شبكة ذي قار
عـاجـل










أكرر القول أن الافق الذي تحرك فيه المرجع الديني ألمرحوم الشيرازي هو أن العراقييون استبشروا خيرا" عندما انتشر خبر توجهات الاداره الامريكية في حينه وتطلعهم الى الحصول على حقوقهم كمواطنين وكبلد حديث السيادة بالاضافة الى ان المرجعيه لم تتجاذبها الولاءات الحزبية والمنافع الدنيوية ، ون هنا نجده ابتدء المرجع الشيرازي قوله {{ يارئيس الولايات المتحده الامريكية أن العراقيين استبشروا خيرا" عند قولكم حق الشعوب وان المهم عندنا هو الفعل وليس الاقوال }} ، هذه الرؤية لم يتلمسها العراقييون بعد 85 عام حيث لم يسمعوا قولا" يصدر من المرجعية الدينه عندما جيش جمع الكفر جيوشه استهدافا" لحاضرة الاسلام والمسلمين العراق الذي يعد تأريخا" ثاني أرض احتضنت مقر الخلافه الاسلامية بعد المدينة المنوره ، وأرضه من شماله الى جنوبه هي مثوى للانبياء والرسل والائمة عليهم السلام ، والصالحين والاولياء كما يتضح من تلك الرسالة السياسة الدبلوماسية لفقيه متخذ من منهج ال البيت عليه السلام طريقا" لاشاعة الامن والسلم المجتمعي ، حيث تعود هؤلاء العلماء على القراءة والكتابة والدرس والبحث على ضوء الشمعة أو الفانوس النفطي والسكن في أكواخ النجف وكربلاء والحلة وسامراء وبغداد – الكاظمية ولم يدرسوا بالمدارس النظامية أو الجامعات أو دراسة القوانين الوضعية والسياسية وتراهم بمستوى خطابي قل نظيره في العالم عامة والشرق الأوسط خاصة ،

فعلماء النجف خاطبوا البيت الأبيض بأسلوبا ًسياسياً رائعا حيث خاطب الرئيس الأمريكي بلغته وهي المشروع المطروح من قبله في حق تحقيق المصير للشعوب وعليه آن يخطو بخطوات عملية في دعم المطالبين بحق تحقيق المصير وان تكون ثرواتهم لهم هم اهلها والساكنين على الارض التي تحتويها ولالغيرهم الذين يتواجدون باي شكل واسلوب ، وبذلك أراد الاعلان المرحوم الشيرازي أن من شأن مبادئ ولسن التي وضعها أن يقام في العراق نظاماً عصرياً يمثل العراقيين ويحقق ارادتهم وتطلعاتهم الانسانية التي أكدتها القوانين السماوية من خلال الكتب الســــماوية والشــــرائع التي بشر بها الانبياء والرسل عليهم السلام ، وهنا هل كان هذا في عدواني 1991 و2003 عندما انتهكت كل الحقوق الدستوريه للعراقيين بكل الافعال التي نفذها جمع الكفر وادواته التي وفدت من خلف الحدود والعمائم ومن يلبس رداء الاسلام والاسلام منهم براء ، وهم عاثوا بارض العراق الفساد والهتك والقتل والسلب والنهب للمال العام وحرق المؤسسات ووثائق وحقوق العراقيين كدوائر الاحوال المدنية والجنسية والعقار والضرائب والتجانيد والمكتبة المركزية والمتاحف ومركز الوثائق الوطنية .... الخ ، بل انتهكت حرمة المراقد المقدسة لال البيت عليهم السلام عندما ارتكبت جرائمها القتل والتمثيل بالجثث وحرق البعض منها داخل الروضة العلوية والحسينية والعباسية وفي مسجد الكوفه ومسجد السهلة ؟؟؟ ،

بل خرج صدر الدين القبانجي ليقول ان لم تتمكنوا من قتلهم ارجموهم بالحجاره في الشارع وبيوتهم ؟ فهل كان هناك قول مانع رافض لهكذا اسفاف اجرامي وتوجه يراد منه تحويل العراق الى بحيرة دماء وهناك الكثير من التساؤلات ومن ابرزها وأهما (( لو كان المراجع الشيرازي ، والسيد محسن الحكيم ، والسيد أو القاسم الخوئي - قدس الله سرهم - احياء يرزقون يسكتون على غزو العراق وانتهاك حرماته وجنده على مقربه من ضريح بطل الاسلام وسيفه الذي لم يدخل الغمد يوما" أبا الحسنيين علي بن ابي طالب عليه السلام ، وهل رحمهما الله يقرون الدستور الذي كتبته اقلام صهيونية شعوبيه هدفها الفتنه المستمره التي تتفجر بين العراقيين في اي وقت هم يشــــاؤن من خلال ادواتهم كي يمزق العراق ويمسح من الخارطه الجغرافية ؟ ، وهل يكون قرارهم داعما" للتطرف الطائفي الذي جلب البلاء بارهابه وتكفيره وظلاميته من خلال الاطلاق دون التحديد والتحذير فكانت المليشيات هي التي تنتشر وتتحشد كي تحقق اجندتها التي تتناقض مع الاسلام ومنهج ال البيت بكل تعنيه العباره ، فأصبح الظالم الفاسد المتلذذ بدماء العراقيين هو القائد الاعلى للحشد ويعاونه من كان يحمل البندقية ضد العراقيين المتصدين لشعار الاحتلال والفتنه التي اطلقها خميني الذي اقر بانه تجرع كأس السم الزؤام لقبوله بوقف اطلاق النار ، وهنا السؤال هل رجل الدين الذي يكنى بالامام يتعطـش للدماء ويصر على ســفكها حتى يتحقق حلمه الامبراطوريه الفارسيه المنبعثه من جديد ؟؟ )) ، واليوم العراق وما يحصل فيه من جرائم وانتهاك للحقوق والحرمات والملايين من ابنائه مهجرين نازحين في بلادهم ينظرون الى خارج الحدود كي يمن عليهم المتصدقون بما يسد حاجتهم وعوزهم وحكتمهم الذين يدعون انهم اسلاميون ويتبعون منهج ال البيت منشغلون بنهب المال العام لتوسيع ثرواتهم وبناء العمارات والفلل والفنادق والشركات في الخارج واين في بلاد الغرب التي افقرت العراقيين واوصلتهم الى ماهم به ، ألم يكن هذا وفاءا" لهم لانهم أوصلوهم الى ماهم به ، الفاسد بكل معاني الكلمه يصبح السيد والمتحكم ، فسلاما" أبا الحسن قولك (( يأتي زمان على امة أخي محمد صلى الله عليه واله وسلم أشرار قوم يتسيدون وأخيارهم ينكفؤن حفظا" على ادميتهم )) فها نحن اليوم سيدي نمر بها الخوشيون ضباط دمج والسراق مؤتمنون على المال العام والقتله والسلابة هم اليوم يؤتمنون على ارواح الرعية ومن هنا العراق امسه افضل من يومه وغده اكثر دموعا" من يومه ،

ومن أجل وضع النقاط على الحروف وفضح السكوت المطبق وعدم الرد من قبل المراجع ومندوبيهم في خطبهم او من خلال القنوات الخاضعة لاشرافهم أبين (( أعلن رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني بأنه لولا الدور الذي تلعبه إيران في العراق لكان القتال يدور الآن في داخل إيران ، هذا الإعلان الصادر عن لاريجاني تزامن مع مواقف صادرة عن مسؤولين سياسيين وعسكريين وأمنيين إيرانيين أكدت جميعها على المشاركة وبتعبير أدق الاشتراك في العمليات العسكرية الجارية داخل الاراضي العراقية وهذا الاشتراك بعضه يتخذ طابع التدخل المباشر عبر تشكيلات عسكرية إيرانية ، وبعض آخر يأخذ طابع التدخل عبر الإشراف والتدريب والتسليح لميلشيات عراقية كان وضعها ملتبساً في حكومة الهالكي وأصبح اليوم مشرعاً في حكومة حيدر العبادي إن أقصى ما كان النظام الإيراني يمن النفس به هو الخروج من عقدة العراق التي كان مسكوناً بها طيلة فترة الحكم الوطني 1968 – 2003 الذي كان يقوده حزب البعث العربي الاشتراكي ، وأن يرى هذا النظام وزير الدفاع العراقي يتسكع على عتبة المرجعيات الإيرانية مستجدياً المدد والعون العسكري ، وأن يصطحب رئيس الحكومة حيدر العبادي قائد ما يسمى بفيلق بدر لزيارة المواقع القتالية بدل اصطحاب قادة عسكريين فهذا يؤشر على حجم الحضور الإيراني في توجيه دفه الأمور بعدما بات قاسم سليماني هو المرشد السياسي والقائد العسكري الميداني للتشكيلات الأمنية والعسكرية العاملة في العراق هذا الانخراط الإيراني في الشؤون العراقية لضبط الإيقاع السياسي والأمني على ضوء مقتضيات الاستراتيجية الإيرانية في العراق يراد له أن يوفر أرضية ميدانية يتم التأسيس عليها في صياغة أوضاع العراق السياسية التي تحاكي من جهة الأهداف الأميركية لإنجاز المشروع الجريمه الذي قدمه بايدن نائب الرئيس الامريكي الحالي والذي اجازه الكونكرس الامريكي واليوم يراد تحقيقه - محافظ كربلاء عقيل الطريحي يقوم بحفر خندق فاصل بين الانبار وكربلاء ويرادفه بالفعل الامعه محافظ بابل ليحفر خندق اخر متمم لما حصل في كربلاء ، فهل هي الفعل الرامي إلى تقسيم العراق إلى ثلاث مكونات عرقية ومذهبية ؟؟؟ ،

وتبقى حالة العراق في وضع المضطرب دائماً من جهة أخرى ، وكي تُبقي إيران لنفسها مبررات التدخل وبالتالي إدارة أزمات العراق بما يخدم أجندة أهدافها الخاصة ، يريد النظام الإيراني إعطاء أولوية لدوره في الخارج ، وهو في الوقت الذي يشتري الوقت في مفاوضات ملفه النووي يندفع بقوة إلى الداخل العربي عبر البوابة العراقية واليمنية وبالاستناد إلى أدوار قوى ترتبط بمرجعيته الفقهية والسياسية ، ويعمل جاهداً لفرض واقع يستطيع من خلاله تصوير مكونات مجتمعية عربية وكأنها جاليات سياسية إيرانية ولهذا فإن هذا النظام يعمل ضمن دائرة العراق ودائرة العمق القومي والأولوية عنده هي الدائرة الأولى ، وخطته الأصلية تهدف إلى إبقاء العراق تحت سقف القرار الرسمي الإيراني وخاصة لجهة تحديد الخيارات السياسية للطغمة الحاكمة في العراق مع الخارج وبشكل خاص مع إيران واستدراكاً لاحتمال حصول تغيير سياسي في العراق يعيد الأمور إلى المربع الأول في العلاقات العراقية الإيرانية التي كانت قائمة قبيل وقوع العراق تحت الغزو و الاحتلال 2003 والذي لعب الملالي وادواتهم دورا" مهما" بتوفير الحماية للخطوط الخلفية للقوات الغازية ، ويركز النظام الإيراني جهوده ويستغل معطى اللحظة الراهنة لتكبيل العراق بقيود تعيق حركته وتجعل من الصعوبة تجاوزها إذا ما تغيرت الظروف والمعطيات السياسية هذه الاستراتيجية الإيرانية بدأت معالم تنفيذ مراحلها من خلال التأثير الإيراني في التركيب السلطوي العراقي الذي أعقب الانسحاب الأميركي والذي بات مكشوفاً بعدما كان مموهاً وينفذ عبر القنوات الأميركية ، أما ما يتعلق بالدور الإيراني المباشر لتنفيذ الخطة الإيرانية فهي تتجلى الآن بالخطوات التالية - التنفيذ والإشراف على عمليات تهجير جماعي من المناطق الحدودية مع إيران وخاصة في محافظتي ديالى والبصرة ومن أضطر لمغادرة منطقته نحو مناطق أكثر أماناً منعه من العودة وهذا التهجير يتم على أساس الفرز المذهبي المقيت ، وتحويل المناطق التي يهجر منها سكانها أو الذين يمنعون من العودة إليها إلى شريط حدودي عازل يقول مسؤولو النظام الإيراني أنه يجب أن يكون بعمق 40 كلم داخل العمق الايراني ، والمنطقة العازلة التي تفرغ من سكانها سيوطن فيها إيرانيون بعد منحهم الجنسية العراقية والتقارير تقول أن عددهم فاق المليونيين حتى الآن وهذا الاستيطان الإيراني للمنطقة العازلة سيحقق جملة أهداف دفعة واحدة { أن الإيرانيين سـيصبحون على تخوم بغداد إذا ما تمكنوا من تفريغ ديالى من ســكانها ، وان النظام الإيراني سيضع يده على كل حقول النفط الموجودة ضمن هذا الشريط وهي الأغنى باحتياطها النفطي ، وأنه سيضع شط العرب ضمن مدى السيادة الإيرانية وبالتالي تصبح منافذ العراق المائية تحت السيطرة المباشرة لإيران } - ،

ايها العرب والعراقييون هذه الأهداف التي يريد النظام الإيراني تحقيقها في هذا الوقت بالذات يردفها بجملة إجراءات تنطوي على مخاطر جمة على هوية العراق القومية الوطنية وذلك من خلال فرسنة الحياة المجتمعية سواء عبر وضع اليد على المراقد أو عبر إغراق العراق بالرموز الإيرانية ذات الدلالات الفارسية واستناداً إلى كل هذا فإن المخطط الإيراني حيال العراق يتجاوز حدود الاحتواء السياسي ، ليصل إلى القضم الجغرافي وتغيير التركيب الديموغرافي ، وبالتالي إبقاء العراق ضعيفاً وعندما يكون العراق ضعيفاً ، تشعر إيران بأنها قوية ليس بالاستناد إلى ما تحسبه عناصر قوة ذاتية لديها ، بل إلى ضعف المحيط وبالدرجة الأولى العراق ، إن عراقاً ضعيفاً يبقى أبوابه مشرعة أمام النظام الإيراني ومنه يتم العبور إلى العمق القومي العربي ، وهذا ما يجب أن يكون واضحاً عند كل من تلتبس عليه الأمور عن أهداف النظام الإيراني وخاصة حيال العراق ، انطلاقاً من تشخيص ما يرمي إليه النظام الإيراني ، يفترض وضع خطط المشروع الاعتراضي ، وأولى خطوات المواجهة لهذا المشروع الشديد الخطورة على العراق أولاً وعلى سائر أقطار الوطن العربي ثانياً ، هو الوضوح في الموقف وهذا الوضوح في الموقف يجب أن يكون مقروناً بالانخراط في آليات المواجهة لهذا المشروع الذي تتبناه الاداره الامريكية بالمباشر او من خلال السكوت على مايحصل بالرغم من كونها المسؤوله عن امن وسلامة الاراضي العراقيه بموجب الاتفاقيه الامنية الستراتيجية التي وقعتها مع الهالكي ، ومن يبدي حرصاً على وحدة العراق وعروبته ، عليه أن يضع المشروع الإيراني في سياق المخاطر المهددة للأمن القومي العربي ، وأن وأد على هذا المشروع الذي يسعى لأن يكون العراق قاعدته الأمامية ، هو من العراق ذاته وأقصر الطرق هو الالتفاف حول المشروع السياسي الوطني الذي طرحته القوى الوطنية ومدخله الوقوف بحزم ضد حظروتجريم حزب البعث العربي الاشتراكي وضد قرار تحويل الحشد الشعبي والصحوات الى قوة عسكريه تحت عنوان الحرس الوطني بل لابد من اعادة الجيش العراقي ببنيته التي كانت قبل الغزو والاحتلال وكذلك عودة الاجهزة الامنية التي قام الصهيوني بريمر بحلها لتمارس دورها الوطني لحماية العراق شعبا" وارضا" من ما يحل بهما ، وأخيرا" هل أدركتم أللعبة بحقيقتها أيها العرب والعراقييون ؟؟

ألله أكبر    ألله أكبر    ألله أكبر
عاشت ألامة العربية وجمجمتها العراق عصية على اعدائها مقتدره على ممارسة دورها وتحقيق امال وتطلعات جماهيرها
المجد والخلود للاكرم منا جميعا" شهداء العروبة والبعث باي بقعه من بقاع الوطن العربي الكبير
وليخسأ الخاسئون





الاحد ١٠ جمادي الاولى ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / أذار / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة