شبكة ذي قار
عـاجـل










كشف المفكر الامريكي ناعوم تشومسكي عن" وثيقة سرية" عبارة عن كتيب أو دليل للتحكم في البشر تم العثور عليها سنة 1986 م بطريق الصدفة . تشتمل على عدة استراتيجيات حول الطرق التي تستعملها وسائل الاعلام العالمية للسيطرة على الشعوب عبر وسائل الاعلام ، وكشف الاستراتيجيات التي تعتمدها دوائر النفوذ في العالم للتلاعب بجموع الناس وتوجيه سلوكهم والسيطرة على أفعالهم وتفكيرهم في مختلف بلدان العالم ،. لقد تم كشف الوثيقة السرية من خلال دراسة قدمها تشومسكي :

استراتيجيات التحكم في البشر والسيطرة على الجمهور

دراسة مثيرة جدا بما فيه من فضح لخطط مفزعة يمكن تلمس تطبيقاتها بوضوح في السياسة الدولية ، والمحلية ، وفي الخيارات الاقتصادية والتعلمية أيضا

1- استراتيجية الإلهاء والتسلية :
تحويل أنتباه الرأي العام عن المشاكل والتغيرات التي تقررها النخب السياسية والاقتصادية ، مع إغراق الناس بوابل متواصل من وسائل الترفية ، في مقابل شح المعلومات وندرتها ، لمنع العامة من الوصول الى المعرفة الأساسية . أبقوا الجمهور مشغولا ، مشغولا ، مشغولا، لا وقت لديه للتفكير ، وعليه العودة الى المزرعة مع غيره من الحيوانات .

2- استراتيجية افتعال الأزمات والمشاكل وتقديم الحلول :
كما يسمى هذا الأسلوب " المشكلة / التفاعل / الحل" . يبدأ بخلق مشكلة ، وافتعال " وضع ما" الغاية منها انتزاع بعض ردود الفعل من الجمهور، بحيث يندفع الجمهور طالبا لحل يرضيه ، على سبيل المثال : السماح بانتشار العنف في المناطق الحضرية ( الارهاب ) أو خلق أزمة اقتصادية يصبح الخروج منها مشروطا الحدّ من الحقوق الاجتماعية وتفكيك الخدمات العامة ويتم تقديم الحلول المبرمجة ، من ثم قبولها على أنها شرّ لابد منه.

3- استراتيجية التدرّج :
لكي يتم قبول إجراء غير معقول ، يكفي أن يتم تطبيقه بصفة تدريجيّة ، مثل أطياف اللون الواحد ( من الفاتح الى الغامق ) ، على فترة تدوم 10 سنوات ، بطالة شاملة، هشاشة ، مرونة، تعاقد خارجي ورواتب لا تضمن العيش الكريم ( العراق بعد الاحتلال افضل مثال ) .

4- استراتجية التأجيل :
هناك طريقة اخرى لتمرير قرار لا يحضة بشعبية هو تقديمه باعتباره " قرارا مؤلما ولكنه ضروري " ، أنه من الأسهل دائما قبول بالتضحية في المستقبل عوض عن التضحية في الحاضر ، لان الجمهور يميل الى الاعتقاد بسذاجة أن" كل شيء سيكون أفضل غدا" ، فإن الوقت سيسمح ليعتاد الجمهور فكرة التغيير ويقبل الأمر طائعا عندما يحن الوقت .

5- مخاطبة الجمهور على أنهم قصرّ أو أطفال في سن ما قبل البلوغ :
تستعمل غالبية الإعلانات الموجّهة لعامة الشعب خطابا وحججاً وشخصيات ذات طابع طفولي، وكثيراً ما تقترب من مستوى التخلف الذهني ، وكأن المشاهد طفل صغير أو معاق ذهنياً .

6- مخاطبة العاطفة بدل العقل :
التوجه الى العواطف هو الاسلوب الكلاسيكي لتجاوز التحليل العقلاني ، وبالتالي ملكة النقد ، كما سيفتح الباب امام اللاوعي ويعطل ملكة التفكير ، ويثير الرّغبات أو المخاوف والانفعالات .

7- إغراق الجمهور في الجهل والغباء :

وهي العمل بطريقة يكون خلالها الشعب غير قادر على استعاب التكنولوجيا والطرق المستعملة للتحكم به واستعباده .

8- تشجيع الجمهور على استحسان الرداءة :

تشجيع العامّة على أن تنظر بعين الرضا الى كونها غبية ومبتذلة وغير متعلمة .

9- تحويل مشاعر التمرّد الى إحساس بالذنب :

دفع كل فرد في المجتمع الى الاعتقاد بأنه هو المسؤول الوحيد عن تعاسته ، وذلك بسبب محدودية ذكائه وضعف قدرته أو جهوده وهكذا ، بدلاً من أن يثور على النظام يحط الفرد من ذاته ويغرق نفسه في الشعور بالذنب، مما تؤثر سلبا على نشاطه .

الأسلحة الصامتة للحروب الهادئة
وثيقة خطيرة جدا لا تقل خطورتها وخبثها عن بيروتوكولات حكماء صهيون ، كشف هذه الوثيقة المفكر الامريكي الشهير ناعوم تشومسكي .

مقتطفات من الوثيقة الخبيثة

نشأت الأسلحة الصامتة من ( بحوث العمليات ) وهو منهج استراتيجي وتكتكي طور بواسطة الإدارة العسكرية في بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية . بعض المصطلحات :

الهندسة الاجتماعية : ( وهي تحليل وضبط مجتمع ما ) تتطلب ربط كميات كبيرة من المعلومات الاقتصادية المتغيرة باستمرار. لذلك كان لابد من نظام حاسوب لمعالجة المعلومات بسرعة فائقة.

اخترع الحاسوب الإلكتروني في 1946 ثم طور في 1947 في عام 1948 اصبح الحاسوب يستخدم قوة ومساحة قليلة .
الطاقة : هي المشغل الأساسي لكل النشاطات على الارض .

العلوم الطبيعة : هي دراسة المصادر وإدارة الطاقة الطبيعية .

العلوم الاجتماعية : نظريا تعّرف بمدلول اقتصادي على انها دراسة المصادر وإدارة الطاقة الاجتماعية .

كلا العلمين عبارة عن أنظمة محاسبة أي " رياضيات" ، لذا فإن علم الرياضيات هو العلم الاساسي للطاقة .

كل العلوم هي وسائل للوصول الى النهاية، الوسيلة هي المعرفة، النهاية هي التحكم، ولكن تبقى قضية واحدة ، مّن المستفيد ؟ .

وذكرت الوثيقة الخبيثة ،نظرا للاهمية المستقبلية لضبط العالم وأحلال السلام والهدوء العالمي ، تقرر شن حرب هادئة ضد الشعب الامريكي لتحقيق هدف نهائي هو نقل الطاقة الاجتماعية ( الثروة ) من الأغلبية غير مسؤولية وغير منضبطة الى الأقلية المتمتعة بالانضباط والمسؤولية . ولتحقيق هذا الهدف كان لابد من خلق وتأمين وتطبق أسلحة جديدة سميت " الأسلحة الصامتة.

وتتطرقة الوثيقة ايضاً ، استخدام الاقتصاد ، في اخضاع الطبقات الدنيا من المجتمع تحت سيطرة كاملة ، ليتم تروضيهم بالكامل ، كأن يُلزموا بأعمال طويلة الأمد من سن مبكرة جدا حتى لا يتسنى لهم طرح أية أسئلة عن الواقع ، وأن يتم العمل على تفكيك الأسر بجعل الآباء أكثر انشغالاً عن أسرهم ، نوعية متدنية من التعليم حتى تبقى الفجوة كبيرة بين الطبقة العليا ( المتعلمة ) والطبقة الدنيا .

فالأسلحة الصامتة تطلق وتحدد المواقف بدلاً من إطلاق الرصاص ، وتستخدم الحاسوب بدلاً من البندقية ، ويتحكم بها مبرمج الحاسوب بدلاً من حامل البندقية ، وتخضع للأوامر المصرفية بدلاً من العسكرية . انها لا تسبب أي أذي جسمي أوعقلي ظاهر.

الأسلحة الصامتة هي نوع من الحروب البيولوجية ، إنها تستهدف في الأفراد حيويتهم وخياراتهم في الحياة ، وقدرتهم عل التنقل، عن طريق استغلال مداركهم والتلاعب بافهامهم للقضاء على المصادر الطبيعية والطاقة الاجتماعية ، وتدميرهم جسديا وعقليا وعاطفيا .

وبينت الوثيقة الخطيرة، أن الطريقة الأسهل لصون السلاح الصامت والتحكم بالشعوب هي من خلال إبقائهم جاهلين بمباديء النظام الأساسية مع جعلهم مشوشين فكرياً وغير منظمين اجتماعيا ومهتمين بقضايا بعيدة عن الواقع وليست ذات أهمية ، وهذا يتحقق من خلال : التحرر الفكري والقضاء على النشاطات الذهنية وتقديم نوعيات متدنية من التعليم في مجالات الرياضيات والمنطق مع إهمال الإبداع التقني وتثبيطة ، وشحن العواطف وزيادة الانغماس الذاتي والانصراف الى النشاطات العاطفية والجسدية ، وذلك بتزويدهم بوابل مستمر من موضوعات الجنس والعنف والحروب بواسطة التلفاز والجرائد والانترنت ..

كما واهتمت الوثيقة الخبيثة في إعادة كتابة التاريخ والقانون لإخضاع الشعب لإ حداثيات منحرفة وغيرصحيحة ، وذكرت ان هناك قاعدة عامة : هي كلما زاد التشويش زاد النفع ، وذلك بخلق المشكلات ومن ثم تقديم الحلول .

ووضحت الوثيقة الخطيرة ، حين تكون الحكومة قادرة على جمع الظرائب والاستيلاء على الملكيات الخاصة دون أي تعويض فهذا مؤشر على أن الشعب جاهز الاستسلام وموافق على الاستعباد والتعدي على حقوقه وانتهاكها وبصورة قانونية .

والجدير بالذكر ان الوثيقة الخبيثىة اعتمدت على نظرية اليهودي ماير أمشل روتشليد " أعطني سيطرة على عملة أيه أمة .. وأنا لن أكترث من سيضع القوانين " حيث اكتشف الجزء المفقود من النظرية الاقتصادية وهو ما يسمى بالحث الاقتصادي .

في الاقتصاد تربط المباديء الثلاثة للطاقة ب :

1- السعة الاقتصادية : رأس المال ويشمل ( المال ، المخزونات، الاستثمارات ) .
2- التوصيل الاقتصادي : البضائع ( معاملات تدفق الإنتاج ) .
3- الحث الاقتصادي : الخدمات ( تأثير السكان على الناتج ) .
هدفه كان اكتشاف علم التحكم بالاقتصاد ، في البداية الاقتصاد الامريكي ومن ثم الاقتصاد العالمي .
هذا بعض ماجاء بالوثيقة الخطيرة الأسلحة الصامتة للحروب الهادئة .






الاثنين ٢٥ جمادي الاولى ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / أذار / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بلال أحمد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة