شبكة ذي قار
عـاجـل










ارتحل نجم ساطع في سماء العروبه ولكن الغصة كانت في سويداء القلب ، ارتحل وهو أسير سجون الكفر والرذيلة والجبن والخيانه ، ارتحل ومن يدعون التدين ويرفعون اصواتهم عاليا" بولائهم لال بيت النبوه عليهم السلام يزيدون عليه الالام على الالم الذي يعانيه مانعين عنه الدواء والعناية الطبيه بالرغم من الحاله التي هو فيها ، ارتحل ومن يدعون الايمان يزيدون غربته غربه في سجون تم انشائها لاستيعاب الخيرين والشرفاء الذين يرفضون كل ما نتج عن الغزو والاحتلال وما ارتكب من جرائم بحق الانسانية وكرامة الشعب العراقي ،

ارتحل وهو منتصب القامه مرفوع الرأس ينظر بايمان الى اليوم الذي سينتصر به العراق على الشعوبيين والصفويين وجمع الكفر اوليائهم بالرغم من ضعف الجسد وما يرتكب معه يوميا" من اساليب المبغضين المتشفين بمرضه الذي تتحكم بعقولهم كللا معاني الكراهية والحقد والانتقام ، ارتحل وقلبه ينزف دما" على ما سمعه من كان البعث الخالد ولي نعمته فتنكر اليه كي ينعم بوعد وعده المتفرسون ، ارتحل الرفيق طارق عزيز أبا زياد وهو بزهوه وعنفوان عقله وتدبر تفكيره الذي يعترف به العدو قبل الصديق والمحب ، ودع هذه الدنيا التي لم تغويه في يوم من الايام نزواتها ومغرياتها وفتنتها ونظره يتجه نحو السماء مناجيا" الواحد الاحد الحي الصمد الرحمن الرحيم شاكيا" ظلم الظالمين وتعنت الجبارين وحقد الحاقدين الذين تجاوزوا حرمات الدين وان ما تلقاه منهم لالذنب ارتكبه ولالفعل نفذه لايرضيه سوى انه عراقي الولادة والفكر والهوايه ، عربي الشعور والمنطق والقول المليح لايفكر بشيء سوى عزة العراق وامنه وسيادته وها هي من شروط الايمان الصادق ،

فأغمض عينيه والدمع يقينا" يعطر الوجنتين ليلاقي الرحمن الرحيم في مثواه ودمعت حزن على دين النبي العربي الامي الهاشمي المكي المضري العدناني محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم ينتهك يوميا" ممن يدعون الاسلام والاسلام منهم براء لانهم خالفوا امر الله باتخاذهم اليهود والنصارى اولياء لهم سائرين بهديهم منفذين اجندتهم ، وأفعالهم كلها منذ ان تسلطوا بقوة الغازي المحتل ومن تعاون معه على ايذاء العراق لم يرعوا للاسلام حرمه بنهبهم المال العام وتعيشهم على السحت الحرام واشاعتهم الفحشاء والمنكر باسم الدين ،

خربوا البلاد وأفسدوا العباد ، ارتحل الى دنيا الاخره على ارض ذي قار التي ارادها الظلمه دار غربه له الا انها موطنه وكثيرا" ما عبر عن رؤيته عن اهلها ومواقف رجالاتها في ثورة العشرين الخالده والمناضلين البعثيين الذين انجبتهم ليرفعوا لواء العزة والكرامة ويتصدوا الى كل الظالمين الذين ارادوا ان يذل العراق وكأني أسمعه يقول اخر قول {{ اه ياذي قار كم كنت مشتاقا" اليك وها انا أودع وطني واهلي منك وفيك }} فلا أقول ودعا" أيها الرفيق لانك حي في عقول كل البعثيين والخيرين والاصلاء اينما كانوا ويكونون ، فنم قرير العين لان رفاقك الصابرين المحتسبين لله العلي الاعلى يحثون الخطا ليوم النصر المؤزر والخلاص الوطني يحدوا بهم من اختبرته مجاهدا" فذا" عصيا" على الاعداء يفاجئهم كل يوم بموقف وهم يحلمون التمكن منه فيخيب الله فعلم واملهم لانهم ارتكبوا الباطل وامتطاهم الشيطان الرجيم ، والذي قال بنعيك {{ ولم يبالِ الرفيق المناضل المرحوم طارق عزيز بذلك كله بل سَخرَ من احكام الاعدام الجائرة التي اصدرها المحتلون وعملائهم ضده وكانوا يريدون بذلك الانتقام من دوره السياسي الوطني والقومي المشهود في الدفاع عن العراق في المحافل العربية والدولية ... فقد كان دوره مشهودا وبارزاً في المجابهة الحازمة للحصار الجائر على مدى ثلاثة عشر عاماً مواصلا الليل بالنهار في العمل الدؤوب والمثابر لرفع الحصار عن العراق والدفاع عن قضاياه العادلة وقد جابه بوعي وشجاعة عاليين عتاة المسؤولين الاميركان من امثال بيكر حينما رد بجرأة عالية وموقف وطني صلب ضد تهديده بإرجاع العراق الى عهد ما قبل الصناعة على حد تخرصاته حينذاك }} فتغمدك الله برحمته الواسعه واسكنك فسيج جنانه مع الشهداء في عليين والهم اهلك وذويك ورفاقك الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم وحسبنا الله ونعم الوكيل

ألله أكبر    ألله أكبر   ألله أكبر
المجد والخلود للاكرم منا جميعا" شهداء العراق





الاحد ٢٠ شعبــان ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / حـزيران / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة