في عيد العمال العالمي ... نبارك السواعد التي بنت الحياة ..

انه عيد للإنسان المنتج المبدع الذي حول ايام حياته الى مشروع عطاء ﻻ يتوقف وﻻ ينضب. تصهل ايامه بالغنى الروحي واستقرار الذات وعافية العقل ،يمارس اﻻيمان في ارقى صوره ومعانيه ويعانق الحب ويدنوا بﻻ حساب للزمن من المجد والعلياء وكبر النفس.

العمال ،هم من انتج الثورة الصناعية الكبرى التي نقلت اﻻنسانية الى عالم الرفاهية والسعادة عبر تطوير وانتاج وسائل ووسائط النقل التي قربت المسافات واحرقت عوامل البعد المكلف للروح وللمعاني المرتبطة بنسيج المجتمعات وتكوينات ومعالم التقاء اﻻنسانية وقدمت للعالم على طبق من ذهب سبل الأختراع والأكتشاف فحاز على النور الذي غلب الظلام وعلى الصورة اﻻتية من وراء المسافات والصوت المخترق لكوامن الغربة والناي الموحش.

العمال ،هم من انتج الطاقة وادار مصانع المطاط والبلاستك التي شكلت معلما من معالم الصناعة والحضارة وهم من هيا سبل الانتاج المستريح لموظفي الخدمة العامة والباحثين وادار عجلات المطابع فأشرقت ادوات التعليم والفكر والثقافة. وهم ،هم انفسهم من عانقت رؤوسهم وسواعدهم اديم اﻻرض وشقت خصبها لتعطي الخبز والثمار التي نوع الله في انواعها لتستكمل صورة الجنان في الدنيا وتمكن اﻻنسان من قطف جمالها وعذوبتها وغناها بالعافية والمتعة. العمال ،هم من بنى لنا الستر وعبد الطرقات وصفى المياه وقدم النظافة في شوارع ﻻ يطيب السير فيها اﻻ وهي تشرق بالنظافة.

العمال هم عناوين السعادة
وموظفي الانسانية لخدمات انتاج الحضارة والتقدم واﻻزدهار .

فهنيئا لهم عيدهم الأغر وهنيئا لهم انسانية عطاءهم العابرة للنظم الرأسمالية والماركسية ، الليبرالية والمحافظة وغير المنتمية على حد سواء .

كل عام وبناة الحرية والأستقلال والسيادة ومفجري الثورات ومغذي المقاومة لطرد الغزاة وتدمير عروش الطغاة بألف الف خير. وتحية لمن اعزهم بالنقابات والاصدارات والمنتديات.

وتحية لثورة البعث المجيدة في العراق وقيادتها التاريخية التي سعت بقوانين ومنظومات عمل لتسعد وتجل الطبقة المنتجة الباسلة.