شبكة ذي قار
عـاجـل










1- لأنه يريد اتفاقاً نووياً مع دولة إرهابية، أكدت حقائق التاريخ وحقائق الجغرافيا، وخاصة منذ عام 1979 ولحد الآن، سلوكها السياسي والعسكري الممنهج على أنها دولة إرهابية بإمتياز، وهي إيران .

2- يريد إتفاقاً نووياً يقوم على الخديعة الكبرى، التي تفصل بين السلوك السياسي الخارجي الإيراني وبين تقنية ملفها النووي .. تفصل بين إرهاب إيران وبين ملفها النووي.!!

3- يريد إتفاقاً نووياً مع دولة الأرهاب في المنطقة بأي ثمن وبصيغ الألتفاف على المفاهيم التي من شأنها أن تعجل بتمرير الأتفاق دون أن يكون هناك أي حساب يترتب على دولة الأرهاب، التي تتمدد وتتوسع وترتكب المجازر وتنتهك حقوق الأنسان وتهجر وتجرف الأرض وتمارس اسلوب التطهير الطائفي والعرقي في عدد من الدول العربية الأعضاء في الأمم المتحدة والأعضاء في جامعة الدول العربية والأعضاء في منظمة المؤتمر الأسلامي والأعضاء في حركة عدم الأنحياز، وهي ( العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين ) وما زالت تمارس اسلوب غطرسة القوة وصلف الأشهار عن النيات السيئة التي تهدد الأمن والسلم الدوليين وتجعل منطقة الشرق الأوسط كتلة من الأضطراب ..إلخ .

4- يريد اتفاقاً نووياً مع دولة الأرهاب الإيرانية على الرغم من عدم موافقة عدد كبير من اعضاء الكونغرس الأمريكي من الجمهوريين وعدد من اعضاء الكونغرس من الديمقراطيين، واعتراض اعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي على الأتفاق، أمام تهديد " أوباما " بالفيتو الرئاسي وبالضد من مصالح المجتمع الأمريكي ولحسابه الشخصي ولحساب اللوبي الصهيوني.

5- يريد اتفاقاً نووياً مع الدولة الإيرانية التي تمارس شتى أنواع الأرهاب في المنطقة من خلال منظماتها الأرهابية وفي مقدمتها ( حزب الله ) الذي يقوده الأرهابي "حسن نصر الله" في الجنوب اللبناني.. و ( فيلق بدر ) الذي يقوده الأرهابي "هادي العامري" في العراق، اللذين يتلقيان الأوامر مباشرة من ولي الفقيه الفارسي .. هذه المنظمات الأرهابية تعتبر الأدوات الفارسية للتمدد مع عدد كبير من المليشيات المؤدلجة المسلحة المعدة لغرض تنفيذ الأستراتيجية الإيرانية في المنطقة .. السلوك الإيراني الأرهابي هذا لا يستقيم مع الشكوك المؤكدة التي ترافق الملف النووي الإيراني .

6- يريد اتفاقاً نووياً مع إيران لغرض دفع المنطقة إلى سباق للتسلح النووي في الوقت الذي تدعو فيه كافة الأقطار العربية في سياساتها الخارجية إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من كافة أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها الصاروخية وتحريم انتشارها وذلك على وفق الفقرة ( 14 ) من قرار مجلس الأمن الدولي رقم ( 687 ) لسنة 1991 ، الأمر الذي يجعل الدوافع الأمريكية تتعارض مع القرارات والأتفاقيات الدولية ذات الصلة من جهة، وتعرض الأمن والسلم الدوليين إلى الخطر من جهة أخرى .. لأن التعجيل بتوقيع الأتفاق النووي الإيراني المحفوف بالشكوك سيؤدي إلى كارثة تتحمل مسؤوليتها أمريكا قانونياً وسياسياً واخلاقياً وتاريخياً ، طالما أن الدولة الإيرانية تمارس فعل الأرهاب والأستعمار والتمييز العنصري والمذهبي المتعصب الذي أنتج جرائم الأبادات الجماعية والمجازر ضد الأنسانية في العراق وسوريا على وجه الخصوص .. فدولة الأرهاب لا يجوز التعامل معها على أساس من الثقة لأن جرائمها ثابتة بالأدلة والقرائن منذ عام 1979 وحتى الوقت الحاضر.

7- يريد أن يتجاوز على الفقرة ( 14 ) من القرار الأممي رقم ( 687 ) -1991 الذي يدعو إلى جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل ووسائل ايصالها الصاروخية، ويؤسس حالة تسمى عدم تكريس الوضع الراهن، الذي يبقي السلاح النووي في يد ( إسرائيل ) وحدها إنما إنشاء حالة توازن مع ايران، وعلى غرار التوازن القائم بين الهند وباكستان، بدلاً من تنفيذ قرار مجلس الأمن بإخلاء منطقة الشرق الاوسط من كافة أسلحة الدمار الشامل .. ولكن الأمر يختلف تماماً عن هذا الترابط ، لأن إيران لا تعمل على شيء اسمه التوازن في الأساس، إنما تسعى الى الأبتزاز السياسي وفرض الهيمنة على الاقطار العربية جميعها كأمة وبدون إستثناء، وهو الأمر الذي يفقد امريكا المنطق الذي يسعى "اوباما" الى تكريسة في اذهان القادة العرب بمختلف الاساليب الغامضة حين يعقد اجتماع القمة في ( كامب ديفيد ) . كما أن المنطق المراوغ في ذهن "أوباما" حول التوازن في الردع بين إيران و ( إسرائيل ) هو منطق لا يستقيم مع الحقائق الموضوعية التاريخية والجغرافية والسياسية التي تؤكد أن لا عداء بينهما يستوجب التوازن ، إنما هي لعبة أمريكية قذرة يريد بها أوباما أن يغرق المنطقة بمنطق الحروب والفوضى التي تستجلب سباق التسلح النووي والتقليدي.. وهذا ما يصب في مصلحة المؤسسة العسكرية الصناعية الأمريكية والروسية أيضاً في آن واحد.

8- يريد أن يزيد في اضطراب المنطقة وتوترها السياسي والعسكري لأغراض سباق التسلح، الأمر الذي يقود إلى احتمالات كارثية لا احد يتوقع نتائجها على المنطقة والعالم .. طالما أن إيران والكيان الصهيوني، كلاهما لهما أطماع في التوسع على حساب دول المنطقة، كما لهما دوافع عدوانية قد ينجم عنها ردود أفعال تشعل حروب اقليمية قد تتسع لتهدد الأمن والسلم الدوليين .

9- يريد التستر والتقليل من شأن النيات الإيرانية ومداهنة سلوكها العدواني الذي خرج الى العلن باجتياح المنطقة وتعريض مصالح دولها وكافة دول العالم الى الابتزاز والخطر .. فقد اعلن رجالاتها السياسيون والعسكريون ( بأن إيران قد تمكنت من الهيمنة على أربع عواصم عربية هي بغداد ولبنان ودمشق وصنعاء .. وإن أذرعها العسكرية قد التفت وتمددت من العراق فجنوب لبنان وسوريا حتى اليمن فباب المندب والجزر الأرتيرية في البحر الأحمر وقناة السويس الذي يفضي إلى البحر الأبيض المتوسط .. وهذا ما علنته إيران صراحة عن الأمبراطورية الفارسية وعاصمتها بغداد ) .. ماذا يعني ذلك ؟ ألم يكن إعلاناً صريحاً واعترافاً واقعياً بالتمدد الإيراني على حساب دول المنطقة ؟ ألم يكن مخالفاً لقواعد القانون الدولي ومباديء ميثاق الأمم المتحدة ؟

10- إن إيران الفارسية تسعى لأن تكون ( قوة نووية عالمية ) ، تبعاً لمنهجها الآيديولوجي المذهبي الذي يرفع شعار ( يا شيعة العالم اتحدو ) - كما كان الأتحاد السوفياتي يرفع شعار ( يا عمال العالم اتحدو ) - ويعلن حمايته ( للمراقد والأضرحة والقبور وأماكن العبادة ) عسكرياً- والمثال على ذلك سوريا والعراق ومحاولاتها حيال مصر وغيرها من الأقطار العربية- ويؤكد على منهجه هذا في الدستور الإيراني، فضلاً عن إعلان إيران وصولها البحر الأبيض المتوسط واحاطتها بمضيق هرمز ومحاولاتها الوصول إلى مضيق باب المندب لولا القرار العربي لعاصفة الحزم الذي كسر الشوكة الفارسية ووضع حداً لتطاولها وغطرستها واستهتارها بحق الأمن القومي العربي .. والمعنى في أن تصبح إيران الفارسية ( قوة نووية عالمية ) هو ان تكون بمصاف الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي تتجاوز في سلوكها المتعجرف واقعها الأقليمي.. وخاصة إذا امتلكت وسائل ايصال الرؤوس النووية إلى اهدافها وبما يتلائم مع مصالحها.. فهي تتعاون مع أمريكا ولكن مصالحها القومية فوق أي اعتبار.. وهذا ما لم يدركه ( أوباما ) ربما، لأنه إما هو ساذج أو لم يعرف أو يتوغل إلى عمق الدوافع الإيرانية أو لم يطلع على منهج ( الظاهر والباطن ) الفلسفي الذي يشكل جوهر السلوك السياسي الخارجي للدولة الفارسية، أو أنه مأخوذ بدوافع شخصية لا يقدر طبيعة النتائج المتوقعة، وهذه كارثة ستحل على كافة دول المنطقة وشعوبها وعلى مصالح دول العالم المختلفة وفي مقدمتها المصالح الأمريكية العاليا .. ولكن مجرى متغيرات المنطقة الجيو- إستراتيجية تؤكد أن لا عودة إلى الوراء وإن المذهبية الطائفية لا يمكن أن تكون بديلاً عن الهوية القومية العربية أبداً .!!






الجمعة ٥ رجــب ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / نيســان / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة