شبكة ذي قار
عـاجـل










إذا اختلف أسلوبي مع أسلوبك في الوصول إلى هدف ما فليس معنى هذا أن هدفي يختلف عن هدفك، ولا يبيح هذا الاختلاف لك أن تشتمني أو تشمت بي أو تلعنني أو تخاطبني بلغة التيئيس أو التقريع أو التثبيط.

بعض الأخوان، بحسن نية، أو ربما تحت تأثيرات طائفية تتحكم فيه يفعل ذلك، وهو يظن أنه يفعل خيراً لوطنه، متناسياً أن كل ما في الكون تتحكم فيه قوانين وتسيره نواميس، فإذا قلت إن هذا الشعب لن ينهض من وهدته وركسته والحال السيئة التي دفعه إليها الاحتلال ولقطاؤه الصغار، فإنك تتناسى أو تنكر أو تجهل أن لكل فعل رد فعل يساويه في القوة ويعاكسه في الاتجاه.

إن دفعك إلى حفرة أو ضربك، أو شتمك حتى، هو فعل ورد فعلك أنك ستقاوم ذلك وتعمل على الخروج من هذه الحفرة أو ضرب من ضربك ورد الشتيمة إلى من شتمك، وحتى فعلك وأنت تحاصر قطة في زاوية سيواجهه رد فعل من القطة بأن تندفع بقوة نحوك وتنشب أظافرها في لحمك.

أنت تقول أنا جزء من هذا الشعب، لكن لغة التخذيل والتثبيط والتقريع والشماتة التي تستخدمها ضد شعبك يجعلك في خندق أعدائه شئت أم أبيت، علمت أم لم تعلم.

بعض الناس يطلقون كلاماً على صفحات التواصل الاجتماعي لا يدركون تأثيره على المقابل، والحال أن الكلمة مسؤولية وموقف وليست نزهة أو تجملاً وقضاء وقت، لذلك فكر ألف مرة قبل أن تطلق كلمتك من عقالها.

الذين أرجوه أن نثق بشعبنا وليغادر بعض الناس لغة التقريع والشماتة، فشعبنا، اليوم، كله ثائر وكل باسلوبه الخاص .. وأسلوب المحافظات المنتفضة عسكرياً يمكن أن نعتبره نهر الفرات وأسلوب المحافظات الوسطى والجنوبية السلمي يمكن اعتباره نهر دجلة وسيلتقي الأسلوبان النهران ليكونا شط العرب ويتحقق النصر.

أما التعكز على اندساس من يحمل شعارات حزبية أو صوراً لرموز سيئة دينية كانت أم سياسية إلى تظاهرات شعبنا فذلك أمر طبيعي، وهو نوع من أنواع دفاع الفاسدين عن أنفسهم، وهو ما قلناه في بوست سابق، ولا بأس أن نعيده هنا : ( عندما يهرب لص ويطارده الناس في الشارع صائحين خلفه : لص .. لص .. لص .. فإنه يصرخ مثلهم : لص .. لص .. لص .. ليتصور الآخرون أن المعني غيره وأنه من الناس الذين يطادرون اللص.. وهكذا يفعل عملاء المحتل ووكلاؤه ولقطاؤه من سكنة المنطقة الخضراء عندما يؤيدون ثورة الشعب وتظاهراته ومطالبه ).

ثقوا بشعبكم وثقوا أن العراق سينهض وثقوا أن لقطاء الاحتلال زائلون كما زال الاحتلال نفسه، وما عليكم إلا أن تنظفوا صفوفكم من المندسين والمخذلين والمثبطين والطائفيين وذوي النوايا ( الحسنة ).





الاثنين ٢ ذو القعــدة ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / أب / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة