شبكة ذي قار
عـاجـل










زلماي خليل زاد ربيب الأمريكيين وخادمهم المتصهين حد العظم ، تربى في الحضن الأمريكي اليميني الفاشي المتصهين وجناحه المتطرف، وهو منذ أن قدم إلى كابل وعمره 16 عاما للدراسة في المدارس الأفغانية في كابل حظي بالرعاية الأمريكية. كان هناك ما يعرف باسم ( جمعية أصدقاء أمريكا ) انضم إليها زلماي خليل من ضمن الكثير من الأفغان في تلك الفترة.

أثار زلماي إعجاب الأمريكيين في تلك الفترة. وبعد تخرجه من المدرسة بكابل قرر الأمريكان إرساله إلى الجامعة الأمريكية في بيروت، وعلى نفقتهم الخاصة لشدة إعجابهم به، وكانوا على اتصال دائم به. وبعد تخرجه من الجامعة الأمريكية في بيروت تم إرساله إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليكمل دراسته في جامعة شيكاغو في ولاية ( اليونيز ) ، معقل النظرية الشتراوسية الفاشية لليمين الأمريكي المتطرف، هناك تعرف على مجموعة من الشباب المتشدد الذين يعرفون باليمين المتطرف في أمريكا ومنهم ديك تشيني و رامسفيلد وبول وولفويتز، والأخير هو المخطط والعقل المدبر لعملية غزو العراق منذ أن كان مديرا البنك الدولي.

أصبح زلماي خليل زاد تلميذاً ومساعداً لبول وولفويتز وصديقاً حميماً لديك تشيني. وفي عام 1984 عمل في الخارجية الأمريكية أيام حكم ريغان حيث كان رئيسه المباشر بول وولفويتز أيضاً . وقد تمكن زلماي خليل زاد خلال الثمانينيات من أن يؤمن لنفسه منصباً دائماً في مجلس تخطيط السياسة بوزارة الخارجية، . وخلال تلك الفترة ساعد خليل زاده في تسليح قوات المجاهدين الأفغان التي كانت تقاتل السوفيت لاحتلالهم أفغانستان، ولكونه عضواً مؤسساً لمشروع القرن الأمريكي الجديد، فقد عمل أعضاء هذا المشروع على اتخاذ موقف معاد شديد تجاه العراق منذ بداية تأسيس هذا المشروع.

في عام 1998، بعث أعضاء هذا المشروع رسالة إلى كلينتون أيام كان رئيساً للولايات المتحدة قالوا فيها: ( إن سياسة احتواء النظام العراقي بدأت بالتآكل بشكل خطير، بحيث لم يعد بإمكاننا الاعتماد على شركاء تحالفنا في حرب الخليج للاستمرار بالتزام الحظر المفروض على العراق ، وأن هذه التطورات تشكل خطراً كبيراً على أصدقائنا كإسرائيل والدول العربية الصديقة وجزء ضخم من احتياطي النفط العالمي ) . وقد ختموا الرسالة ( ... بمطالبة كلينتون بإزاحة النظام العراقي بأي شكل من الأشكال ) ، واعتبروا ذلك المطلب هدفاً للسياسة الأمريكية الخارجية. وقد وقع تلك الرسالة خليل زاد مع عدد كبير آخر ممن أصبحوا فيما بعد أعضاء مهمين في إدارة بوش اليمينية المتطرفة.

لقد كان لخليل زاد دور رئيسي في التخطيط للحرب على العراق واحتلاله، ليس من خلال كونه أحد أركان الشلة الفاشية اليمينية المتطرفة في الإدارة الأمريكية فحسب؛ بل من خلال كونه أحد المخططين الاستراتيجيين لاحتلال العراق، حيث كان له دور مهم في وضع سياسات الإعداد لحرب الخليج عام 1991 وبعدها.

وقد بدأ عداء خليل زاد للعراق بشكل علني منذ ثمانينات القرن الماضي وفي الأشهر الأخيرة التي سبقت انتهاء الحرب العراقية الإيرانية حين كتب دراسة مهمة لإدارة بوش الأب طالبه فيها بـ ( تقوية إيران ) و ( احتواء العراق ) على اعتبار أن ( ضعف إيران يمثل مشكلة لسياسات الولايات المتحدة في المنطقة ) .

وفي مقال كتبه عام 1989 لصحيفة لوس أنجلس تايمز بعنوان ( مستقبل إيران كبيدق شطرنج أو كقوة للخليج ) أشر فيه الأسباب الرئيسية التي على الولايات المتحدة الأخذ بها لشن حرب على العراق والتي من بينها حسبما ذكره ( إن خروج العراق منتصراً على إيران سيجعله القوة التي لا تنازع في المنطقة؛ ولذا يجب عمل شيء ما لعدم حدوث ذلك ) .

و أشار خليل زاد أن إيران تعاني بعد الحرب مع العراق من قصور استراتيجي وأنها بحاجة إلى درجة من الحماية.. ثم عمل مساعداً بوزارة الدفاع في إدارة بوش الأولى إبان حربها على العراق عام 1991م.

يعرف عن خليل زاد تودده للمجموعات المناوئة للنظام السابق في بغداد وحركة طالبان قبل الغزو الأمريكي وبعده لكلا البلدين . وكان له ارتباط وثيق مع رؤساء الأحزاب العراقية في التسعينيات وقد حضر الكثير من اجتماعات المعارضة العراقية بصفته ممثلا عن الأمريكان.

تزوج زلماي خليل زاد من اليهودية النمساوية الأصل عالمة الاجتماع ( شاريل بينارد ) التي تؤمن بدولة صهيون، وقد التقت أفكارهم لان زلماي يعد من ضمن المتشددين في أمريكا ويحسب على خانتهم.

تعتبر شاريل بينارد صاحبة نظريه الإسلام الديمقراطي المدني، ومن ضمن الذين يشنون حملة ضد الإسلام والمسلمين، ومن ضمن كتاباتها عن المسلمين كتابها: ( مقاومة المغول وشجاعة المحجبة ) تسخر فيها من المظاهر الدينية ، وتصور المرأة المسلمة بأنها مضطهدة وتعيش تحت وطأة حكم شيوخ مستبدين ومصابين بجنون العظمة.

. ولعلاقته الشخصية في الكثير من رؤساء الأحزاب في العراق الذي هم الآن بمواقع الدولة تم تعيينه حاكما على العراق تحت ما يسمى السفير الأمريكي للعراق . طبعا كانت علاقته الوطيدة بالجاسوس احمد ألجلبي وغيرهم من مؤسسي "البيت الشيعي" ، هذا التكتل والتجمع الطائفي الذي أرسى المحاصصة الطائفية وسعر من درجات الاحتقان الاجتماعي والمذهبي من وراء واجهات سياسية مثل " الائتلاف الشيعي " مروراً بتحالف دولة القانون وأخيرا " التحالف الوطني" الحاكم في العراق .

زلماي خليل زاد الآن يملك بعض الأسهم في شركة النفط ( هاليبرتون ) التي يملك 51 % من أسهمها ويديرها ( ديك تشيني ) وهي موجودة الآن في العراق وتسيطر على كافة العقود التي تبرم مع كل الشركات في العالم ومنها شركات الاتصالات بالعراق ( الموبايل ) ولا يتم أي عقد يخص العراق مع أية دولة كانت إلا من خلال هذه الشركة ولا ننسى الدور الذي لعبه زلماي خليل زاد أيام الاستفتاء على الدستور وانه كيف لعب دورا مهما لنجاحه والتصويت عليه وكانت الرسائل التي بينه وبين احد المراجع لهو خير شاهد ومما سمعت انه قد ابلغ ذالك المرجع أن يدعم الدستور والتصويت عليه بنعم مقابل الإفراج له عن أموال النظام السابق ألمجمدة في أمريكا كأموال مجهولة المالك .

ديوانية وصالون استقبال الأفغاني زلماي خليل زاد ، كانت تكتظ بزواره من جماعات الوجاهة السياسية والطائفية ، منهم من كان يخاطبه بالحاج خليل وآخر يناديه ( أبو علي ) وآخر يحلو له بتسميته ( أبو عمر ) وبلهجته العربية اللبنانية وما يدعمها من اللهجات الفارسية والأفغانية كان زلماي خليل زاد حبيب الجميع وقبلة العملاء من الطائفتين لتخريب العراق وتجزئته وبيعه بالمزاد عبر الشركات البترولية وصفقاتها، كما شهدت فترة وجوده في المنطقة الخضراء ذروة التقارب الأمريكي الإيراني في العراق.

حظوة خليل زلماي زاد كانت مثل سابقته الجاسوسة البريطانية قبل قرن المس بيل خاتون ا وهو الملقب بلقبين في غضون ساعات النهار الواحد فتارة يلقب من طرف سياسي عراقي " أبو عمر" على اعتبار انه قام بدور العَرّاب لعملية إقناع العرب السنة للانخراط في العملية السياسية وقبول الدستور وتمرير الاستفتاء حوله آنذاك، وان علاقاته بالأطراف العراقية المختلفة ومعرفته بأوضاع المنطقة عموما، تجعله مؤهلا لإتمام ما كلف به من مهام إحتلالية أمريكية في العراق.

وهو تارة يتحاور مع قادة الشيعة ويجانب مرجعياتهم ويستمر بدعم مليشياتهم وما تركه سلفه نيغروبونتي من خطط أشرنا إليها، مما يغيض أهل السنة الذين ما أن يقابلوه ألا وخاطبوه " أبو علي" غمزاً منهم إليه بأنه غير محايد.

وبطبيعة الحال لا يهم خليل زلماي زاد لا كنية " أبو عمر" ولا كنية "أبو علي" وهو "ذو النورين" المحظوظ بالتبجيل من قبل عملاء الاحتلالين الأمريكي والإيراني، سُنَّةً كانوا أم شيعة.

خليل زلماي زاد قرأ نصائح بول بريمر لنغروبونتي في وصفه لأعضاء مجلس الحكم العراقي، خونة العراق، وحفظها وطبقها لانتقاء فريق خدمته من العراقيين المستعدين لتنفيذ مخطط نيغروبونتي بأكثر الحالات نذالة وخسة في التعامل السياسي والتنفيذ الميداني لإملاءات المحتل الأمريكي والإيراني كل على حدة أو مجتمعين.

يتبـــــــــــــــع
للدراسة مراجع ومصادر وإحالات كثيرة
ومواقع تواصل اجتماعي ومذكرات للعديد من الشخصيات ذات الصلة بالموضوع
 






السبت ١٦ شــوال ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / أب / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب إعداد ا. د. عبد الكاظم العبودي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة