شبكة ذي قار
عـاجـل










يوم السبت 18 نيسان 2015 كتبت تحت عنوان خسئتم أيها ألظالمون ألكذابون ألمضللون كرد شرعي على الظلمه الجهلة ومنهم مايسمى ماحافظ صلاح الدين رائد الجبوري والشعوبيين المليشياويين الذين وجدهم المحيط الذي يحقق احلامه وينفذ حقده وكراهيته والبغضاء التي تتحكم بكل تصرفاته وسلوكه ، ومن تحولوا الى ادوات لولاية الفقيه في المنطقة ومنهم بيت جباره واليوم وجدت من خطبة عقيلة الهاشميين الحوراء زينب بنت امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهم السلام في ديوان المرتد يزيد عندما انتهك حرمة رسول الله بالنيل من السبط الشهيد ابا عبد الله الحسين عليه السلام وعياله التي سباهم من العراق الى الشام وما لحق بهم من اذى وانتهاك للحرمات ، والتي جاء فيها {{ الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على رسوله وآله أجمعين ، صدق الله سبحانه حيث يقول : " ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِؤُون ، أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض ،

وآفاق السماء ، فأصبحنا نساق كما تساق الاسارى ان بنا على الله هوانا ، وبك عليه كرامة ، وان ذلك لعظم خطرك عنده ؟ فشمخت بأنفك ، ونظرت في عطفك ، جذلان مسرورا ، حين رأيت الدنيا لك مستوسقة ، والأمور متسقة ، وحين صفا لك ملكنا وسلطاننا فمهلا مهلا ، أنسيت قول الله تعالى * وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ * ، " أمن العدل يا ابن الطلقاء ، تخديرك حرائرك وإماءك ، وسوقك بنات رسول الله سبايا ، قد هتكت ستورهن ، وأبديت وجوههن ، تحدو بهن الأعداء من بلد إلى بلد ، ويستشرفهن أهل المناهل والمعاقل ، ويتصفح وجوههن القريب والبعيد ، والدني والشريف ، ليس معهن من حماتهن حمي ولا من رجالهن ولي ، وكيف يرتجى مراقبة من لفظ فو ؟ أكباد الازكياء ، ونبت لحمه من دماء الشهداء ، وكيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت ، فكد كيدك ، واسع سعيك ، وناصب جهدك ، فو الله لا تمحو ذكرنا ، ولا تميت وحينا ، ولا يرحض عنك عارها ، وهل رأيك الا فند وأيامك الا عدد ، وجمعك إلا بدد ، يوم ينادى المنادي ألا لعنة الله على الظالمين ، والحمد لله رب العالمين ، الذي ختم لأولنا بالسعادة والمغفرة ولآخرنا بالشهادة والرحمة ، ونسأل الله أن يكمل لهم الثواب ،

ويوجب لهم المزيد ويحسن علينا الخلافة ، انه رحيم ودود ، وحسبنا ونعم الوكيل }} ، فأقول جرت سنة الله تعالي مع الظالمين علي نحو يليق بعدل الله ورحمته التي وسعت كل شئ وسبقت غضبه فمن سنن الله تعالي مع الظالمين {{ البيان والتعريف أولا قال تعالى * وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتي يبين لهم ما يتقون إن الله بكل شئ عليم * سورة التوبة الاية 115 ، فهذه حكمته : أن يبين للعباد ما شرعه لهم وافترضه عليهم وما زجرهم عنه ، وتنوعت سبل البيان الإلهي للعباد رحمة بهم فأنزل الله الكتب وأرسل الأنبياء والرسل ويسر شرعه علي عباده من خلال الائمة الاطهار والاولياء والصالحين كي يفهموا ويؤمنوا ويؤضوا ربهم قال تعالى * ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر * سورة القمر الاية 22 ، وقال في شأن قوم صالح * وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمي علي الهدي فأخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون * سورة فصلت الآية 17 ، وهداية ثمود تمت ببعثة سيدنا صالح عليه السلام وقامت الحجة عليهم فما كان من ثمود إلا أن استحبوا العمي والضلال والباطل علي الهدي والحق فصاروا قوما ضالين عامين ، فحق عليهم قول ربك فأخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون ، وقال تعالى في شـأن الإنســــان * إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا * ســورة الإنســــان الآية 3 ، وقال تعالى * وهديناه النجدين * سورة البلد الاية 10 ،

وهذا من فيض رحمته بعباده بيان وهداية فالحج أبلج ظاهر وواضح لا لبس فيه ولا غموض ، بعد ذلك * وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر * سورة الكهف الاية 29 ، لأن الهداية تمت والحجة علي الخلق قامت فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ولا يلومن إلا نفسه ، و ألسنة ألثانية إمهال الظالمين رويدا ، وهذه رحمة عظيمة تدرك الظالمين بعد البيان والتعريف فلا يزال المولي تبارك وتعالي يصبر علي الظالم ويمهله ويرجئ العقاب الذي يستحقه إلي حين ويقول لنبيه صلي الله عليه وسلم * إنهم يكيدون كيدا * وأكيد كيدا *¯فمهل الكافرين أمهلهم رويدا * سورة الطارق الآيات {{ 15.16.17 }} ، رغم كفرهم ورغم كيدهم الذي تزول منه الجبال يمهلهم ويملي لهم علهم يرجعون ، وإلى هذا المعني تشير الآية الكريمة من سورة هود * ولئن أخرنا عنهم العذاب إلي أمة معدودة ليقولن ما يحبسه ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون * الأية 8 ، وهذه السنة الكونية لا يستفيد منها إلا العقلاء أولوا الألباب الذين يتعظون بغيرهم ويفهمون الإشارات والإنذارات الربانية فيستقيمون علي أمر الله ويصيرون في أمانه وفضله إلي حين كما فعل قوم يونس ، قال تعالى * إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون * ولو جاءتهم كل آية حتي يروا العذاب الأليم * فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما أمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلي حين* سورة يونس الأيات 96.97.98. ، وأما من اتبع نفسه هواها وأصم أذنيه فلم يسمع الحق وأعمي عينيه فلم يري الهدي ومضى في غيه فحقت كلمة العذاب فإن هذا الإمهال من الله تعالى لا يزيدهم إلا عتوا في الأرض وفسادا ،عن أبي موسي الأشعري قال رسول الله صلي الله عليه وأله وسلم {{ إن الله ليملي الظالم فإذا أخذه لم يفلته ثم قرأ * وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القري وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد * }} ،

ولقد توعد الله تعالى الظالمين والمكذبين فهو القائل لنبيه * فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون * وأملي لهم إن كيدي متين * سورة القلم الآيتان 44.45 ، فمن تدبر هذه السنة الكونية ووعاها فاستجاب لأمر الله * كما فعل قوم يونس * كتبت له النجاة ، ومن أعرض عنها ونسي ما قدمت يداه حلت به ، والسنة الثالثة سنة العقاب الرباني المصبوب علي الظالمين قال تعالى * فصب عليهم ربك سوط عذاب * إن ربك لبالمرصاد * سورة الفجر الآيتان 13.14 ، وهنا تتدخل الإرادة الإلهية لتذيق الظالمين بعض ما كسبوا فتحل بهم نقمة الجبار وينزل عليهم عذاب القهار وما للظالمين من أنصار ، لقد انتهي وقت البيان والتعريف ، ومضي زمان الإمهال والتأجيل وحانت ساعة الانتقام الرهيب ، وما يعلم جنود ربك إلا هو ، فإذا بالكون كله مسخر لإهلاك الظالمين وإذا بجنود الله تعالى يشتركون في هذه المعركة لصالح المؤمنين واستمع إلي هذه الآية الكريمة وهي تصف لنا نهاية الأقوام الظالمة وهلاك واندثار الحكام الجبابرة ، * فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون * سورة العنكبوت الآية 40 ، وهكذا حق عليهم قول الله ونزل بهم وعيده والسنة الرابعة ماذا في الآخرة ؟ ، وجرت سنة الله تعالى أن يجعل عذابه للظالمين موصولا يبدأ في الدنيا ويستمر معهم في حياتهم البرزخية ويدوم عليهم في الآخرة حيث الحياة الباقية وعذابهم السرمدي ، وهذا حديث القرآن الكريم عن أظلم ظالم من البشر وهو فرعون وقد قص علينا القرآن الكريم هلاكه وغرقه بهذه الصورة المأساوية الرادعة ثم أخبر ربنا تبارك وتعالى في سورة غافرعن عذابهم فقال تعالى* وحاق بآل فرعون سوء العذاب * النار يعرضون عليها غدوا وعشيا * ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب * سورة غافر الآيتان 45.46 ،

وقال تعالى لقوم نبي ألله نوح عليه السلام * مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون الله من أنصارا * سورة نوح الآية 25 ، وختام الحديث عن سنة الله تعالي مع الظالمين تلك الآيات الكريمة في ختام سورة إبراهيم وهي تطمئن المؤمنين أن الله تعالى يعلم ما يفعله الظالمون وأنه سبحانه يملي لهم ، وغدا سيأخذهم ولن يخلف الله وعده لرسله ، * ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار * نهطعين قنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء * سورة إبراهيم الآيتان 42.43 ، تلك كانت سنة الله مع الظالمين الأولين والآخرين ولن تجد لسنة الله تبديلا ، لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا فالظلم ترجع عقباه إلى الندم ، تنام عينيك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم ، و محاربة الظلم وردع الظالمين واجب شرعي ، أوكل لله تعالي مهمة محاربة الظلم وردع الظالمين وتغيير المنكر وإقامة الحق في دنيا الخلق ، وإبطال الباطل لعباده المؤمنين وجعل ذلك علامة علي الإيمان ، رسول الله صلي الله عليه وأله وسلم يقول {{ من رأي منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان }} ، هكذا أوجب الشرع الإسلامي علي المسلمين واجب تغيير المنكر وأن تقوم جماعة المسلمين بتغيير هذا المنكر كل علي حسب استطاعته ولا شك أن الظلم منكرعظيم وجب تغييره حتي يعم الحق الأرض كلها وهذا واجب المسلم الصحيح وقد حذرنا رسولنا الكريم صلي الله عليه وأله وسلم من أن نسكت علي الظالم ونرضي بظلمه فإن فعلنا ذلك حق علينا عقاب من الله تعالي روي الأئمة الاطهار عن جدهم رسول الله صلي الله عليه وأله وسلم {{ إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا علي يديه أو شك أن يعمهم الله بعقاب منه }} ،

هذا واجبنا كمواطنين عراقيين اكتوينا بفعل جريمة جمع الكفر ومن والاهم إجمالا ، أما تفصيل ذلك فأقول {{ علينا أن نصبر لأن الثبات علي الحق قوةعظمى ونصر مبين وإن خيل للناس أنه سلبية وضعف فهذا رسولنا صلي الله عليه وأله وسلم يربط علي قلوب أصحابه المعذبين ويقول لهم - صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة - ويمثل هذا الصبر تربي الجيل العظيم الذي أشرقت به الأرض وسعدت به البشرية ومنه تكونت خير أمة أخرجت للناس فالصبر زاد المؤمنين والنصر عقبي الظالمين ومعنى ذلك أن يظل المؤمن الصادق بايمانه عاملا مجاهدا في سبيل الله ، مهما بعدت المدة وتطاولت السنوات والأعوام حتى يلقى الله علي ذلك وقد فاز بإحدي الحسنيين ، إما بلوغ غايته المنشودة وإما الشهادة في النهاية قال تعالي * من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنه من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا * سورة الأحزاب الاية 23 - ولنتذكر هذه الحكمة الطيبة - بين النصر والهزيمة صب ساعة - نعم من يصبر ويثبت فهو الغالب وهو المنتصر قال تعالى تعقيبا علي قصة الصديق يوسف عليه السلام بعد ما مكن الله له في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء قال تعالى * من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين * سورة يوسف الآية 90 ، وتبصير الأمة بخطورة الظلم عليهم في الدنيا والآخرة وهذا أمر ضروري ينبغي فضح الظلم ومشف الظالمين وبيان أعمالهم الباطلة ولا نخاف في الله لومة لائم وهذا من واجب من يريد رضا الله أن يقوم بواجب النصح والإرشاد لعباد الله مهما كلفهم ذلك قال تعالي * الذين يبلغون رسالات الله ولا يخشون أحدا إلا الله وكفي بالله حسيبا * سورة الأحزاب الآية 39 ،

ونصرة المظلوم ورد الظلم عنه وهذا الأمر الهام أفردت له مبحثا خاصا به نظرا لأهميته وحاجة الناس إليه وذلك في المبحث التالي المبحث الرابع قيمة من قيم الإسلام الحنيف غرسها القرآن الكريم في نفوس المؤمنين وربي عليها النبي صلي الله عليه وسلم أصحابه وحافظت الأجيال المسلمة علي هذه القيمة جيلا بعد جيل }} فهل ادركتم يامن تتشدقون بموالاتكم لال البيت النبوي عليهم السلام متخذين من التظاهر بالبكاء والاقتداء وحقيقتكم فعل المنكر والتزام الباطل والدفاع عن المفسدين ، فان كيدكم رد الى نحوركم ولجم الله السنتكم لانها تلوك قول الباطل وتطلق الكذب والفرية والضلال

ألله أكبر    ألله أكبر    ألله أكبر
وليخسأ الخاسئون






الاربعاء ٣ رجــب ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / نيســان / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة