شبكة ذي قار
عـاجـل










ولتحقيق الاهداف الامريكية يجري التعاون مع الكيان الصهيوني في مجال التدريب على كيفية تفكيك المقاومة العراقية ، وقد لخص ضابط المخابرات العسكرية {{ الاسرائيلية السابق }} سمحون ان التدريب يركز على كيف تقوم بقتل مستهدف وهو أمر ضروري للنصر في الحرب ، ومايجب على أمريكا ان تفعله ، و ان {{ الاسرائيليين }} حثوا الامريكان على محاكاة وحدات الكوماندوز الصغيرة التابعة للجيش الاسرائيلي والمسماة مستعرافيم والتي تعمل في الخفاء داخل الضفة الغربية وقطاع غزة ويقول انه حسب الرؤية {{ الاسرائيلية }} يجب ان تتعلم القوات الخاصة كيف تكوِن شبكة من المخبرين فمثل هذه الشبكة مكنت الصهاينة من اختراق منظمات الضفة الغربية وقطاع غزة التي تسيطر عليها جماعات مثل حماس واغتيال او اعتقال الانتحاريين المحتملين وكثير من الاشخاص الذين يرعونهم ويدربونهم ومن جهة اخرى يقول الضابط الصهيوني السابق لقد {{ نجحت اسرائيل نجاحا كبيرا واستطاعت ان تقتل او تعتقل كثير من الحلقات الوسطى في المستوى العملياتي في الضفة الغربية ، وحماس الان عبارة عن خلايا معزولة تقوم بمفردها بالهجمات الارهابية ضد اسرائيل ، فليس هناك مركز سيطرة على كثير من الانتحاريين ، اننا نحاول ان نقول للامريكان انه ليس هناك حاجة لتصفية المركز مفتاح القضية هو الا يكون هناك افراد مستقلون يعملون لحسابهم الخاص }} ويرى كثير من الخبراء الاقليميين من امريكان وغيرهم { بأن المقاومون البعثيين مازالوا مسؤولين عن اعمال المقاومة رغم ان علاقتهم المباشرة بصدام حسين ضعيفة ،

وقد ذهب احد المحللين العسكريين الذي ، يعمل مع سلطة التحالف في بغداد ان استنتاجاته تؤكد ان البعثيين في الصفوف الوسطى من الحزب والذين لم يجدوا فرصتهم سابقا بسبب طبيعة تسلسل المراتب في نظام صدام قد نهضوا الان باختفاء اصحاب الرتب العليا في الحزب ، وتصدوا لقيادة المقاومة العراقية وابدعوا فيقول انه بعد الهجوم الامريكي وبعد عدة اسابيع من العشي البصري مثل غزال تفاجئه انوار باهرة اعاد هؤلاء البعثيين تنظيم انفسهم وهم الذين يوجهون ويقودون العمليات ضد الامريكان ويوقعون بينهم الخسائر الغير متوقعه ، وفي واشنطن وخلال مقابلة مع دبلوماسي عربي بارز قال ألانعتقد ان المقاومة موالية لصدام نعم اعاد البعثيون تنظيم انفسهم ليس لاسباب سياسية ولكن بسبب القرارا ت الفظيعة التي اصدرها جيري بريمر الحاكم الامريكي المدني لبغداد ، ان العراقيين يريدونكم فعلا ان تدفعوا الثمن وقتل صدام لن ينهي ذلك ، وبنفس المعنى ، قال رجل اعمال شرق اوسطي كان يقدم النصح لمسؤولين كبار في ادارة بوش ، بأن حزب البعث المعاد تنظيمه نشيط جدا ويعمل تحت الارض باتصالات داخلية دائمية وبدون صدام حسين ،

وفي نفس الوقت هناك اختلاف في الاراء ضمن الادارة الامريكية حول مدى سيطرة حزب البعث العربي الاشتراكي على اعمال المقاومة العراقية فيقول ضابط المخابرات العسكرية {{ الاسرائيلية السابق }} سمحون - معظم الهجمات تأتي من البعثيين وهم على علم بأماكن تخزين الاسلحة ولكن كثير من المهاجمين ايضا هم من اصول عرقية وعشائرية ، العراق منقسم الان الى طوائف كثيرة وداخل اهل السنة والجماعة تطرف عميق ومالم تتم تسوية هذه الاوضاع فأي جهود لاعادة اعمار المركز ستذهب هباء - ، ويتفق مع هذا الرأي ألمحلل ألعسكري ألامريكي - اي ام - فيقول ان التركيز الراهن على البعثيين تغفل الجانب القومي والعشائري ، ويأتي بمثال القوات المناهضة للاحتلال في الفلوجة وهي احدى مراكز المقاومة الرئيسية يقودها بشكل اساسي رجال الدين والجوامع - الاسلام ورجال الدين والاحساس القومي - جميعها توحدت لمقاومة الكافر الذي يرونه في القوات الامريكية ، ويقول ان هذه المنطقة تحوي عشرات الالوف من ضباط وجنود الجيش العراقي السابق العاطلين الذين يتواجدون في مقاهي ومطاعم اقاربهم نهارا ويخططون ويعطون ويتسلمون التعليمات وفي الليل ينفذون المهمات ،

وينتقد هذا المحلل العسكري مثل كثير من المسؤولين التكتيكات التقليدية التي يقوم بها الجيش الامريكي الان متمثلة بالبرنامج المضاد المكثف المسمى المطرقة الحديدية القصف والمداهمات الليلية والاعتقالات الجماعية في مناطق وسط العراق وجنوبه وحزام بغداد وان المقاومين قد لجأوا الى تكتيك مضاد - انهم ينفذون الان هجماتهم في اماكن بعيدة او حتى مدن اخرى لئلا ينصب الانتقام الامريكي على مناطقهم الاصلية وبالمقابل يقوم الامريكيان بالانتقام من المدن التي تقع فيها الاحداث الجديدة وبهذا يخلقون اعداءا جدد ان الهجومين العراقيين الجريئين والمنفصلين على قوافل امريكية في سامراء يوم 30/11/2003 هما شاهدان على تنوع المعارضة للغزو والاحتلال ألامريكي ومن تحالف معه من الداخل والخارج ، يقول احمد هاشم وهو خبير في الارهاب واستاذ الدراسات الاستراتيجية في كلية الحرب البحرية الامريكية ، يقول في محاضرة له في معهد الشرق الاوسط أب 2004 {{ لقد كانت سامراء دائما مركز المشاعر المناهضة حسبما يرى كثير من سكان سامراء الذين خدموا بامتياز في حزب البعث او القوات المسلحة الا انهم كانت لهم بعض المواقف من القيادة العراقية في حينه ويقول ايضا ان نوع بناء القوات العسكرية في العراق – التسليح الثقيل وميكنة الوحدات والحالة النفسية للجنود الموجودين في العراق منذ شهور ،

كل ذلك لايهيء لشن حرب ناجحة ضد المقاومة وتظل معظم مهمات - اصطياد البشر - التي تقوم بها ادارة بوش سرية ولكن احدى مهماتها المبكرة في افغانستان كان لها آثار مختلطة }} ، في تشرين الثاني الماضي قتل في اليمن احد قادة القاعدة وهو قائد سالم سنان الحارثي عندما اطلق على السيارة التي تقله ، صاروخ من نوع هيلفاير من طائرة موجهة بدون طيار وقد قتل معه ايضا خمسة من ركاب السيارة ، واذيع فيما بعد ان مهمتين مماثلتين قد الغيتا في اللحظة الاخيرة بعد العلم ان ركاب السيارات المستهدفة كانوا من البدو وليسوا اعضاء في القاعدة ومنذ ذلك الحين فإن المعارك الداخلية بين كبار قادة الجيش جعلت من الصعب على فرق القوات الخاصة العاملة في الميدان ان تستفيد من استخبارات اللحظة الآنية وقد انتقد رامسفيلد تكرارا جنرال القوات الجوية تشارلز هولاند وهو قائد للقوات الخاصة ويحمل اربع نجوم وقد تقاعد مؤخرا ، على تردده في منح صلاحيات هجمات كوماندوز بدون معلومات استخباراتية محددة او { قابلة للتحرك } كما قام رامسفيلد بجهد منظم ليشغل المناصب العسكرية العليا بمسؤولين من القوات الخاصة مثلا استدعي قائد قوات خاصة سابق هو الجنرال بيتر سكوميكر من منزله بعد تقاعده ،

ومنح منصب رئيس اركان حرب كما ان المساعد المدني الجديد لوزير الدفاع لشؤون العمليات الخاصة توماس اوكونيل كان ضابطا في الجيش وقد خدم في برنامج فينكس في فيتنام وفي اوائل الثمانينات ادار وحدة الكوماندوس العسكرية السرية المسماة - الثعلب الرمادي - في اوائل تشرين الثاني ، نشرت صحيفة التايمز خبر تشكيل - قوة المهمة 121 - وقالت الصحيفة ان هذه القوة مفوضة لتنفيذ مهامها في كل المنطقة اذا لزم الامر من اجل مطاردة الشهيد الحي صدام حسين والمقاومين آخرين ويقود هذه القوة طيار مروحية للقوات الخاصة سابقة هو العميد لايل كوينيج ومهمة هذه القوة العثور على صدام حسين وبقية الشخصيات المطلوبة ، وكانت مهمة البحث عن صدام حسين مثبطة للعزائم منذ البداية ،

وكما يقول سكوت ريتر مفتش الاسلحة السابق انه قام منذ 1994 الى 1998 بإدارة وحدة خاصة بالامم المتحدة للتصنت على الاتصالات الهاتفية الشخصية لصدام حسين - اتهمه العراقيون بذلك وطردوه في حينها ولكن الادارة الامريكية كذبت الحكومة العراقية – ويقول ريتر كبار الرجال المحيطين بصدام هم من يطلق عليهم لقب مرافقين وهم من اشد الموالين له والذين يسمح لهم بالوقوف الى جانبه حاملين مسدساتهم ولكنه الان ذهب الى طبقة مختلفة – العشائر لقد سمح لأعضاء اكثر وحداته حساسية ليعودوا الى عشائرهم ، ولانعرف اين هم الان وقد اختفت بيانات هذه الوحدات ، دمرت كلها واشخاص مثل فاروق حجازي يمكن ان يسلمنا بعض خلايا حزب البعث كما انه يعرف اين يجد بعض رجال المخابرات ولكنه لايستطيع ان يوصلنا الى التسلسل الهرمي للقبيلة اضافة الى تشكيل القوات الخاصة الجديدة ، يبحث البنتاغون امكانية انتهاج سبل اخرى للقضاء على المقاومة نشرت صحيفة الواشنطن بوست الاسبوع الماضي في 15/ 12/2003 ان السلطات الامريكية في بغداد وافقت بشيء من التردد على تشكيل ميليشيا عراقية مضادة للارهاب تتكون من قوات خمسة احزاب رئيسية في البلاد وهذه الوحدة التي ستضم حوالي 800 رجل ستتعرف وتتعقب المقاومين ليتم القاء القبض عليهم وسوف تكون هذه المجموعة تحت اشراف القيادة الامريكية

يتبع بالحلقة الاخيرة





الاثنين ٧ شعبــان ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / أيــار / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة