شبكة ذي قار
عـاجـل










بالحلقات العشر ألاخيرة تناولت مفهوم الدوله وبنائها بما يخدم مصالح شعبها وتم التوقف عند الحقب التأريخية ما بعد الحرب الكونية الاولى وخاصة المرحلة التي اعقبت تطبيق معاهدة لوزان 1923 التي بموجبها انسلخ العراق من جسم الامبراطورية العثمانية التي تمكن الغرب من حصرها بالدولة التركية الحديثة التي اريد لها من خلال هيكلية نظامها السياسي الارتداد على الدين الاسلامي المحمدي الذي ارتكزت عليه العائلة العثمانية لمد نفوذها واستمرار قبضتها ويكون ذلك التفتيت والانحصار الذي ارادة الغرب المنتصر تحت عنوان العلمانية ،

ولاهمية الامر وخطورته تناولت موضوع العراق ما بعد الغزو والاحتلال الامبريا صهيوني صفوي عام 2003 وهل - مستقبله محدد بين الدولة المستقلة والتقسيم والابتلاع الايراني - وأيهما الذي سيكون هو السائد مستندا" على المقدمات التي افرزها الغزو والاحتلال والدور الشرير الذي لعبته الاداره الامريكية بتسليمها العراق على طبق من ذهب الى نظام الملالي في قم وطهران وهذا الامر ليس بغريب على المتطلع المتابع للشأن العربي والعراقي خاصة حيث ان مقدماته كانت بينه في وثيقة مستشار الامن القومي الامريكي الاسبق بريجينسكي الذي وضع معادلته الجيو سياسية لمواجهة الدب الابيض { الاتحاد السوفياتي } المتمدد الى المياه الدافئة بفعلين متداخلين متوافقين وهما { الاتيان بنظام سياسي ديني يظهر بمظهر الراديكاليه والنظام المدعي بالقومية وهو ليس من الوعي القومي بمكان } وهذا الذي تحقق فعلا" النظام السوري وما قام به من افعال نخرت الجسم العربي من حيث ادعائه المقاومة والمطاولة والتصدي وهو يشهر سكينه على المقاومين الحقيقيين ويطعن قلب العروبه النابض بدسائسة وافعاله واسطفافه مع الاجنبي تنكيلا" بشقيقه الذي يختلف معه بالرأي والتوجه والقبول ،

واحداث المتغير ليزال الشاه الذي اصبح عملة باليه لاتؤثر ظربة عصاه بالعمائم السوداء والبيضاء التي ترفع شعار الموت لامريكا الشيطان الاكبر و{{ لاسرائيل }} واليهود ، ونصرت المستضعفين والمظلومين من خلال تصدير الثورة الاسلامية ولكن من هو المستهدف الاول هو الذي اريد لنظام الاسد لعب دور التأمر عليه وتعطيش شعبه والاخلال بأمنه الداخلي اي العراق وقيادته الوطنية القومية التي رأى خميني الوصول الى القدس لابد وان يمر عبر بغداد ، فكان مشروعهم التدخل بالشأن العراقي وفرض الحرب على العراق في 4 / 9 / 1980 لتدوم ثمان سنوات كان الهدف منها والمخطط لها تدمير بنية الاقتصاد العراقي وايقاف عملية النهوض التي تضمنها المشروع النهضوي القومي الذي كان خط شروعه تأميم شركات النفط العامله في العراق لتعود الثروة الوطنية القومية الى ابناء العراق والوطن العربي ، لكن المفاجأة الكبرى أن العراق يخرج من الحرب المفروضه عليه منتصرا" في يوم الايام 8 / 8 / 1988 عندما اعلن خميني بعظمة لسانه انه يتجرع كأس السم الزؤام بقبوله القرار الاممي القاضي بوقف اطلاق النار ، الذي بموجبه تحقن دماء العراقيين والايرانيين ومن هنا وكما قالها القائد الشهيد الحي صدام حسين {{ خميني ليس رجل دين بل انه رجل سياسة عدواني }} نعم حقن الدماء عنده سم زؤام يتجرعه ومن هنا وبأمر الله العلي الاعلى يعلنها بنفسه بانه ليس رجل دين وأخره بل انه دنيوي طامع بالدنيا ومغرياتها وفتنتها متعطش لسيل الدماء ان كانت ايرانية او عراقية ،

وها هم من يتخذونه اماما" وينتهجون نهجه على خطاه الاجرامية سائرون لايشفي غليلهم الا الدماء الجاريات انهر في ارض العرب والمسلمين كي يقتربوا بما هم له متجهون وعليه قائمون لانهم العصا الغليضه التي ارادها اشرار الامبريا صهيونية ، وفي هذه الحلقات سوف اتناول الخبث الامريكي في اعادة بناء الدولة العراقية كما تناولته وسائل اعلامهم وهلل وكبر له المنبطحون المدعين بالاسلام منهجا" وسلوك من خلال احزابهم وتياراتهم وكتلهم وحركاتهم لانهم المنتفعون من نتاج ذلك غياب الدولة بدستورها الراعي لشعبها من حيث الحقوق والواجبات ،

والمحافظ على قانونية افعال سلطاتها التشريعية ، والتنفيذية والقضائية ، فأقول جاء الغزو والاحتلال الامريكي للعراق في 9 نيسان 2003م ليضع العراق والوطن العربي والاقليم والعالم امام حقائق جديدة تعكس التغيير الهائل في مجال ألعلاقات الدولية التي عاشها العالم منذ الحرب الكونية الثانية حقائق تظهر مدى التبدل والتغير الكبير الذي تم منذ زوال الاتحاد السوفيتي - وقد تناول ذلك بوضوح القائد الشهيد الحي صدام حسين في اكثر من حديث وخطاب توجه به الى العراقيين وابناء الامة واحرار العالم وتحديدا" عندما وصف الامر بتفرد امريكا وتمددها على الحقوق للدول والشعوب تعبيرا" عن نزوعها الامبراطوري وشراهتها بالتمدد والاستحواذ والعرب من اول الشعوب المستهدفه بالعدوانية الامريكية - هذه المتغيرات يمكن تحديدها مبدئيا لإغراض الدراسة والتحليل في نطاق ما يمكن اعتباره بزوغا" لسياسة استعمارية جديدة ممنهجة التي تهدف الى اضعاف الدول الشرق اوسطية والافريقية اي الدول التي تقع خارج العالم الغير الأمريكي وليس دول امريكا اللاتينية ببعيده عن ذلك التوجه إذا ما اصطدمت المصالح الأمريكية مع مصالح هذه الدول ، وذلك من خلال تمرير أي مشروع قرار سياسيا أكان أم عسكريا أو اقتصاديا ضد البلدان الأعضاء في الأمم المتحدة من خلال هيمنتها في المنظمة الدولية حيث اعتبر الكثير من المحللين السياسيين ان مجلس الامن الدولي المعني بالامن والسلام الدولي أصبح امريكيا" كونه المستجيب المطيع لرغباتها ومصالحها بعد انكفاء الاتحاد السوفياتي ، أو القيام بشكل منفرد بعمل عدواني كما حصل في غزو العراق إذا ما شعرت أمريكا أو سوقت أن مصالحها تتعرض إلى الخطر كما استثمرت احداث ايلول ومركز التجارة العالمي لتمهد لاحتلال افغانستان وتضع العراق من ضمن خطتها التي تدعيها مكافحة الارهاب العالمي وانتشار سلاح الدمار الشامل ، فأقول هذا الإجراء الامريكي يتم من خلال احتلال دولة ما و تحطيم ومحو كل أسس بنيانها الوطني بدءا" من تحطيم المركز السياسي ولهدف الحصول على شرعية تصرفها فان لجوءها إلى معطيات أيديولوجية وفي بعض الأحيان طرح قضايا إنسانية تصوغها حسب المقياس لها ككذبة حقوق الانسان ، ونشر الديمقراطية ، وتحرير الشعوب من الانظمة الدكتاتورية الشمولية ليكون لها وقع عاطفي على نفوس الأفراد ،

تنال من سمعة قيادات الدولة اوالدولة نفسها ، حينما تمزج بين القيادات والمؤسسات وهو الاسلوب المتبع حينما تأخذها كحجج قادرة على إثارة الرأي العام ، حيث يدفع اثارة هذا الاخير بالسلطات المثيرة اتخاذ سلوك سياسي أوعسكري للنيل من الدولة المعارضة أو طرح أفكار مثل وجود خطر حقيقي تشكله هذه الدولة بذريعة أنها يمكن إن تشكل خطرا محتملا يهدد مصالحها متمثلة {{ بخطرالإرهاب وأسلحة الدمار الشامل وخرق حقوق الإنسان وتهم الإبادة الجماعية ، أو بالتعاون مع الإرهاب الدولي }} ، وهذا ما حدث في العراق تمهيداَ لغزوه مستثمرين بعض من يسمون انفسهم قادة المعارضة العراقية وحقيقتهم مجاميع من الهاربين من الخدمة العسكرية او المدانين قضائيا" لتخابرهم مع الاجنبي وخيانتهم الوطنية التي ساهمت وبشكل كبير في بث فكرة أن الشعب العراقي متعطش لاستقبال القوات الأمريكية وبكل ترحيب وبالورود ،

من اجل القيام بتغير النظام السياسي وانطلاقا من هذا التكتيك في عملية احتواء الأنظمة المعارضة ، تم وضع مسلسل لتكوين البناء العراقي الجديد للدولة يتم من خلال تدمير مرتكزات الدولة العراقية الحديثة التي تأسست منذ عام 1921م - 1923 م عن طريق القوة ومحو السيادة وإعادة رسم خريطة العلاقات والوشائج الاجتماعية التي تشد المجتمع العراقي إلى بعضه ، بالتركيز على الخطاب التفتيتي ان كان طائفيا" أو مكونات الذي ينظر إلى المجتمع العراقي بأنه مجتمع أشتات وليس مجتمع متماسك البنية متأخي متحاب متصاهر وان مكونه العشائري واحد وان اختلف وفق البيئة والفطرية التي ينشأ عليها الفرد قائم على أساس الانقسام ألاثني والعرقي مردوفا" ذلك بحملة شعواء على الفكر القومي الثوري قام بها معممون شعوبيون وابواق تدعي انها اعلامية او معارضه وحقيقتهم منتفعين متسكعين بشوارع قم وطهران وامام اعتاب المخابرات ودهاليزها المظلمه لا ظهار القومية العربيه بمظهر من الماضي المؤذي للعرب نفسهم لانها لاتؤسس لشيء سوى التخلف والتعصب وانتهاك حقوق الاخرين

يتبع بالحلقة الثانية






الخميس ٢٤ شعبــان ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / حـزيران / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة