شبكة ذي قار
عـاجـل










بينا التوجهات التي اتخذها خميني للوصول الى غايته واحلال نظرية ولاية الفقيه محل الكتاب والسنه في استنباط التشريع في البلدان الاسلامية لما يخدم عملية البناء المجتمعي والمؤسساتي وللتقريب من ذلك نتوقف عند الفتوى التي اصدرها خميني عندما كان في النجف الاشرف لاجىء - ليتصدى لإحدى محاولات شاه إيران في إخضاع الحوزات العلمية لسلطة الدولة ، وذلك عندما قرر إنشاء جامعة إسلامية يتخرج منها أئمة المساجد وخطباؤها - فأصدر الخميني فتوى تحريم الانتساب إليها واعتبرها خطوة ماكرة - كرفع المصاحف في يوم صفين - فهم يقصدون بتنفيذها تحطيم المعاقل المعادية للاستعمار وتبديلها بجهات تخدم الاستعمار والصهيونية ، أي إحلال عملائهم محل العلماء وتنحية الخطباء الشرفاء وتنصيب العمائم المرتزقين ورجال مخابراتهم الفاسدين على منابر الإسلام ومنبر الرسول الأعظم صل الله عليه وآله وسلم فيعتبر خميني ان معقله الاساس هو طلبة العلوم الدينية لما يشكلونه من دور يحقق افكاره ويستهوي العقول البسيطه المستضعفه التي تروم الحصول على رغيف الخبز ، وهنا ايضا" وقع خميني في مطب أخر ناسيا" ومتناسيا" أن الحوزات كانت تشكو من العديد من الثغرات التي تركت بصماتها على الحوزة وبعض علمائها ، حتى تغلغلت إلى المفاهيم وخلقت جموداً وحجباً في زاوية الواقع السياسي والاجتماعي عند الكثير من علمائها ، وعليه لابد من تغليب الاهتمام في البحوث الفقهية على الأحكام الفردية والعبادية دون الاهتمام بالجوانب الاجتماعية والسياسية في الفقه ولعل هذا الأمر كان بسبب ابتعاد العلماء والحوزات وإقصائهم عن مراكز السلطة والقرار من جهة أخرى حسبما يراه خميني ، بالإضافة إلى وجود العديد من الطلبة والعلماء الذين يحملون مفاهيم تقليدية حول دور العلماء والحوزات في اقتصاره على الجوانب التبليغية والروحية والتدين الفردي ، وتستند تلك المفاهيم التقليدية إلى رؤية فقهية تقول بعدم شرعية أي دولة أو سلطة في زمان الغيبة { وهو ما يصطلح عليه بالانتظار السلبي للظهور } ، وقد ترك هذا الأمر عند خميني كما يدعي حرقة ولوعة ، فهو ينعت هذا الصنف منهم بالمتحجرين ويعتبر أن حجم المرارة والأسى الذي تجرعه لم يتلقَ مثله من ضغط وقساوة الآخرين ، ولذلك عندما رفع شعار فصل الدين عن السياسة وأصبح الفقه في منطق الجهلة هو الاستغراق في الأحكام الفردية والعبادية ، ولم يكن يسمح للفقيه بأن يخرج عن هذا الإطار ويتدخل في السياسة وشؤون الحكم ،

فيما أصبح تعلم اللغات الاجنبية كفراً ، وتعلم الفلسفة والعرفان ذنباً وشركاً ، ولا شك في انه استمر هذا التيار لأصبح وضع العلماء والحوزات كوضع كنائس القرون الوسطى ولعل هذا الأمر كان الأخطر من بين المشكلات التي تعاني منها الحوزة والعلماء والتي واجهها بقوة وعمل على تغييرها ، وبذل جهوداً حثيثة لإعادة الدور الريادي للعلماء والحوزات في المجتمع في إيران ليتمدد لاحقا" الى جوارها الاكثر قربا" منها وهنا بان الانحراف والضلاله بل الكفر بعينه عندما يتخذ من العرفان والوجود والوجودي التي تتناولها الافكار الفلسفية اساس للتغيير والبناء ، لقد اعتادت الحوزة على حالة من اللانظام في سير الحركة العلمية فيها، حيث لا يخضع الطلبة الدارسون لامتحانات أو ضوابط علمية أخرى، والأمر متروك في هذا المجال إلى الحدود العرفية والأخلاقية، فلا ضوابط لطريقة قبول الطالب سوى أن يجد ممن سبقه إلى الحوزة من هو مستعد لتدريسه، ولا ضوابط في لبس الزي الديني ولا في ترك الدراسة أو حمل بعض الألقاب العلمية سوى ما يمكن أن يصدر عن العُرف والوسط والبيئة والمحيط السائد في الحوزة ولهذا نجد خميني ومن بعده خامنئي يؤكدون على أطروحة النظام في عدم الانتظام من اجل تعزيز دوره في الشارع من خلال زخ اكبر عدد ممكن من المعممين ، وجود أجواء التفرقة والخلاف بين تيارات الحوزة حتى بين أصحاب الروح الثورية فضلاً عن التقليديين ، وهذا ما أدى دوماً إلى تشرذم وتشتت الجهود في القضايا الأساسية وفي الاستحقاقات الكبرى ، برغم أن معظم الاختلافات تستند إلى مسائل تفصيلية وغير أساسية ،

لذا نجده كان يركز كثيراً على ضرورة الوحدة بين الطلبة والعلماء الذين يسمونهم الثوريين ، ويعتبر أن من - أولى الوظائف الشرعية والإلهية ، المحافظة على اتحاد ووحدة الطلبة والعلماء الثوريين والا فإن الليل المظلم ينتظر هم وأمواج الفتن والبلايا أمامهم - وان هذا التخويف الغرض منه ابقاء الجميع مستسلمون لافكاره وارادته ، بدليل وجود الكثير من العلماء الذين اهتدوا إلى الأفق الصحيح وسلكوه الا ان مصيرهم الاعتقال او فرض الاقامه الجبريه كما حصل لاية الله منتظري مصنفه من العلماء المتحجرين ويحذر الطلبة منهم ويؤكد أن دور الفقهاء هو قيادة المجتمع ليس فقط في تبيان أحكام الشريعة بل أيضاً في مجالات الجهاد والحرب والسياسة ، وبهذا يحدد الدور الشمولي للفقهاء وعلى الفقهاء أن يفضحوا بجهادهم وقيامهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، حكام الجور ويزلزلوهم ويسعوا في توعية الناس لكي تتحقق النهضة العامة للمسلمين الواعين ، فتسقط الحكومات الجائرة وتقام الحكومة الإسلامية ، يزهدون في بساطة حياتهم ومتطلباتهم الخاصة ، ويفنون عمرهم في عمل دائب ومخلص في سبيل أمتهم ودينهم ، وإن تحليهم بفضائل الأخلاق والورع والتقوى هو السبب الذي يخوّلهم أن ينالوا تلك الثقة من القاعدة فهم القدوة والمثل الأعلى ، وعندما يرى الناس المثل الصالح يتجسد في العلماء ، فحتماً سيلتقون حلوهم "إن ما ساعد في تنامي موقع العلماء وحفظ مقامهم وضرورة المحافظة على طريقة السف من العلماء وأن لا يسمح العلماء والمدرسون المحترمون بانحراف الدراسة في مجال الفقه والحوزات الفقهية والأصولية عن طريق المشايخ المعظمين ،

التي هي الطريق الوحيد لحفظ الإسلام وبهذه تأكيد على تطابق افكاره والافكار السلفيه التي يتظاهر اليوم خامنئي مقاومتها على الارض العراقيه والحقيقه هذه خدعه يراد منها تدمير المتبقي من الاقتصاد والاقتدار العراقي كي تنهار الدوله العراقية بكل مؤسساتتها ومن ثم يتم احتوائها ليكون العراق محافظه كسابقته اقليم الاحواز والجزر العربية الثلاث وبهذا تمكن شياطين الملالي من تحقيق هدفهم بتوافق امريكي صهيوني ايراني لحرمان الامة العربية من أهم مصدر للقوتين البشرية والمادية في الامه لمنعها من القدرة على التصدي لكل اشكال العدوان الخارجي ، ومن هنا يمكننا الاشاره الى العمائم البيضاء والسوداء التي أعدها ملالي قم وطهران لتفعل فعلها التخريبي في العراق وسوريا ولبنان واليمن ويقابل ذلك الكم من الفضائيات التي تعبر عن افكاره المنحرفه والتي يديرها أصحاب الفكر السـلوكي امثال الشيخ عبد الحليم الغزي صاحب قناة القمر { الموده سابقا" } التي تعد اليوم منبر للتثقيف والتوجيه لمن يؤمن بهذه المنهج المنحرف في الداخل وغيرها والتي تتجاوز25 قناة تتخذ الاسماء والمسميات التي تعبر عن منهجهم وافكارهم التخريبية ، لكن الشعب العراقي الحي لم تتمكن كل خزعبلات ودجل وتضليل تلك العمائم ومعتنقوا الاسلام المسيس من القضاء على وعيه الوطني وارادته وتطلعاته للحرية والحياة الحرة الكريمه وهاهم ابناء العراق الغيارى بمختلف شرائحهم ومؤهلاتهم العلمية والفلاحون والعمال والطلبه قد توحدت كلمتهم وبصوت عالي لايعلوا عليه الا التكبير والتوحيد للخالق البارىء ينادون بالتغيير الشامل واسقاط العمليه التي انتجها الغزو والاحتلال وجاءت بالسراق والمزورين و الفاسدين والفاشلين لتدمير معالم الحياة ولكن الله الواحد الاحد ناصر المؤمنين الصابرين المحتسبين ويمدهم بعونه وقوته وأصبح يوم القصاص الشعبي من كل الخونة والعملاء وتجار الدين بالدنيا الفانية قريب جدا" وهم بوجوههم السوداء الكالحة لجرمهم بحق الوطن والمواطن

ألله أكبر    ألله أكبر    ألله أكبر
يبقى العراق عزيزا" باحراره والنشامى
الخزي والعار والذل يلاحق تجار الدين سارقي قوت الشعب الموالين للكافر والمشعوذين





الثلاثاء ٣ ذو القعــدة ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / أب / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة