شبكة ذي قار
عـاجـل










من سرق العراق يا رئيس الوزراء ان كنت تدعوا الى الاصلاح ؟ أليس أنت وحزبك من شركاء هذه العملية السياسية الفاشلة المتهالكة وانتم السبب في ضياع العراق ؟ ألستم من جئتم بالمحتل أليس حزبك من قتل واضطهد وشرد هل نسيت مذبحة الزركة مذابح كربلاء والبصرة وقتل المعتصمين في الحويجة وهدم المساجد و.. و.. وآلام والويلات في محافظات العراق حتى أوصلتم العراقيين من الذل أنهم ذبحوا ذبح الشياه وتحرق جثثهم في طقوس فارسية صفوية أمام كل ذلك نقول لكم وأمثالهم من عملاء العملية السياسية المخابراتية وفروا دموعكم الكاذبة على العراق , ولا تتعبوا أنفسكم في خداع ذاتكم لأنكم من أسباب ضياع العراق , كلكم يبكي علي ضياع الحقوق , وكلكم حريص على المال العام , وكلكم يريد الحفاظ على الحقوق , نحمد الله الذي فضحكم على رؤوس الأشهاد, وأخزاكم أمام العباد, فلم تعد لكم مصداقية, ولن تجدوا لكم عند الشعب مقبولية بعد اليوم ......

يروى عن قصة وقعت في سنوات خلت عن شيخ كان يعلم تلاميذه القرآن الكريم , ولم يملكوا في تلك القرية سوى مصحف الشيخ , وفى أحد الأيام ترك الشيخ المصحف داخل الصف وخرج لقضاء حاجة له , وعندما عاد لم يجد المصحف في مكانه وبحث عنه فلم يجده , فقال للطلاب لم يكن في الفصل سوى أنتم والمصحف فمن سرق المصحف , وتقدم من الطالب الأول وسأله : أنت سرقت المصحف . فبكى الطالب من التهمة , وتوجه الى طالب آخر وسأله : أنت سرقت المصحف , فبكى الطالب من السؤال ولم يتمكن من الإجابة , وهكذا توجه الى كافة الطلاب وجميعهم بكوا من مجرد فكرة الشيخ باتهامهم , فتأثر الشيخ من بكاء الأطفال ونحيبهم المتواصل على ضياع المصحف , ولكنه وقف وصرخ بأعلى صوته : كلكم يبكي على ضياع المصحف فمن سرق المصحف ......

يا شعب العراق يا شعب الحضارات يُحكى أن عصفوراً رقيقاً جلس في أحد الحقول مُستلقياً على ظهره ، رآه الفلاح الذي يحرث في الحقل وأبدى دهشته واستغرابه ، فسأل العصفور : لماذا تستلقي على ظهرك هكذا ؟! . فأجابه العصفور الرقيق :سمعت أن السماء ستسقط اليوم فضحك الفلاح كثيراً وقال له : وهل أنت تظن أن رجليك الرقيقتين النحيفتي ستمنعان السماء من السقوط على الأرض ؟! .

فأجابه العصفور الرقيق : كل واحد منَّا يبذل ما في وسعه ! . إنها قصة من وحي الخيال ، ولكنها ترتبط دائماً بأرض الواقع . معاني كثيرة نراها في هذه القصة : الأمل .. الجرأة .. الإيجابية .. عدم التسليم بالأمر الواقع .. الثقة بالنفس .. تحمل المسئولية .. ولكن هناك معنى يرتبط تماماً بأحوالنا في هذه الأيام فلا أكاد أجلس مجلساً أو أتجاذب أطراف الحديث مع الناس حتى يتكلم الجمع بفساد الحكومة وشخوصها .. والكل متذمر ولكن الجلوس بالبيوت لا يغير شيء أذكركم بمقولة سيدنا الحسين ابا عبدالله و ابا الشهداء ذلك اليوم الذي وقف فيه خاطب انصاره وأهل بيته قائلا : اما بعد فقد نزل بنا من الأمر ما قد علمتم وان الدنيا قد تغيرت وتنكرت وأدبر معروفها ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الاناء وخسيس عيش كالمرعي الوبيل ألا ترون إلى الحق لا يعمل به والى الباطل لا تناهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء ربه محقا فاني لا ارى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما .. ( لم اخرج أشرا ولأبطر ولا ظالما ولا مفسدا وإنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي ) أذا يجب إن يخرج العراقيين جميعا ضد هذه الحكومة الفاسد وليكون شعارنا كلنا الحسين ونسير على طريق استشهاده رسالة السماء العادلة والتي كرمت الإنسان واعتبرته سيد المخلوقات .

خروجنا اليوم ثورة ونقطة وبداية للتحول من هذا العالم المليء بالفساد إلى عالم يحترم الإنسان وإنسانيته، فلتكن ثورة نهضوية تحررية ضد الفساد والمفسدين ويجب إن ننبذ اليأس عنا مكاناً قصياً . وأن نوقن بأن النصر مع الصبر . وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً ......
 





الاربعاء ١١ ذو القعــدة ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / أب / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو جعفر ألمنصور نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة