة، ويأتي واحد من خلفهم رافعا ورقة كتب عليها ( لا مصالحة مع البعثيين المجرمين ) .. من يفسر لي الرابط بين هذه وتلك؟

ويبدو أن للدكتور عبد الكاظم العبودي الناطق الرسمي ونائب الأمين العام للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية، لاحظ ذلك أيضاً فعلق على ماكتبته بالقول : " تلك عملية مقصودة مدبرة مع فريق تصوير البغدادية فالصبي حامل الورقة المكتوب عليها رأيناه يتحرك مع حركة الكامرة ويحشر الورقة المكتوب عليها ( لامصالحة مع البعثيين المجرمين ) بين الكامرة والمتحدثين الغاضبين الناقدين للفساد وعصابات المالكي والعبادي. ومثل هذه الازدواجية والانتهازية في سلوك قناة البغدادية وخطابها الاعلامي صارت سلوكا مريبا وخطرا ونفاقا سياسيا يضعف من زخم الانتفاضة ويشتت جماهيرها ويزرع الشكوك بين الناس".





السبت ٢٨ ذو القعــدة ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / أيلول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة