شبكة ذي قار
عـاجـل










من المٶکد بأن الزيارة المشبوهة و غير المناســبة من حيث توقيتها التي قام بها الهالكي القريضي المعزول من منصب نائب رئيس الجمهورية لطهران و کذلك الحفاوة الغريبة من نوعها التي احيط بها من جانب نظام الملالي ، تعتبر کلها رسائل ونوايا غير ودية ، وغير سليمة بالمرة بالنسبة للشعب العراقي الثائر بشبابه وشيوخه ونسائه وحتى اطفاله ضد الظلم والظالمين والفساد والمفسدين الذين يتطلع كل غيور لمحاكمتهم عن جرائمهم بحق العراق وشعبه ،

ويأتي في رأس قائمة المجرمين الهالكي القريضي لما ارتكبه من جرم وخيانه عظمى واسفاف في تمزيق النسيج المجتمعي العراقي بأفكاره الطائفية المسمومه وخنوعه واستسلامه لارادة ما يسمى بولي امر المسلمين خامنئي انتهاكا" لكتاب الله والسنة النبوية الشريفة ومنهج ال البيت عليهم السلام ، وجميعها تحرم ما جاء به خميني بأيديولوجيته { ولاية الفقيه } لانها وسيله من وسائل استخدام الدين لتحقيق المنافع والاهداف التي بجملتها تعد انتهاك لحقوق الانسان واعتداء ارهابي فكري يمارس بحق الاخرين من كل الديانات والطوائف وحقيقتها نسخه تم استبدال عناوين فصولها { لنظرية الحاكمية } التي أمن وعمل بها السيد قطب وحسن البنا وما نتج بفعها في القرن الماضي والى اليوم من اجرام بحق الاسلام والمسلمين واستهداف ممنهج للامة العربية كونها الوعاء الاصيل الذي حمل الاسلام المحمدي ودافع عنه ،

ان مقاضاته { الهالكي القريضي } عن کل المشاکل و الازمات و المصائب التي تسبب بها للعراقيين بالتأكيد سينقل العراق الى مرحلة تتوفر فيها كل مبادىء التحول نحو الاصلاح والتغيير والتخلص من الامراض والعلل التي زرعها الغزاة والمحتلين منذ عام 2003 ولليوم ، لم تمض سوى فترة قصيرة على حزمة الاصلاحات التي ادعاها العبادي والتي بينت بمقال تم نشره وجهة نظري بها والغرض منها ، أقول نشـــر مقال تحليلي من قبل وکالة تسـنيم الايرانية المقربة من { الحرس الثوري و الاستخبارات الايرانية } والذي تمت الإشادة فيه و بمنتهى التهويل و التضخيم المتقصد بالهالكي القريضي {{ نوري كامل العلي المالكي – جواد المالكي }} عندما وصفته وصفا" لايستحقه ولم يكن يوما" على مقربه منه الا من خلال تصور خامنئي كونه دميته {{ أحد أبرز أقطاب جبهة المقاومة و الممانعة في المنطقة ، ووصفته أيضا بالبعد الاستراتيجي المهم الذي إکتشفه الايرانيون في شخصية الهالکي و دوره و موقعه لايريد الفرقاء السياسيين العراقيين أن يرونه فيه بمن فيهم بعض أطراف حزب الدعوة الذي يقوده }}

ومن هنا كل مشاهد للاحداث وتطوراتها والمعنيين بالشأن العراقي الايراني تلمسوا إشارات قوية أخرى من طهران التي يتواجد حاليا فيها الهالکي تٶکد على إلتزام طهران به الى أبعد حد و رفضها لأي تعرض او مسائلة له وخاصة بعد صدور تقرير اللجنة التحقيقية البرلمانيه الخاصة بالموصل والتي أكدت على مسؤوليته عن كل ماحصل كونه القائد العام للقوات المسلحة العراقية ولم تكن هناك اي اجراءات او قرارات حازمه صدرت منه اثناء وبعد الحدث ،

وكما لايخفى على المتابعين والمعنيين بالشأن العراقي أن التحالف اللاوطني الذي يضم جميع الاحزاب والتيارات و الحرکات التي تدعي انها تتبع منهج ال البيت عليهم السلام تلقى يوم الاحد الماضي من مکتب ما يسمى المرشد الاعلى للثورة الايرانية علي خامنئي من خلال الاتصال الذي اجري مع العبادي ، ومع زعيم کتلة الاحرار مقتدى الصدر ، و رئيس المجلس الاعلى عمار الحکيم ، و رئيس المٶتمر الوطني أحمد الجلبي ، مٶکدة إن خامنئي أبلغهم بشکل واضح رفضه لأي مساس بالمالکي ، کما أشارت المصادر أيضا الى أن مکتب المرشد أبلغ قيادات حزب الدعوة رفض أية محاولة لإقصاء المالکي من زعامة الحزب هذا الموقف الملفت للنظر و الذي يبدو الخروج على المألوف بالتدخل بالشأن العراقي فحسب وانما حتى خارج اللياقة السياسية الدبلوماسيه بل هو داله لاتقبل الجدل والنقاش الوصايا التامه على تلك الاحزاب والتيارات والحركات لانها من نتاجه او المدعومه من قبله ،

لم يقف عند هذا الحد من التدخل في الشأن العراقي و فرض إملاءات محددة عليه بل ذهب أبعد من ذلك بکثير ، عندما أکدت المصادر إن إيران هددت صراحة بوقف دعمها للحرب على داعش وتحويل جهود الميليشـــــــيات التابعة لها الى حمل السلاح ضد الحکومة و تحويل المحافظات الوســــطى و الجنوبية الى ساحات حرب کما يحصل حاليا في الانبار ، وبحســــب هذه المصادر فإن هذه التهديدات کانت من أجل الابقاء على إمتيازات المالکي المالية وعناصر حمايته التي يصل تعدادها الى نحو 3 آلاف عنصر ، بالاضافة الى مطالبة الاحزاب اعلاه بتعيينه رئيسا لکتلة التحالف اللاوطني بدلا" من ابراهيم الجعفري والذي يتنافس عليه حاليا حزب الدعوه العميل بمرشـــح الهالكي علي زندي { الاديب } وتوافق المجلس الاعلى وكتلة الاحرار على ترشــيح عمار الحكيم ،

هذا الدفاع المستميت لايبرره مطلقا تلك الحجج و المعاذير الواهية و المزيفة بشأن کونه { أحد أبرز أقطاب جبهة المقاومة و الممانعة في المنطقة }، فمثل هذا الکلام السمج و الممجوج لاينطلي على أحد لکن الحقيقة التي تريد قم و طهران التمويه و التغطية عليها هي إن محاسبة الهالکي و کشف خباياه و أسراره سوف يقود بالضرورة القصوى الى طهران نفسها التي کانت عراب الهالکي و الموجهة الاساسية لکافة سياساته و تحرکاته الداخلية و الاقليمية و الدولية والتي أضرت بمصالح العراق العليا کثيرا ، ومثلما دخلت طهران على خط الازمة السورية و قلبتها رأسا على عقب و کذلك بالنسبة لإنتفاضة عام 2009 في إيران نفسها و التي بعثرتها و مزقتها من الداخل ،

فإنها کما يبدو سوف تقوم بنفس الامر مع التظاهرات العراقية الحالية وان الکرة الان في الملعب العراقين الثائرين بثورتهم الشعبيه السلمية وهنا اود الاشاره الى حضور بعض الدخلاء بحجة الهتاف للحشد الشعبي والمرجعية او رفع الشعارات التي يراد منها النيل من بعض الخصوم المتناحرين بالعلن المتوافقين على تقاسم الكعكه بالسر وخاصه العمائم البيضاء والسوداء وقد تناقلت بعض مواقع التواصل الاجتماعي ان احد الحراس الشخصيين لعمار الحكيم كان يقود امثال هؤلاء في ساحة التحرير في الجمعة المنصرمه 14 / 8 / 2015 وتوزيعه مبالغ 25000 دينار لمن ينضم الى تظاهرتهم ويرفع شعاراتهم ، والسٶال ماذا سيکون موقف الشعب العراقي ورده على هكذا موقف واصرار ايراني مشبوه ؟؟ ، هل سيكتفي بالشعارات والهتافات ؟ لكن الشعب في كربلاء ، والنجف ، وبابل والبصره ،

وبغداد كانت له الوقفه التي هزت عمائم ان كانت في العراق او قم وطهران عندما صدح العراقيون بهتافهم {{ طهران بره بره بغداد تبقى حره }} و {{ يامالكي طهران متفيدك }} و {{ نرجعك وألله نرجعك والحبل ينتظرك }} وهنا انصاب اعضاء كتلة دولة اللاقانون وخاصه المفسدين وسراق المال العام والمتعيشين على السحت الحرام بالهوس وأخذوا يطلقون التصريحات دون ان يدركوا معناها وبعدها وانعكاسها السلبي على حزبهم العميل وشخصياتهم ومن هؤلاء الدعي عامر الخزاعي الذي اعطا الهالكي هالة قدسية بمقارنته مع الرسول الاعظم محمد بن عبد الله صل الله عليه واله وسلم ، وعبد الصمد رئيس كتلة حزب الدعوه العميل في مجلس النواب والذي هو ضمن دائرة الفساد عندما كان رئيس ألمجلس المحلي لمحافظة البصرة واضحوكت مدينة النخيل التي لم يكن من ثمارها سوى مكان حجر الاساس والنخلات الثلاث الميتات .

يتبع بالحلقة الثانية





الثلاثاء ١٠ ذو القعــدة ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / أب / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة