شبكة ذي قار
عـاجـل










يستغرب بعض الناس من خطابي المتفائل ويتشبثون بتشاؤمهم ..

تفاؤلي يستند إلى حقائق أهمها وفي مقدمتها أن : دوام الحال من المحال .. وتأتي بعدها الحقائق الأخرى أن الأوطان قد تكبو ولكنها سرعان ما تنهض في النهاية .. وأن الشعوب إن سكتت على تعاستها زمناً فإنها لن تظل كذلك الزمن كله ... وأن الدنيا دوارة، وكانت الأغنية العراقية القديمة تقول : "يا حافر البير لا تغمج ( تعمق ) مساحيها .. خاف الفلك يندار وانت التكع بيها".

ولكني أسأل المتشائمين إلى أي شيء يستند تشاؤمكم؟

نعم أيها العراقيون فأنا أرى بعين اليقين أنكم ستستيقظون من النوم يوماً – قريباً لا بعيداً - وتفركون أعينكم مندهشين أن هذه الوجوه الكالحة لا وجود لها في حياتكم، وأن أبناءكم الغيارى شمروا عن سواعدهم يحمونكم ويبنون وطنكم ويعزونه ويعيدونه مهاباً سيداً حراً وملاذاً للأحرار وأن الشمس تغرق بضوئها كل شيء ولا أثر لجرذ من هذه الجرذان التي أطلت عليكم في غفلة من غفلات التاريخ.

وذلك هو الفرج بعد الشدة ..





الخميس ٢٦ ذو القعــدة ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / أيلول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة