شبكة ذي قار
عـاجـل










لا يعرف مجوس الفرس أو يتجاهلون إن ما يجده العالم من تراث حضاري في العراق إنما هو من قدرات العرب الذين قدموا من شبه جزيرة العرب منذ آلاف السنين ومنذ أن تركوا أراضيهم التي كانت من أغنى الأراضي الزراعية بعد أن أصابها التصحر في نهاية العصر الجليدي الأخير منذ حوالي ( 20 ) ألف عام متجهين نحو الشمال حيث وادي الرافدين والشام ووادي النيل الذي وصلوه عبر سيناء ، فنقلوا لهذين الواديين ما يعرفونه من أصول الزراعة والتحضر في الوقت الذي كان فيه الفرس بدواً في شمال الهند ثم انتقلوا بعد ذلك على ظهور جمالهم من ذوات السنامين يفتشون عن الكلأ الذي يهيء لهم لقمة العيش في الهضبة الإيرانية التي تقع في الجنوب الشرقي من إيران ... كما كان الأوربيون آنذاك يعيشون في ظلام ثلوج نهايات ذلك العصر الجليدي .....

لم يعرف مجوس هذا الزمان هذه المعلومات ولم يقرئوا ما وصف الله به العرب في محكم آياته في قرآنه الكريم حينما قال عنهم .. بسم الله الرحمن الرحيم ( كنتم خير أمة أُخرجت للناس . تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر . وتؤمنون بالله ) صدق الله العظيم .... وهذا يعني وبما فسره المفسرون بأن كل أنبياء الله والمصلحين كانوا من العرب ابتداءً من سيدنا نوح عليه السلام وحتى خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم ....

هل يريد المجوس ممن يحكمون إيران ( رياءً ) باسم الإسلام أن يتخلى العرب من كل تأريخهم الديني والإنساني المشرف . ومن الشرف الذي منحهم أياه الله بأن جعل لغتهم العربية هي لغة القرآن ولغة أهل الجنة ، فينزعوا دشداشة الشرف وعقال الغيرة والمروءة ليصبحوا من مجوس الفرس كما أراده لهم المجوسي علي يونسي مستشار الرئيس الإيراني ، هو وبقية المجوس الذين يحكمون المسلمين بمختلف قومياتهم في إيران ... حيث حض هذا المجوسي العراقيين على ترك ما أسماه العروبة المزيفة الجاهلية وتراب الذل العربي وتغيير ملابسهم بعيداً عن الدشداشة والكوفية ... بالإضافة لما قاله المجوسي رئيس وكالة مهر الإيرانية عن العراقيين بهدف تفريسهم ( لقد آن الأوان للشعب العراقي بين العروبة المزيفة الجاهلية والإسلام الحقيقي وينفض ثوبه من تراب الذل العربي ........!!! )

لقد كان مجوس الفرس يكرهون العرب منذ ما قبل الإسلام . وكانت تصور لهم أنفسهم المريضة بأنهم أفضل ممن يجاورهم من الشعوب وبالأخص منهم العرب .. حتى بلغ بهم الأمر أن مزق كسرى كتاب رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، وداسه بقدمه وقال ( عبد عربي حقير من رعيتي يذكر اسمه قبل اسمي .....!!!!! ) .. وهذا ما يريد ملالي مجوس الفرس من العرب بمختلف مذاهبهم في هذه الأيام ، بعد أن يتمكنوا منهم لا سامح الله .. ولكن هيهات لهم ذلك .. وسيبقى العربي مرفوع الرأس مهما حاول أعوان الفرس في العراق وفي باقي الأقطار العربية الأخرى ....

إن العربي لا يتشرف أن يكون تأريخه وحاضره الأخلاقي كما هو عند مجوس الفرس . حيث ذكر لنا التأريخ الكثير من قصص زواج مجوس الفرس من المحارم فعلى سبيل المثال لا الحصر أن كسرى يزدجرد الثاني كان متزوجاً من ابنته ثم قتلها ، وأن بهرام جوبني قد تزوج أخته ، وآخرين قد تزوجوا من أمهاتهم ... ولم يكن هذا الداء منتشراً عند باقي الأمم في ذلك العصر بل كان مستقبحاً ويحرمه العرب قبل الإسلام . وهكذا فإن كافة المجتمعات كانت ولازالت تستنكر على الفرس نكاح المحارم والذي تطور في كتابات ودعوات فلاسفتهم إلى الدعوة للاشتراكية في المال والنساء مما أدى كل ذلك إلى انتشار زواج المتعة لحد الآن .....

وبعد كل ما تقدم فهل سيبقى هؤلاء المجوس يهينون العرب الذين اختارهم الله سبحانه وتعالى لينشروا الديانات السماوية في كل أرجاء الأرض ..

لقد تجاسر مجوس الفرس ممن يحكمون الشعوب الإيرانية على العرب بعد أن ضمنوا الصهيونية العالمية وأمريكيا بالوقوف معهم إلى آخر الخط في تنفيذ المؤامرة على العرب حتى تمزيق أوصال الأمة العربية بغية السيطرة على أرض العرب وسرقة ثرواتهم والتحكم بمقدراتهم .. وهم يعرفون ما للمجوس الفرس المتبرقعين بعباءة الإسلام زيفاً من دورٍ في تفرقة العرب عن طريق إثارة النعرة الطائفية بينهم وبين أقطارهم وعشائرهم وحتى بين أبناء العائلة الواحدة ... وأنهم في كل هذا يضمرون للإسلام كل العداء ، فقد كان دورهم واضحاً في ذلك من خلال قصفهم بالصواريخ والطائرات للكثير من المساجد في العراق وسوريا وحديثاً في اليمن من قبل عملاءهم الحوثيون وفي الأخير يجرب المجرم قاسم سليماني نقل شر الفتنة الطائفية من العراق إلى دولة الأردن لأهميتها من اقتراب الكيان الصهيوني من بلاد الرافدين ....

إن هذا المثلث الأمريكي الصهيوني المجوسي المجرم يريد أن يزرع الفوضى في البلدان العربية ويمتص قدرات دولهم بالصراعات الطائفية التي سيثيرها نظام الملالي في طهران ....

ولابد لكل العرب أن يعرفوا بأن مثلث الإجرام الدولي الأمريكي الصهيوني المجوسي قد بدأ التنسيق مع بعضهم البعض منذ أن جاء بنظام الملالي في طهران عام 1979 ليسقط دولة البعث في العراق بإثارة الحرب على العراق لإسقاط نظامه بعد أن شعرت أمريكيا والصهيونية العالمية بخطورته على مصالحهم في الوطن العربي بعد تأميم العراق للنفط وبداية الثورة الصناعية فيه ودعوة البعث لوحدة العرب .. ولما تجرع الخميني السم الزعاف بعد ثمانية أعوام في قادسية صدام المجيدة ، دخلت أمريكيا والصهيونية يقودان 33 دولة .. ولما هزم العراق هذه الجموع من الدول جاء دور مجلس الأمن ( الذي أنشأته الدول التي كسبت الحرب العالمية الثانية ، وهي الآن الدول الخمسة الدائمة العضوية فيه ليكون هذا المجلس مدافعاً عن مصالحها حصراً ..!! ) وكان دور هذا المجلس خبيثاً في فرض قرارات الحصار على العراق إلى أن تم احتلال العراق عام 2003 لتسلمه إلى إيران وعملاءه ....

وقد تجلى للعرب ما يريده لهم مجوس الفرس فكان ردهم على عملاء هؤلاء المجوس من الحوثيين في اليمن رداً موحداً من كل دول الخليج العربي يؤازرهم كل العرب بعد أن شعروا بما يريده منهم حكام ملالي إيران .....

ونحن في العراق سنُري هؤلاء المجوس كيف سيكون انتصارنا عليهم بإذن الله كما هي انتصاراتنا عليهم عبر التأريخ ..... وما النصر إلّا من عند الله العزيز المجيد ......






الجمعة ٧ جمادي الثانية ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / أذار / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة