شبكة ذي قار
عـاجـل










تناولت في الحلقة الاولى التصرفات الايرانية بشأن الموقف الشعبي والبرلماني العراقي من الهالكي القريضي كونه المسؤول الاول عن قضية الموصل والفشل المستمر وما حصل في العراق بسبب سياساته الرعناء النابعة عن حقده وكراهيته وبغضه للشعب العراقي ، وانعكاس الفعل الجماهيري على موقف الملالي في قم وطهران الداعم الهالکي القريضي والذي طلب منه العودة الى العراق والرعاية الايرانية ستكون له والمليشيات الطائفية هي تحت تصرفه وهذا انفضح من خلال الاجتماع المشؤوم الذي عقد عند ابراهيم الجعفري وحضره العبادي ، والهالكي ، وعمارالحكيم ، وهادي العامري ، وعمار الطعمه ، والشهرستاني ،

وأخرين لم تظهر وجوههم ويعتقد هم قاسم سليماني وابو مهدي المهنس ، وان الحذر والانتباه الشعبي واجب لان الهالكي القريضي حقود ويتلذذ بالدماء الجاريه وايران الخبث لايمكن ان تكون مهزومه امام العراقيين وهي صاحبة مشروع يراد منه انبعاث الامبراطورية الفارسية بوجهها الصفوي الجديد ومرحلته الاولى - الهلال المتكون من العراق وسوريا ولبنان - وبالامكان احتواء الاردن ، تمهيدا" الى تحقيق القفزه الثانية التي تستهدف السعودية والخليج العربي وان ما يحصل حاليا في اليمن كانت مقدمات لتلك النوايا ، وأنا أكتب هذه الحلقة تناقلت وكالات الانباء مضمون الرساله التي بعث بها خامنئي الى المرجعية في النجف والتي تنصب على {{ وجوب التوقف عن دعم العبادي بحزمة اصلاحاته والتعاطف مع المتظاهرين لان من يقودهم ليــــس من الله بقريب }} ،

كما لابد من الاشارة الى مناشدة جعفر محمد باقر الصدر { قدم استقالته من مجلس النواب العراقي بعد الجلسه الاولى معللا" بانه لايشرفه العمل في اجواء ليس من الاسلام بقريبه همها المال السحت الحرام ولا تقترب من منهج ال البيت عليهم السلام بالرغم من مايدعونه ويعللونه ، وان العراق لايمكن ان يتعافى وهؤلاء هم المتسلطون والماسكون بالسلطة } الى حيدر العبادي بضرورة الخروج من حزب الدعوة ان كان حقا" يريد خدمة العراق والقيام بحزمة اصلاحاته لانه محاط بعناصر مفسدة وفاسدة من حزب الدعوه جمعهم الهالكي حوله لانهم يؤمنون به وليس بالفكر الذي اتخذوا منه طريقا"وهم يشكلون عليه خطرا"، وهنا أيضا" لابد من الاشاره الى افعال الهالكي القريضي الذي صار يطلق تصريحات مختلفة من طهران تتناسب و تتفق مع أفکار و توجهات و سياسات مايسمى بالمرشد الاعلى خامنئي ، يريد التأکيد للعالم کله على إنه قد وضع کل کراته في السلة الايرانية وانه قد ربط مصيره بمصير هذا النظام ، حيث إنه وبعد أن أدلى بتصريحات معادية للعربية ألسعودية والامارات وقطر بالشکل الذي أکد فيها بإنها المسٶولة عن معاناة المسلمين في كل مكان من العالم الاسلامي فإنه في نفس الوقت لم يتوقف من توجيه الاتهام الى تركيا وادارة اقليم كردستان العراق بانهما المسببان الرئيسيان لما حصل في الموصل بتأمرهما ،

كما انه لم ينسى من الثناء و الإشادة بنظام الملالي وفوائده الجمة على العراق خصوصا عندما أکد بأن الحكومة العراقية برئاسته استفادت {{ من تجربة الجمهورية الإسلامية في تجربة تأسيس الباسيج – التعبئة - }} وهذا اعتراف صريح بانه في ولايته الثانية بذل كل جهوده من اجل تشكيل المليشيات التي تمكنه من لوي ذراع الشعب الرافض لمنهجه وخاصة المحافظات الست التي خرج ابنائها مطالبين بحقوقهم وانهاء التهميش والاستهداف والاعتقالات العشوائية وبدون اوامر قضائية ، وخصومه السياسيين وخاصه من هم من داخل التحالف اللاوطني - كتلة المواطن ، كتلة الاحرار - ، ومن هذه المليشيات التي بحقيقتها ماهي الا تشكيلات تتبع لفيلق القدس الايراني وباشراف مباشر من قاسم سليماني والمستشارين الايرانيين المتواجدين بكثافه تحت عنوان تقديم المشورة والتدريب لقوات الحشد الشعبي الذي استغله الهالكي وايران لتذويب مليشياتها فيه لتكون هي القوه الفعليه ومنها {{ قوات بدر ، عصائب اهل الحق ، حركة حزب الله فرع العراق ، لواء الكرار ، لواء علي الاكبر ، فرقة العباس ، مقاتلي العتبه العلويه ، ومقاتلي العتبه الحسينية ، أنصار المهدي ، النجباء ، أنصار الله العراق ...... الخ }} ،

وقيادات هذه التشكيلات الان في طهران يعقدون المؤتمرات والدورات وهنا لابد أكرر من التحسب الشعبي والقوى الوطنية لما سيحصل في الايام القادمه من قبلها على ضوء التسريبات التي اشرت الى القسم منها ، المثير للسخرية و مع علم ملالي طهران بأن الهالکي معزول عن منصبه بحزمة اصلاحات العبادي واقرارها من مجلس النواب وقبلهم مطالبة الشعب وجوب اعتقاله واحالته على القضاء لمحاكمته و ممنوع من السفر خارج العراق ، لکنه ومع ذلك فإن السلطات الايرانية ووسائل الاعلام هناك تصفه بنائب الرئيس العراقي ، يعتقد مراقبون سياسيون بأن إجراءات طهران هذه تأتي في سياق إعادة تأهيله لمسرح التحولات في بغداد التي تمكنها من الامساك بالمفاصل الاساسية في الحكومه العراقية وعدم اعطاء الفرصة لمن يخرج عن طوعها ، حيث تعتبره طهران رجلها الأول في العراق ، علما بأنه قد أکدت مصادر من کتلة التحالف اللاوطني بأن المرشد الاعلى الايراني قد أعلن بشکل واضح رفضه لأي مساس بالمالکي وقد اوفد الخامنئي قاسم سليماني الى بغداد لاخذ الضمانات الملزمه بعدم التعرض الى الهالكي ،

کما أشارت المصادر أيضا الى أن مکتب المرشد أبلغ قيادات حزب الدعوة رفض أية محاولة لإقصاء الهالکي من زعامة الحزب بالاضافه الى سعي الملالي الى تحقيق المصالحة فيما بين عمار ومقتدى والهالكي ، المواقف الصادرة من طهران و من جانب أعلى مستوى سياسي في البلاد أي ما يسمى بالمرشد الاعلى خامنئي ، فإنها تدل و بصورة لاتقبل الالتباس بإن الملالي لايضعون أي إعتبار لإرادة الشعب العراقي و رغباته و مصالحه وانما يضعون الاولوية لمخططاتهم و لتدخلاتهم المشبوهة ، وللدلاله على ماذهبنا اليه أشــير الى ما أکدته السـيدة مريم رجوي المعارضة الايرانية البارزة بأن {{ تدخلات نظام الملالي في العراق أخطر مائة مرة من المشروع النووي الايراني }} وإن حقيقة و مصداقية هذا التأکيد صار ملموسا أکثر فأکثر مع مرور الايام ، ومن هنا فإن الاوضاع في العراق لايمکن إصلاحها و جعلها على المسار و الاتجاه الصحيح إلا من خلال إنهاء نفوذ طهران و بتر أذرعه المختلفة ليس طهران وحدها التي أحرجتها انتفاضة الجماهير العراقية التي تواصل تظاهراتها الداعية لمواجهة الفساد وإسقاط رموزه وأولهم الهالكي وحزبه العميل بامتياز ، طهران كشفت عن وجهها القبيح ودعمها لرموز الفساد ،

إذ فتحت حدودها للهاربين من المسؤولين الفاسدين في العراق وفي مقدمتهم الهالكي الذي رتبت له مشاركة في مهرجان للإذاعات والتلفزيونات الإسلامية التي تعنى بنشر وتعميم فكر ال البيت عليهم السلام وهو الذي لم يشغل مناصب إعلامية في العراق ، والإيرانيون ودون أي خجل يعرقلون أي إصلاحات يراد منها أن يتعافى العراق وهو عمل يتعارض مع ما تقوله الإدارة الأمريكية المتوافقه مع الملالي وفق مصالحها وارادتها من امتناع نظام إيران من التدخل في الشؤون الداخلية للعراق ودول الخليج العربي بعد اتفاق الملف النووي المبرم في حزيران 2015 ، إذ على العكس من ذلك يجاهر المسؤولين الإيرانيين بدعمهم للفاسدين وفي مقدمتهم الهالكي الذي استقبل في طهران كنائب لرئيس الجمهورية العراقية وهو المنصب الملغى ولا نبتعد كثيرا" عن ما اعلنه مستشار ولي الامر خامنئي بان بغداد عاصمتهم وانهم الان يتحكمون بعواصم ثلاث اخرى هي دمشق ، وصنعاء ، وبيروت

يتبع بالحلقة الاخيره





الاربعاء ١١ ذو القعــدة ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / أب / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عبـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة