شبكة ذي قار
عـاجـل










تناولت في مقالتي الاولى عن يوم الايام يوم النصر العظيم ايجاز تضمن ظروف الانتصار العراقي والاقتدار الذي تجرع بسببه خميني كأس السم الزؤام بموافقته على القرار الاممي بوقف اطلاق النار لانهيار قدراتهم العسكرية كما تضمنتها رسالة الاعتراف الصريح التي طلب خميني تسريبها الى الايرانيين ليتقبلوا القرار الذي سيكون لهم حدث عظيم لانه يبطل الدجل الذي ادعاه خميني وملاليه بانهم يقاتلون وجند الله معهم وانهم متوجهين الى بيت المقدس من كربلاء ليحرروه من اليهود ومن وضع مفتاح الجنه في رقبته لايمس بشيء سلاح صدام حسين فكان لهم الجحيم والارض تتزلزل تحت اقدامهم فحصد ماحصد من المساكين المغرر بهم المخدوعين ، نستذكر يوم الايام 8 / 8 / 1988 بذكراه السابعة والعشرين ليس كما سبقها من استذكار ، نعم نستذكره وشعب العراق الابي العظيم الغالي المظلوم الجريح يثور بثورته الشعبيه في محافظات الفرات الاوسط والجنوب وبغداد العز والكبرياء والحناجر الابيه تصدح بهتافات الحكم الجماهيري {{ حرامية وألله ملينه حراميه ،

جئتمونا بلباس الدين وبكتونا حرامية ، مجاهدين وبالمنتجعات متلذذين ، فاشلين فاسدين للماء والكهرباء سارقين ، ذي قار بعد ما تسكت ، وهنا احنا للصبح باقين ، كذاب المالكي كذاب ، تكولون لاتخرجوا لانكم للدواعش تقاتلون وانتم الدواعش ياحراميه ..... }} ألم يكن الاستذكار مميز ؟ نعم مميز لان الشعب الثائر أصبح هاتفا" بالحساب والارتحال للحرامية المتعيشين على المال السحت الحرام ومعناه انكشاف الوجوه الكالحة التي ارادتها امريكا وايران كي يجوع العراقيين ويتهجرون داخل وطنهم ويكونون نازحين مشردين بفعل مليشياتهم ، ألم يكن حلول الذكرى وصنم الصفوية الجديده يهزم عندما الاحزاب التي زرعها في العراق يرفضها الشعب العراقي ويطالب بمحاسبة رموزها بل اسقط الشعب هيبتهم بالشعارات والهتافات وحتى اساليب الاشاره اليهم ، ألم يقولوا لعميره راعي الحرامية محمد الربيعي وعادل عبد المهدي وباقر جبر خسروي الزبيدي ، ألم يقولوا لمقتدى وين كصاصتك وبهاء حرامي ، بل أن الذكرى تحل والمرجعية التي كانت سببا" بوصول هؤلاء المفسدين الفاشلين الى دست الحكم ولاننسى ما قاله ابناء ناحية القاسم في محافظة بابل {{ قشمرتنا المرجعية وانتخبنا هذولا السرسريه }} نعم المرجعية تعلن فشل حكومات الاحتلال المتتالية وتقول لمن باركته حيدر العبادي انت ليس لها اهلا" لضعفك وخوفك وسكوتك عن الفاسدين وما عليك الا الظرب بيد من حديد والا الشعب له القول الفصل ، حقا" انها تحل الذكرى والعراق بشعبه الثائر يثبت لكل خائري القوى مغلقي العقول وبائعي الضمير والوجدان صواب القيادة العراقية الوطنية القومية بتصديها للصفوية الجديدة وشعارها المخالف للقرأن والسنة النبوية ومنهج وفكر ال البيت عليهم السلام { تصدير الثورة } لانه نسخة طبق الاصل من الفكر السلفي التكفيري { الحاكمية } وهم يدعون اليوم بانهم يقدمون العون لمعاونة العراق على تصديه لداعش ؟؟ ،

ألم يكن هم ومليشياتهم باسمائها وعناوينها وراياتها هم الدواعش الحقيقيون الذين يريدون دمار العراق وتمزيقه وهل هم يختلفون من حيث الافعال والتكفير مع خوارج العصر ؟ ، من يوم 4 ايلول 1980 حتى يوم الرد 22 أيلول 1980 تزامن معها حشود ايرانية على طول الحدود العراقية ولم يعد من شك ان الحرب قد بدأت فعلا وعلى العراق الدفاع عن ارضه وعرضه وما تم انجازه من منجزات كالتأميم والتعليم وبناء المستشفيات والمصانع والتنمية الانفجاريه في كل مناحي الحياة ، كانت تقديرات موقف الاستخبارات المتوفرة لدى القيادة العراقية ان ايران على وشك شن هجوم كاسح على العراق بعد اغلاق اجوائها الدولية ومنع الملاحة في شط العرب اعتبارا من 7 ايلول 1980 وبدء تصعيدها للامور بعد استعادة العراق مخافره الحدودية التي احتلتها ايران وهي { زين القوس ، الشكره ، بير علي ، هيلة ، ماي خضر ، الطاووس ، الرشيدة والسفرية القديم والجديد ، قصر شيرين ، هنجيرة ، سربنت وغيرها } حيث بات واضحا ان الحرب واقعة لاشك فيها عليه هناك مبدأ مهم في الحرب هو المباغتة السوقية ومن يحقق هذا المبدء اولاً ستكون نتيجة الحرب غالباً لصالحه والعكس صحيح لذلك حققت القوات المسلحة العراقية هذه المباغتة وحسمت الصفحه الاولى للصراع ففي الساعة 1200 يوم 22 ايلول 1980 اخترقت الاجواء الايرانية حوالي 200 طائرة مقاتلة وقاصفة متوجهة للقواعد والمطارات ووسائل الدفاع الجوي الايرانية تزامن معها هجوم بري كاسح على طول الحدود الدولية وسط وجنوب العراق مع ايران وتقدمت داخل اراضيها بعمق يمنع مدفعية ايران الثقيلة التعرض للمدن والقرى الحدودية العراقية واستمر هذا التعرض حتى صباح يوم 28 ايلول 1980 أعلن العراق مساء ذلك اليوم وقف اطلاق النار بعد تحقيق الهدف الاستراتيجي من الحرب مطالبا أيران عبر خطاب وجهه الشهيد الحي القائد صدام حسين من ان الحرب حققت أهدافها والعراق سيبدأ غداً أنسحابه من الاراضي الايرانية اذا ما أعترفت أيران بحقوقه ألمشروعة في الاراضي والمياه العراقية ،

وقد رد الخميني على الخطاب امام اعضاء مجلس الشورى الايراني عند زيارتهم له لبيان رأيه بالخطاب {{ ما الذي دعا صدام لهذا العمل حتى يقع الان متوسلا لايقاف القتال ويطلب من هذا وذاك التوسط للصلح بيننا ويضيف قائلا كيف يمكن ان نتصالح ؟ ومع من نتصالح ان هذا شبيه بان يطلب من رسول الله التصالح مع ابي جهل على انه لاتصالح في هذا الامر }} وهذا دليل قاطع على الانحراف الديني لخميني لانه يوصف نفسه بالرسول الاعظم صل الله عليه واله وسلم ، كما أن الرئيس الايراني الاسبق بني صدر قال {{ ان ايران لم توقف الحرب الا بعد سقوط نظام حكم صدام حسين ومن اجل ذلك فانا على استعداد لنقل المعركة داخل العراق }} أي أن ايران لم توافق على طلب العراق وشنت تعرض شامل فجر يوم 29 ايلول على القوات العراقية 1980 مما اضطر العراق الدفاع عن اراضيه واستمرت هذه الحرب واشتد أوارها لثمان سنوت حتى تحقق النصر الاستراتيجي في 8 اب 1988 بعد صدور قرار مجلس الامن 598 الذي وافقت عليه ايران بتجرع خميني لكأس السم الزؤام ، وهنا لابد التذكير ولو بصورة موجزة جداً ان السبب المباشر لإطالت الحرب كل هذه المدة هو التعنت الايراني وعدم موافقتها على كل المبادرات التي قام بها العراق لايقاف الحرب وآخرها انسحابه من الاراضي الايرانيه في ايار 1982 ، فكان الذي كان وانتصر العراقيين وبدأ الاعمار لينعم العراقييون بعطاء السواعد الابية الشريفه في الصناعة والتصنيع العسكري وبالمقابل كان العراق حذرا" من غدر الغادرين ونزول الاعداء الامبرياليين الصهاينه الى ساحة المعركة بالمباشر يسندهم من استنابوه لثمان سنوات ففشلوا بهزيمتهم النكراء

المجد والخلود لشهداء العراق
العزة للشعب الذي يسطر ملاحم التصدي لكل انواع العدوان المستهدف لتأريخ العراق وحضارته وتلاحمه المجتمعي بثورته الشعبية الشامله





الاحد ٢٤ شــوال ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / أب / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عبـــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة