شبكة ذي قار
عـاجـل










- قال الجعفري .. في العراق ( 3 ) ثلاثة ألآف مستشار أمريكي - وطبعاً هنالك ما يماثلهم من الأيرانيين . فهل هذا يعني أن الذين في العملية السياسية، ليس لديهم أي خبرة سياسة ولا عسكرية، وتنعدم لديهم العقول في إدارة الشؤون السياسية والعسكرية وبناء الدولة ؟

فأذا لم يعد هناك في الحكومة وهي تمارس السياسة عقول تفكر ولا عقول في جيشها واجهزتها تفكر.. فلماذا تستمر الحكومة تعمل وهي غير قادرة على الفهم وتفتقر للمعرفة السياسية والعسكرية، وغير قادرة على القيادة ؟

- "حيدر العبادي" سيطلب من "باراك أوباما" الغبي هليكوبترات ( أباتشي ) مع طيارين أمريكيين لـ ( تحرير ) المدن العراقية التي حررها الشعب العراقي من الأحتلال الأجنبي .. و" ابراهيم الجعفري" وزير الخارجية الذي يأكله مرض الهلوسة يقول .. لا نقبل أي قوات أجنبية .. ولكنه يقبل بالحرس الإيراني بقيادة الجنرال "قاسم سليماني" وزملاؤه الذين شحنت جثثهم المتعفنة من مطار النجف إلى مقابر إيران .. لأنه يعتقد بأن سليماني وزملائه المشحونون بلباسهم العسكري، وحرس الثورة، جميعهم ليسوا أجانب وإن أرض العراق العربي المسلم مستباحة لهم يدخلون إليها بأسلحتهم ودباباتهم ويخرقون أجواءها بطائراتهم ويملؤون الشوارع والمنابر بأعلام زعماء الفرس وصورهم، التي تحتل الأبنية وزجاج الحافلات وواجهات المؤسسات حتى الهمرات وناقلات الجنود والدبابات مع صخب ( لبيك يازينب ويا حسين ويا علي ) - وهؤلاء العظام براء منهم ومن أفعالهم - ليس لأنهم شيعة، إنما لأنهم فرس مجوس ودخلاء أجانب على العراق وأهله الشرفاء، سنة وشيعة عرب وكرد وتركمان وايزيديين ومسلمين ومسيحيين - هذا هو مُكوِن العراق منذ الأف السنين .

- قال " ابراهيم الجعفري" وزير الخارجية العراقي .. بين العراق وإيران مصالح حيوية في الجغرافيا ومنها روافد مياه دجلة والفرات تنبع من إيران .. وقال قبلها .. إن العراق منفتح على دول الجوار كما هو منفتح على ( داعش ) . وقبلها هدد وحذر كأسياده الفرس المجوس من ( الجني - المارد - إذا خرج من القمقم ماذا سيفعل ..؟ والمقصود قرارات ( قم ) الطائفية التي تعيث بالعراق والمنطقة قتلاً ونهباً واغتصاباً واستهتاراً بأمن الشعب والوطن على هوى ولي الفقيه الذي يدنو من القبر ولم يدرك مصير النظام الفارسي المجوسي إلى زوال عن قريب .. لأن الشعوب الإيرانية كلها ، وبنسبة 90% منها ترفض هذا النظام بعد أن عانت منه ومن ازدواجية سلوكه الأمرين طيلة أكثر من ثلاثة عقود مملوؤة بإنعدام الأمن وعدم الأستقرار والفقر وبطش السلطات الفارسية وحجب الحريات العامة وفي مقدمة شرائح تلك الشعوب، الشباب الإيراني الذي يتطلع دائماً إلى امام .

هذا المخبول المريض بـ ( الشيزوفرينيا ) العدوانية عُيِنَ وزيراً لخارجية العراق .. ألم يكن ذلك كارثة؟ ، لقد دعا إلى اجتماع في إحدى قاعات وزارة الخارجية العراقية يتحدث فيها إلى الكادر الدبلوماسي في الوزارة.. وكان الجميع يتوقعون منه أن يتحدث إليهم حول مجريات الأحداث الجارية في العالم ومنها على وجه الخصوص أوضاع العراق والمنطقة .. كانت المفاجئة للجميع .. أن هذا المخبول اخذ يتحدث لهم عن موضوع لم يعد مهماً للدبلوماسيين وحتى للآخرين، وهو الموضوع الذي يلامس المادية والروحية والإختلالات الممكنة والمتوقعة بين الركنين اللذين يشكلان ( عامل الخير والشر ) والصراع القائم بينهما .. هل ترون إين وصلت الهلوسة بهذا المخبول الدموي الذي يريد ان يضفي على شخصيته الهيبة ولكنه لم يدرك أنه بات مضحكة ومهزلة .. ولو أنه يمتلك قدراً قليلاً من الكرامة، شأنه شأن بقية القطيع في العملية السياسية لعزل نفسه وقدم استقالته .. ولكنه لا يملك ولا قطيعه هذا القدر من الكرامة لتهزهم على مثل هذا القرار.!!

- " العبادي" يستعجل ( تحرير ) الأنبار بعد أن ( حرر ) تكريت ، ليصار إلى ( تحرير ) الموصل الحدباء .. إنه مستعجل ، ولهذا الإستعجال دوافعه ومسبباته، لأن الأحداث التي تجري في العراق مترابطة مع الأحداث التي تجري في المنطقة .. فتراجع نغول الفرس في سوريا وإنكسارهم في اليمن قد وضع معنويات الفرس ونغولهم في الحضيض، الأمر الذي يدفع بالعبادي وبأمر من ولي الفقيه أن يحقق أي موضع قدم حتى لو كان قرية بسيطة من قرى العراق المنكوبة بهذه الزمرة الفارسية القذرة .. أي ( انتصار ) مهما يكن ، سواء عن طريق المجازر وخرق حقوق الأنسان بالتهجير القسري والتطهير العرقي والطائفي وبالنهب والسلب وحرق المنازل والمحال والمزارع تحت شعارات ( لبيك يازينب .. الثأر يا حسين .. لبيك ياعلي ) - وهولاء العظماء الرموز، مرة أخرى، براء منهم ومن فسقهم وجرائمهم - التي فاقت جرائم الفاشية والنازية والصهيونية ومحاكم التفتيش.. التي لا أحد قد سمع ورأى بأم عينيه كيف يسلخ أحد عناصر ( عصائب أهل الباطل ) جلد أحد المواطنين بمديته تحت صراخ مأزوم ( يازينب ويا حسين ) .!!

إيران تريد من العبادي أن يحقق لها شيئاً يعيد لها معنويات تحتاجها هي ورعاعها لكي يستمر تمددها الخارجي .. ولا يدري هذا العبادي بأن الحرب التي تقودها أمريكا وإيران في العراق هي حرب ( كر وفر ) لن تتوقف حتى يهرب آخر فارسي مجوسي من أرض العراق، وآخر عسكري أمريكي منه لكي يتولى أبناء العراق الشرفاء إدارة شؤون العراق البناء في ظل الأستقلال الوطني.

- وأمريكا غير مستعجلة على ما يريده العبادي وما تريده إيران، لأن لديها كما هو واضح حساباتها، كما أنها تدرك طبيعة ثقل الثورة وتصميمها وقدرتها على المطاولة .. أما إيران الفارسية فليس باستطاعتها أن تتمدد وتقاتل في أكثر من جبهة واحدة وخزينتها خاوية تماماً ومعنويات رعاعها الطائفيون قد بلغت الحضيض في سوريا وجنوب لبنان واليمن .. فالموجة الفارسية في إنحسار مؤكد.

- ويتساءل الشعب العراقي كما الشعب العربي .. هل يقبل الطرف الأمريكي والغربي بعودة النفوذ الروسي وريثاً للأتحاد السوفياتي إلى المنطقة .. في عدن وباب المندب، واستمرار وجوده على حافات سواحل البحر الأبيض المتوسط في ميناء طرطوس، وهو يشكل محوراً مع النظام الإيراني - السوري بهدف حرمان الغرب وعلى رأسه أمريكا من مواقع نفوذها في الخليج العربي والبحر العربي وخليج عُمان والبحر الأحمر والأبيض وبالتالي منابع النفط والغاز في ( المنطقة ذات المصالح الحيوية ) .؟!

- لماذا أوقف " ديمتري مدفيديف" الرئيس الروسي السابق إرسال نظام صواريخ ( S- 300 ) عام 2010 إلى إيران، ورفع الحظر على إرساله إليها " بوتين " ؟ ، هل اللعبة هنا باتت جزءاً من سيناريو عض الأصابع بين موسكو و واشنطن ؟ ، إعتقاداً من موسكو بأن طهران أصبحت في خندقها أمام حالة التجاذب حول بغداد التي باتت ملامح استجداء بغداد لحماية واشنطن واضحة في ظل الضمور الفارسي التدريجي في أذرعها الخارجية .. هذا الضمور قد انعكس بشكل بارز على ارتباك النفوذ الإيراني في العراق من جهة، واشتعال الثورة في أكثر من مكان في داخل إيران من جهة أخرى .!!

- موسكو تختبئ في سياساتها ودعمها السياسي والعسكري واللوجستي خلف إيران، فيما هي داعمة لنظام دمشق .. وإن أي موضع قدم تحققه مليشيات ولي الفقيه من خلال التمدد الفارسي في المنطقة يعد انتصراً لأهداف موسكو بائعة السلاح الشهيرة في المنطقة بدون ترخيص أو قواعد تضبط المشتريات واستخداماتها .!!

- الحوثيون الفرس مهزومون في اليمن، وليس اليزيديين اليمنيين العرب الذين يعتزون بقبائلهم اليمنية العربية الأصيلة ويعتزون ببلدهم العربي الموحد وبشعبهم العربي العريق .. لا أحد يستطيع أن يفكك وحدة الشعب اليمني أبداً .. وأرض اليمن عصية على الدخلاء دائماً، وهذا هو شعار كل القوى الوطنية والقومية والأسلامية اليمنية .!!

يبقى ما ترمي إليه أمريكا .. هل تبغي إنعاش التمدد الفارسي في المنطقة بعقد صفقة النووي بالمال والنفوذ، فتلك كارثة عليها وعلى مستقبلها ومستقبل أوربا .. أم تُرْجِعْ ( الجني – المارد المدجج بالسلاح والمدفوع بغرور القوة وقدماه من عجين – إلى القمقم في مدينة ( قم ) التي انطلق منها بعد أن أسقطت أمريكا صديقها " الشاه " .؟!






الثلاثاء ٢٥ جمادي الثانية ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / نيســان / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة