شبكة ذي قار
عـاجـل










في مختلف ارجاء الارض كان ولايزال من عادة الشعوب على اختلاف السنتها واعراقها والوانها وثقافاتها ان تحتفظ في ذاكرتها بيوم مجيد يخلد حدث او موقف ما في تاريخها يكون مناسبة يستذكرون هذا الحدث أو المناسبة وهناك في التاريخ أيام لا تنسى ، وذكريات لا تمحى ، ومواقف خالدة ، حفرها أصحابها في سجل التاريخ بمداد دمائهم ، لا بحبر أقلامهم ، ومن ثم فإن هذه الصفحات لا تنسى على مر التاريخ ، ولا تمحى على مرور الأيام وتعاقب الشهور والأعوام .. ونحن شعب الحضارات نستذكر هذا اليوم المشرف المشرق البارز في تأريخنا الحديث نستذكر ألنصر على العدوان الفارسي ومن ناصرهم من حلف شرير أرد أن يهمن على البوابة الشرقية للأمة على العراق هذا اليوم الذي أنتصف فيه العراقيين من الفرس المجوس ذلك اليوم الذي خلّده الخميني بنفسه بقوله المشهور ( يا ليتني تجرعتُ السم ولم أُوافق على وقف الحرب ) أنه يوم الأيام يوم النصر العظيم .. ففي هذا اليوم الخالد أعلن النصر النهائي والحاسم على العدوان الإيراني التوسعي الطامع في أرض العراق والعرب بعد حرب ضروس دامت ثمانية سنوات ..

في الرابع من ايلول عام 1980 قامت ايران بعدوان غاشم على العراق هدفه السيطرة وجعله تابعاً لها • فهب العراقيون النشامى ، جيشاً وشعباً للتصدي لهذا العدوان وكان تصديهم للعدوان ملحمة كبرى من ملاحم الجهاد في تاريخ العراق والامة العربية وبين هذه الملحمة وملحمة القادسية الاولى وشائج قوية وسمات مشتركة ، ولهذا استحقت ان تسمى بالقادسية الثانية ، تيمناً بالقادسية الاولى التي انتهت بتحرير العراق من نفوذ الفرس بقيادة البطل سعد بن ابي وقاص لقد كانت فصول معركة القادسية المجيدة بأعوامها الثمان صراعاً بين ارادتين يمثل الاولى فيها شعب العراق الأبي المجاهد الصامد الصابر ويمثل الارادة الثانية قوى الشر والعدوان متمثلة بنظام خميني ومن اصطف معه وخلفه وهو يراهن على اوهام مريضة اوحتها له شياطين الانس من صهاينة وإمبريالي فسكنت مخيلته المريضة المليئة بالأحقاد والعقد التاريخية فراح يرفع شعار ( تصدير الثورة ) و ( تحرير القدس عبر كربلاء ) واخذ يحشوها بعبارات وعناوين طائفية لبث سموم الفرقة المذهبية بين ابناء شعبنا وشعوب المنطقة ضننا منه ان هذه الشعارات الزائفة ستسهل مهمته الخبيثة في احتلال العراق والخليج العربي والاستيلاء على ثرواته واستعباد اهله والشعب العراقي الأبي قبل المنازلة دفاعاً عن سيادته وحقوقه وكرامة شعبنه وحقوق امتنا المغتصبة فكان الرد العسكري العراقي الحاسم الذي أبلى فيها الجيش العراقي وأبناء الشعب العراقي بلاءٌ حسناٌ وقدموا التضحيات الجسام في سبيل الدفاع عن حياض الوطن من الهجمة الفارسية الصفوية وكلنا نعلم سفر معركة القادسية الثانية وما حصل فيه من معارك وملاحم جهادية سطر فيها ابطال قواتنا المسلحة اروع صورة في التضحية وبذل الروح رخيصة في سبيل دحر عدو عرفنا وجهه الحقيقي .. لقد كان العراقيون برمتهم من اقصى الشمال إلى اقصى الجنوب صفا واحدا في الدفاع عن تراب هذا الوطن العريق وتاريخه التليد .. وأبوا ان يمر الفرس الصفويين على شبر واحد من ترابنا العزيز ، بل انتفضوا لله ثم للوطن للدفاع عنه وقاتلوا قتالا لم يشهد له العرب والمسلمون مثيلا في الحروب الحديثة وأمست معارك الجهاد والتحرير وما سطر فيها من امجاد دروسا وعبراً تدّرس في الكثير من الجيوش الحديثة ..

تمكن رجال القادسية وأحفادهم من طرد المحتل الأمريكي والنصر قادم على عملاء المحتل الصفويين الجدد . وليعلم الصفويين الجدد وعملائهم واتباعهم ان تاريخ 8 اب مازال موجودا في تقويم الايام وستبقى بغداد قلعة الأسود وبيرق النصر من جديد سيعود في ساحة الرشيد فلم ولن تكون ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون بغداد الرشيد أسيرة لحكم صفوي جديد 00وكأن التاريخ يعيد نفسه ، ولكن الظالمون لا يفقهون ..

( يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )





الاحد ٢٤ شــوال ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / أب / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو جعفر المنصور نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة