شبكة ذي قار
عـاجـل










سجل ألأسير المناضل العربي الفلسطيني الشيخ خضر عدنان أروع ملاحم بطولية في سفر تاريخ النضال والعطاء الفلسطيني المقاوم للاحتلال الصهيوني للأراضي العربية المحتلة ومن خلفه مشروع المؤامرة الدولية الامبريالية التي تستهدف الوطن العربي من محيطه إلى خليجه.

وفي الوقت الذي تمر فيه قضية الشعب الفلسطيني بأدق وأصعب مراحلها ,وتشهد تراجعاً غير مسبوق بسبب فخ ما يسمى اتفاقات أوسلو الهزيلة والعملية السلمية المنبثقة عنها والتي استغلتها الصهيونية ومعها الولايات المتحدة أبشع استغلال من حيث استخدامها فقط كغطاء لتمرير وتنفيذ كافة المشاريع الاستيطانية والتهويدية الكبرى التي تستطيع دولة الاحتلال العنصرية من خلاله إجراء أكبر عملية تغيير ديمغرافي على الأرض لصالح دولة التطهير العرقي ليصبح أمراً واقعا ومسلما به,وكذلك الاستمرار في جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير ألقسري والحصار ألتجويعي والحبس التعسفي من خلال الاستمرار في سج قطاعات واسعة وشريحة كبيرة من أبناء شعبنا في غياهب السجون الفاشية وأقبية التحقيق والتعذيب النازية.

في ظل هذه الأجواء من القهر والتنكيل والتعذيب والحبس بلا محاكمة ودون تهم ... انتفض شيخنا المناضل خضر عدنان ابن مدينة جنين القسام التي ارتكز على أرضها كلا من عز الدين القسام والأستاذ المؤسس أحمد ميشيل عفلق واستخدماها منطلقاً لقتال الحركة الصهيونية والتصدي للهجمة الامبريالية على فلسطين والأمة العربية.

انتفض شيخنا المناضل القابع في سجون وباستيلات الاحتلال سنوات عديدة دون محاكمة ومن غير تهم موجهة سوى عشقه وطنه .

انتفض مستخدماً أمعائه الخاوية سلاحاً يقض مضاجع جلاديه ,حيث خوضه إضرابا عن الطعام هو الأطول في تاريخ البشرية بإرادة فولاذية وصلبة أعادت للقضية الفلسطينية بريقها ووضعتها مجدداً في مسارها المقاوم والصحيح تعزيزاً لمسيرة الكفاح الشعبي المسلح خيار الشعب والأمة الوحيد على طريق تحرير فلسطين ودحر الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني وتحقيق كافة أماني وتطلعات امتنا العربية المجيدة.

نعم انتفض شيخنا المقاوم والمناضل ليضيف إبداعا جديدا في سجل وقاموس النضال الفلسطيني ووسائل كفاح الشعب ضد الاحتلال والعنصرية ,وشكل نموذجا نضاليا فريداً يحتذى على مستوى البشرية.

أخيراً نقول لعدونا .. إن شعباً فيه أمثال خضر عدنان وأطفال الحجارة وشبابٌ أجسادهم قنابل موقوته وأمهات تودع الشهداء وشيوخٌ لا زالوا يهتفون لفلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر .. نعم عدوي .. هذا الشعب لم ولن يهزم وسيواصل كفاحه بشتى الوسائل والصور حتى نيل كامل حقوقه في العودة وتقرير المصير وتبييض السجون من كافة أسرى الحرية.






السبت ١٠ رمضــان ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / حـزيران / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ثائر حنني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة