شبكة ذي قار
عـاجـل










تقرب الثور الاسود وقال لسيده الأسد الهزيل ( سيدي مابالك لاتأكل معنى فالمرعى وافر وحلالا طيبا ) قال الاسد العرمرم : انه منشغل في التفكير في طريقه لحمايه المرعى بحيث لايدب اليها غازيا من شذاذ الافاق للمرعى والغابه كلها . مال الثور الاسود لسيده فقال له مرني ياسيدي . مال الملك الاسيد هامسا في اذن مقربه الاسود قائلا اصدقني القول ياوزيري الاسود اوليس لون صديقا الثور الابيض لافت للنظر بسطوعه وانعكاسه وتمرده علينا . قال الثور الاسود : بلى بلى ياسيدي انه لافت للنظر ، مرني ياسيدي أأطرده من غابتنا الحبيبه ، قال الاسد : لا لا اريد ان يقال عني باني ظالم اطرد من دون سبب ، قال الثور الاسود فماترى ياسيدي قال المليك المعظم : اني لست جائعا الان لكن للضروره احكام كما تعلم ... ( سأكله ) قال الثور الاسود نعم الرأي ياسيدي ، فوثب الاسد الهزيل على الثور الابيض الوحيد فالتهمه من كبره في ساعه والثور الاسود ينظر لضرورات تبيح المحضورات عادت الثيران من رحلتها سائله عن اخيهم المفقود فرد الثور الاسود بتحمس من ان اخاهم لم يعد ولعله تاه او مات وبعد أيام قليله كانت الثيران قد نست اخيها المفقود وذات يوم لمع وبر الثور الاحمر فلمعت فكره في رأس الملك الغضنفر . فتأفف بتقزز مبديا امتعاضه امام وزيره الاول ( الثور الاسود ) وقال كم كنت في زماني اهجم على ثيران حمر بسبب حمره ولمعان ظهورها . اني محتار ياوزيري ان رأه اسد غيري سوف ينتهك ملكي فنصبح طعاما سائغا لغيرنا وانت تعلم مدى وهني فاني لم اكل منذ فتره طويله فما تشير علي ياوزيري العزيز قال الثور الاسود كله كله ياسيدي لتتقوى وتحمينا في كنفك الحصين فأكل الثور الاحمر كأخيه غير مأسوف عليهما ....

مر الثور الاسود فسأله الاسد كيف اناثك ياعزيزي فقال الثور وهنت ولم استطع ان ارضيهن وقل شعبك يامولاي ، قال الاسد الملك ان كان قد قل فهذا افضل ولكن الافضل ان لاينجب شعبي اكثر من الاناث وانا واولادي الان اشد جوعا مما مضى وانك لشهي ايها الوزير ؟! فوثب مليكنا المظفر على ثوره الاسود ليأكله فصاح الثور الاسود قائلا : واللهي ما أكلت الايوم ما اؤكل اخي الثور الابيض لكن هيهات و آآآه من هيهات والاسد وصغاره ومن ثيراننا السود. أيها العرب أكلتم عندما سمحتم لأمريكا بحتلال العراق وكان حامي البوابه الشرقية واليوم الافعى الصفراء في قم تصول وتجول في بلاد العرب من غيري رادع

تنبهوا واستفيقوا أيها العرب فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب

أيها العرب انزعوا الغشاوة من اعينكم وافتوا قلوبكم فقد تكالبت علينا الامم وأصبحنا مطمعا للقاصي والدانى والقريب والبعيد أنظروا ما يحدث فى العراق سوريا لبنان اليمن البحرين مصر ليبيا الجزائر السودان (( أفيقوا ، أفيقوا ، أفيقوا ))

أفيقوا أيها العرب
هُنا تُـسْتَبــاحُ كَـرامَةُ قَــوْمٍ
ويـُهـْدَرُفَوقَ الثَّرَى كِبْرِيـاءَ العُروبَـة
وَيُطْــَمسُ تـــَاريخُ نَصْرٍ وَعـِلـْمٍ

أيها «الزعماء» أفيقوا أو اتركوا الساحة لمن يفكرون فى مصلحة الأمة العربية دون سواها. جيوشكم «نيران صديقة» لا تصيب العدو . كفا ياحكام العرب كفا تقرأون بلغة بريل أيران تعيث منذ 12 عاما في العراق فسادا – لقد هلكوا الحرث والنسل – فاين الدول العربية ؟

( ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ) )

وأختم مقالتي بجزء من قصيدة للشاعر العربي الكبير نِزار قباني يقول فيها : أنا يا صديقةٌ مُتعبٌ بعروبتي ، فهل العروبة لعنةٌ وعِقابْ ؟ ، أَمشي على وَرقِ الخريطةِ خائفاً ، فعلى الخريطةِ كُلنا أَغْراب ، أتكلم الفُصحى أَمام عشيرتي وأعيد ، لكن ما هناك جَواب ، لولا العباءاتِ التي التّفوا بها ، مَا كُنتُ أحسبُ أنهّم أَعْرابْ ، يَتقاتلونَ على بَقايا تمرةٍ ، فخناجرٌ مرفوعةٌ وحِرابْ ، والْعالِمُ العَربيُّ يَرْهن سَيفهُ فَحِكايةُ الشّرفُ الرفيعُ سَرابْ !






الخميس ٤ رجــب ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / نيســان / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو جعفر المنصور نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة