شبكة ذي قار
عـاجـل










تمر اليوم الذكرى 48 لنكسة الخامس من حزيران 1967 التي تمكن فيها العدو الصهيوني من اكمال اغتصابه للتراب العربي الفلسطيني وأراضي عربيه اخرى في الجولان السوري وشبعا اللبنانية وسيناء والتمدد في المياه العربية في البحر الابيض المتوسط والاحمر وذلك لغياب الارادة العربية لدى الانظمه القائمه وعدم وجود الجهد العربي الموحد بالرغم من وجود معاهدة الدفاع العربي المشترك المركونه في ادراج جامعة الدول العرية ، وان استذكارنا للنكسة بذكراها ليس الغرض منه فقط جعل العقل العربي ان لايبتعد عن القضية المركزية للامة واجترار الماضي بألامه ودموع من تحول الى لاجىء يفترش الارض تلاحقه صدقات الدول المانحة ومنن الدوله العربية التي حل على ترابها دون ان يكون هناك بصيص امل يفتح امامه المستقبل وقرب العودة الى موطنه الكبير الوطن والصغير البيت ،

كما الغرض من الاستذكار بيان من هم الاعداد التقليدين للامة العربية وجماهيرها وماهي اجندتهم وكيف يتصرفون ومن هم ادواتهم في الداخل العربي بالاضافة الى الاطلاله على السلوك الذي سلكه النظام العربي ان كان جمعيا" او منفردا" ، بعد تمكن التحالف الامبريا صهيوني من فرض الامر الواقع على الانظمه العربية بانها لاتمتلك قدرة الوقوف امام الرد الصهيوني على نواياهم وان كانت اعلامية بانهاء الكيان الصهيوني من الخارطة الشرق اوسطية ورميهم في البحر طعما" لاسماكه والى غير ذلك من الاعلام المهرج ، فكانت الانظمه العربيه التي توصف بالمقاومه او الطوق تتسابق الى العثور على ما يجعلها مقبوله لدى من يرعى الارادة الصهيونية في فلسطين من خلال الهمس واللمز المستتر في نواديهم الليلية وحاناتهم بان خلصونا من الرادكاليين ولا تجعلون صوتهم يقظ مضاجعهم من خلال الاناشيد الوطنيه فلابد من اسكات المذياع المردد لنشيد اصبحت الان عندي بندقيه ، ووطني الكبير ، وألله أكبر ، وياقدس والكنائس ....الخ

فأبدع المبدعون في مؤتمر القمه العربي في الخرطوم بأن تكون لا الرفض مفتاح الانبطاح العربي العلني والقبول بالامر الواقع والتوسل بقبول السلام العربي ويالها من نكته قالها المرحوم ياسر عرفات { سلام الشجعان } ومن أن يتخلص من لايطيق الافصاح عن نواياه واتجاهاته كانت هناك العبارات المنمقه التي يراد منه التوافق مع المنبطحين دون الجرأة على الاعتراف بالانبطاح معهم ، وبقى الصوت النابع من الوجدان ومن صلب القضية يعلو ويناشد الجمع العربي بان يعودوا الى انسابهم وان يستذكروا تأريخهم وأن يحترموا مقدساتهم ينبعث من بغداد العز من بغداد الرشيد من بغداد التي أشع ضيائها العروبي لينير الطريق امام من اعمته عتمت الزمن الرديء الذي اريد للعرب فكان قرار العربان الذي يدعون العروبه من خلال جنسيتهم وليس بعقيدتهم وايمانهم لابد من قتل العراق وشعبه كي يرتاحون من وجع الرأس الذي يسببه لهم بمقترحاته ومشاريعه وبرنامجه القومي النهضوي فاتفقوا على ان يحرجوا العراق في حرب يراد منها تحريك الموقف وصولا" الى الهدف الذي هم له لاهفون فكانت حرب 6 اكتوبر 1973 وعندما رد العراق بقيادته الوطنية القومية بالرغم من ما اريد له بعمل عسكري حمى دمشق بمعركة سعسع بل التقدم نحو الجولان المحتل بالرغم من قواته تقدمت على السرفه ولكن الايمان الذي يعتمر بالصدور كان الابلغ كانت هناك الهدنة والقبول بالقرار الاممي وتنكيس الفوهات ليكون العراق بجيشه بموقف اريد ان يكون محرقه ليتخلصوا من العراق وجيشه فتعاملت القيادة في حينه بقرار شجاع انعكس على بقاء المقاومة الفلسطينية التي اريد ذبحها بالسكين العربي ، ولانستغرب من ذلك بل هو الدور المطلوب والواجب القيام به كي تنعم القاعدة الصهيونية المتقدمه بالامن والاستقرار في الداخل لتتفرغ الى الخارج وهو ان يكون سكينها بيد عربيه ليذبح العربي شقيقه العربي وان تقتل الروح المتوقده في الضمير العربي المتجسده بالدين المحمدي النقي من البدع وفتاوى التكفير واشاعة القتل والتدمير ، لان السلام المحمدي الذي كشف جوهر العرب كأمة رسالة انسانية سيفها الممشوق لاشاعة الحرية والعدل والمساواة المقاوم للعدوان والاستهداف الكسروي الذي كان سائدا" فكانت واقعة ذي قار وتل اللحم وبعدها القادسية الاولى ونهاوند فتح الفتوح لينهار طاغوت الفرس المجوس وتفتح بلاد الري وخراسان وبعدها بعزم وكبرياء العرب لينعم المحرومون المستضعفون بالحرية والكرامة الانسانية وتهزم العبودية كما هزم العقل الكسروي العدواني الحقود ،

بهذه الرؤية الموجزه وددت ان اشير الى المقصود من استهداف العراق وتغيبه عن الساحة الجهادية العربية الواجبه ومن هنا ان ماحصل ويحصل اليوم بفعل ما انتجه الغزو والاحتلال عام 2003 يجعلنا العوده الى الماضي القريب ومنه نكسة الخامس من حزيران ولا اقول هزيمة لان الامة الحية والشعب الحي لايهزمان مهما كانت الظروف وشدت الهجمة التي يقوم بها العدو فبالرغم من الغل الصفوي امبريا صهيوني وتعدد الاجندة وتنوع الادوات بقى العراق وشعبه الجريح النازف للدم الطاهر منتصب القامة ممتشقا" سيف العدل اما كل انواع قطعان الجريمة بمختلف الوانها ومسمياتها وراياتها ، نعم المتتبع للواقع العربي يجد ان نكسة الخامس من حزيران 1967 ماهي الا مقدمة من مقدمات ماوصل اليه الوطن العربي اليوم الصهاينه والصفويون والصليبيون الجدد يتفرجون والسكين الذي امعنوا بسقله بسمومهم تحمله ايادي تدعي العروبه لتذبح العربي الرافض لكل مشاريع الهون والياس والاستسلام في العراق وسوريا واليمن وليبيا وكما يقال بالمثل الشائع {{ والحبل جرار }} ان لم تكن هناك الصحوة الواجبه واللعن العلني للدرهم الملعون وكأس المجون والنزوة الحيوانية لاالبشرية فان الظلام سيزداد ظلمه وهنا يتحقق اليأس والقنوط فالحذر الحذر الحذر

ألله أكبر    ألله أكبر    ألله أكبر
فذكرت ان نفعت الذكرى






السبت ١٩ شعبــان ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / حـزيران / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة